ألعاب الحضارة وسيلة لتعريف الأطفال تاريخ الإنسانية

نشر في 03-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 03-09-2007 | 00:00
العب حتى تنهك... ذلك هو المبدأ الاساسي في كثير من ألعاب الكمبيوتر التي تقوم على الحركة والتي لا تعدو أن تكون إضاعة للوقت. ولكن هناك معنى آخر تحقق من خلال سلسلة ألعاب الحضارة والتي تمثل شكلا من الشطرنج باستخدام المئات من القطع على خريطة لسطح الأرض.

والتحدي يتمثل في الأخذ بأيدي سكان الكهوف والاستفادة بهم في إقامة حضارة حديثة. إنها فكرة لعبة قد تستهلك الكثير من الساعات وقد جعلت من الحضارة عملا كلاسيكيا حقيقيا.

يرجع تاريخ اللعبة إلى عام 1991 حينما نشر «سيد ميير» الإصدار الأصلي في الولايات المتحدة. وحينما ظهر الإسهام الرابع لأول مرة عام 2005 وصفه الموزع الألماني تيك تو بالقول «عناوين سلسلة الحضارة تعد من أهم الألعاب في تاريخ ألعاب الكمبيوتر وقد جعلت سيد ميير من أشهر وأبرز مطوري الألعاب».

على كل حال وقفت سلسلة ألعاب الحضارة على أعتاب عصر جديد لألعاب الكمبيوتر.

يوضح ماتياس فيشر الذي يدير موقعا للهواة «كانت اللعبة شيئا مميزا في ذلك الوقت. وحتى تلك المرحلة كان الناس يلعبون لعبا بسيطة مثل باك مان».

في لعبة «سيف1» (الحضارة1) وما أعقبها ينظر اللاعب من أعلى إلى عالم تكوّن عشوائيا. وتظهر الشخصية الأولى في مكان ما وهي لمستوطن من سنة 4000 قبل الميلاد. عليه أن يؤسس أول بلدة يخرج منها محاربون لاستكشاف المناطق المحيطة.

من ناحية أخرى على اللاعب أن يوسع البلديات التابعة له وهو ما يتطلب البحث. في وقت لاحق يتم إرسال المستوطنين الأوائل لتوسيع المملكة. والهدف في اللعبة إقامة حضارة خاصة بأقصى درجات النجاح حتى يكون أبناؤها بحلول عام 2100 مستعدين لغزو كواكب جديدة بصواريخ ذاتية التطوير أو يكونوا مستعدين للهيمنة على العالم.

وتتضمن اللعبة ما يعرف بالوحدات. وقد تتمثل الوحدات في عاملين يجب تكليفهم باستمرار بمهمات أو في وحدات عسكرية يجب استدعاؤها إلى موقع معين.

القتال أيضا جزء من الحضارة. وفي هذا السياق ابتكر المطورون طرقا بديلة لكسب المباراة.

من ذلك أنه في لعبة «سيف3­» (الحضارة 3) مثلا توجد منظومة نقاط ثقافية على حد قول ماتياس فيشر.

ويتيح هذا للاعبين المسالمين فرصة تحقيق النصر بتعزيز قيمة ثقافية عالمية. وهذا يعني أن نظام اللعب الحالي لا يمكن وصفه بأقل من أنه معقد.

(ميونخ - د ب أ)

back to top