مساواة داخل الإرهاب في العراق: انتحارية ثالثة تقتل 12 في بعقوبة
مع بداية 2008، كانت التوقعات تشير إلى ازدياد الاستقرار الأمني، لكن العام الجديد بدأ بسلسة عمليات انتحارية، ويلاحظ أن المرأة دخلت كـ«منافسة» في تلك العمليات.
في ثالث عملية تنفذها امرأة في أقل من شهر، قتل 12 شخصاً وأصيب 20 آخرون عندما فجرّت انتحارية ترتدي حزاماً ناسفاً نفسها عند نقطة تفتيش لعناصر من دوريات «الصحوة» في منطقة بعقوبة شمال من بغداد.وأفادت الشرطة ان «أغلب الضحايا من أفراد نقطة التفتيش، وبينهم عبد الرافع النداوي، المنسق بين القوات الأميركية ودوريات الصحوة في المدينة»، مشيرة الى ان «اغلب الجرحى حالتهم خطيرة».من ناحية أخرى، اعتقلت شرطة مدينة كركوك امس، ثلاثة مسلحين بينهم فراس احمد، مدير الإدارة المالية لما يسمى بـ«دولة العراق الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وذلك في عملية أمنية شنتها غرب المدينة. كما اعتقلت الشرطة إرهابيين اثنين وخمسة من المشتبه فيهم في قضاء الطوز جنوب المدينة.وقتل 15 مسلحاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» في مواجهات جرت منذ أمس الاول مع قوات الشرطة العراقية والاميركية في ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد شمالي بغداد.الى ذلك، أعلنت «الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين» مقتل 54 صحافيا عراقيا باعمال عنف خلال عام 2007 في البلاد.وذكرت الجمعية في بيان، ان وقوع «أغلبية الجرائم في بغداد ومحافظة نينوى شمال بغداد»، مشيرة الى «وجود 31 صحافيا في سجون القوات الاميركية من دون ان يقرر مصيرهم حتى الآن».على صعيد آخر، اعتبر وزير الصحة العراقي صالح مهدي أن اقتحام الجيش الأميركي لمبنى وزارته الاثنين الماضي «أمر غير مقبول وغير قانوني». وقال مهدي للصحافيين امس إن «وزارة الصحة تمثل الحكومة العراقية والسيادة العراقية، وإن اقتحامها يشكل إخلالا بهذه السيادة»، مؤكدا أن عملية الاقتحام جرت من دون علم مسبق من اي مسؤول في الوزارة، ولافتاً إلى ان العملية اسفرت عن إصابة ثلاثة من العاملين في الوزارة بجروح من جراء إطلاق القوات المقتحمة نيرانا عشوائية، وأوضح أن الحكومة العراقية تجري الآن تحقيقاً لمعرفة ملابسات هذه القضية. وفي وقت لاحق، اعلن مستشار إعلامي للقوات الأميركية أن «قوات الأمن العراقية هي من قامت باقتحام مبنى الوزارة، واعتقال عدد من حراسها واطلاق النار عشوائيا، مما ادى الى اصابة أحدهم بجروح». ونفى المستشار الاميركي أي دور للقوات الأميركية في تنفيذ عملية الاقتحام، مؤكدا ان «وجودها كان استشاريا فقط»، موضحا أن حراس المبنى المعتقلين هم في عهدة قوات الأمن العراقية لا الأميركية.في غضون ذلك، دعا محافظ كربلاء عقيل الخزعلي الحكومة الإيرانية إلى استغلال التحسن الأمني في العراق لتفعيل الاتفاقيات التي سبق أن أبرمتها مع الجهات الحكومية العراقية خلال الفترة الماضية لاسيما ما يتعلق بانجاز المشاريع الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية التي يعاني العراق نقصا كبيرا في امداداتها. وجاء ذلك خلال لقاء المحافظ امس مع وفد ايراني يمثل وزارة الكهرباء الإيرانية برئاسة جمال بياتي، الذي أكد، من جانبه، استعداد بلاده لتوفير احتياجات العراق من الطاقة الكهربائية «من خلال عدة مشاريع، بينها مشروع تمويل الطاقة الكهربائية عن طريق محافظة البصرة، والذي سينتهي إنجازه خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن مشروع إنشاء محطة توليدية تعمل بالوقود بطاقة 180 ميغاواط لتزويد محافظتي كربلاء والنجف بالكهرباء».وقال بياتي «نحن بحاجة إلى إكمال التعهدات التي أطلقها الجانب العراقي كتحديد الأرض المخصصة للمشروع وإيصال الخدمات الأساسية التي يتطلبها العمل»، منوها باستعداد طهران للتنافس مع الشركات العالمية لانجاز مشروع المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية في ناحية الخيرات جنوبي بغداد»، ولافتاً الى ان ايران تصدر الى دول الجوار 5000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية حالياً.وكشف جهاز المخابرات الوطني العراقي امس ان «التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء الشهيد نبيل حسين علوان في حي زيونة امس (أمس الأول) كان موجها ضد عناصر في المخابرات مع عائلاتهم واطفالهم، إذ يعمل شقيقا الشهيد في جهاز المخابرات، مما ادى الى استشهاد كوكبة من رجال المخابرات الذين كانوا يحضرون مجلس العزاء مع عوائلهم واطفالهم إضافة إلى شقيقي الشهيد نبيل».واكد بيان للجهاز ان «الحادث الارهابي هذا ما هو الا دليل آخر على الانجازات التي حققها جهاز المخابرات الوطني العراقي في تفكيك الخلايا الارهابية وتقديمه المعلومات الدقيقة».( بغداد - أ ف ب، يو بي آي، د ب أ، (رويترز)