ذكرى الرشيدي لـ الجريدة: كل قضايانا مسيَّسة... والديموقراطية من تصرفاتنا براء ستخوض الانتخابات المقبلة عن الدائرة ذات المعتقدات الاجتماعية الأكثر ذكورية

نشر في 18-04-2008 | 00:00
آخر تحديث 18-04-2008 | 00:00
No Image Caption

مرشحة الدائرة الرابعة ذكرى عايد الرشيدي، محامية آثرت خوض تجربة الانتخابات للمرة الثانية، بعد أن وقف الحظ ضدها في انتخابات 2006، ورأت أن هموم المرأة الكويتية ونصرة المواطن والوطن، من أهم ما تحمله في حقيبتها الانتخابية، مؤكدة أن تسييس القضايا وانتشار المخدرات، والبطالة الشبابية، والعمالة السائبة، واستنزاف الطاقة، حولت الكويت من لؤلؤة الخليج إلى «كويت الماضي».

عندما يكون درب المرأة الكويتية الذي اختارته في نضالها لتفعيل حقوقها السياسية، مؤدياً الى الجلوس تحت قبة البرلمان، فلا بد ان تضع نصب عينيها ان الطريق الحريري الذي اعتادت سلوكه عندما قرر المجتمع النهوض بها نحو اعلى مراتب التعليم والعمل، تحولت الى انفاق وخنادق وعرة اشبه بالمناجم التي يغلب عليها الظلام، ولا بد من بذل اقصى الطاقات لكسب الرهانات، والخروج بشيء يلمع حتى لو لم يكن ذهباً.

مرشحة الدائرة الرابعة ابنة القبيلة وقاطنة الجهراء المحامية ذكرى عايد الرشيدي، قررت نصب خيمتها الانتخابية في «اشبيلية» الكويت، لتأخذ نصيبها في خوض الانتخابات النيابية 2008، مؤكدة في لقاء مع «الجريدة»، أن انتماءاتها السياسية إلى نصرة الوطن وخدمة المواطن، وتخليص المرأة الكويتية من غبن القوانين غير الدستورية التي تطبق عليها، عارضة في حديث شيق أهم الهموم التي ستحملها في حقيبتها الانتخابية.

معارضة

• هل يعود إخفاق المرأة الكويتية في الوصول الى المجلس عام 2006 الى عدم جدارتها في تمثيل الشعب، أم إلى وجود التيارات المناهضة لتوليها الشورى؟

- لن تدخل الكويتية المجلس إلا عندما يتقبل المجتمع الكويتي هذه الفكرة بصورة ايجابية، ناهيك عن ضيق وقت المرأة في انتخابات 2006 لتحضير برنامجها الانتخابي، فضلاً عن وجود معارضة شديدة للتصويت للمرأة من قبل الكثيرين على الرغم من حاجتهم اليها.

• أين تكمن صعوبة تطبيق نظام «الكوتا» في الكويت من وجهة نظرك؟

- «الكوتا» نظام يحتاج الى تعديل نصوص في الدستور، لأن دستورنا الكويتي ينص على ان الانتخاب يجب ان يتم عن طريق التصويت، وليس تخصيص مقاعد محددة، وبطبيعة الحال فإن تعديل الدستور يحتاج الى مرسوم اميري.

«الواحدة» أفضل

• كيف ترين تجربة الدوائر الخمس؟ ولماذا تناصرين الدائرة الواحدة؟

- تبقى الدوائر الخمس هي محطة تتوقف عندها عجلة الإصلاح السياسي برهة ثم لا تلبث أن تكمل طريقها إلى الدائرة الواحدة التي ارى انها تحقق مبدأ العدالة بصورة أكبر، وهذا مبدأ دستوري لأن النائب يجب ان يمثل الامة برمتها وليس مناطق دون سواها، فضلاً عن ان الدائرة الواحدة تساعد على التقليل من سيئات العملية الانتخابية، مثل شراء الذمم والفرعيات المجرمة قانوناً.

• الدائرة الرابعة يتسم مجتمعها بالذكورية الشديدة، فما نسبة النجاح التي تتوقعينها لنفسك أو لمرشحة أخرى في الدائرة نفسها؟

- الدائرة الرابعة يقطنها 90 ألف ناخب تشكل النساء اكثر من 53 ألفاً، لذلك لا نستطيع التكهن بالنتائج، وفي الوقت نفسه انا على قناعة بأننا بحاجة الى التغيير في معتقدات بعض الناس الذين يتوجهون الى صناديق الاقتراع وفقاً للشعارات التي تكثر من حولهم لا طبقاً لقناعاتهم الذاتية.

الأحوال الشخصية

• أعلنت مراراً أن قضيتك الأولى هي الوطن والمواطن، فماذا تحملين في حقيبتك الانتخابية؟

- هناك قوانين تطبق بحق المرأة، حرمتها من حقوق كان يجب منحها لها، طبقاً لما نص عليه الدستور الكويتي، مثل قانون الرعاية السكنية، إضافة الى ضرورة تعديل نسبة وجود المرأة في المناصب القيادية التي لا تتعدى 2 في المئة، فضلاً عن وجود ثغرات في قانون الاحوال الشخصية على الرغم من كونه يتسم بالرقي وتمت الاستعانة به عند وضع قوانين مشابهة للاحوال الشخصية في عدد من دول الخليج.

الحل في التعاون

• ما الذي يجب تفاديه في المجلس الجديد لتفادي التأزم الشديد الذي شهده المجلس السابق؟

- لن يتم تفادي التأزم إلا بوجود تعاون اوسع واشمل مما كان عليه في الفصول التشريعية السابقة، إضافة الى إحلال التعاون بين النواب انفسهم، وتوقفهم عن سوء استخدام الادوات الدستورية، وأن يلتفتوا الى مطالب الشعب، وفي اعتقادي فإن ما حدث في المجلس السابق أرهق المواطن الكويتي، كما ان كثرة الاستجوابات احدثت شرخاً بين المجلس والحكومة، وكان المفترض أن يتوصل النواب الى حلول ناجعة بدلاً من استجواب الوزير تلو الآخر.

• كيف تفسرين ظهور تكتلات نسائية بمسميات مختلفة في ظل سعي المرأة الى تفعيل حقوقها؟

- نحن بحاجة الى من يعمل اكثر مما يتكلم، وأن يشارك مشاركة فعالة لصالح المواطن والمجتمع وكل من يعمل من اجل الكويت، بصدق وامانة بعيداً عن المكاسب الشخصية.

• لماذا برزت ظاهرة تسييس القضايا؟ وما علاقتها بالتأثيرات الدخيلة على المجتمع الكويتي؟

- كل القضايا في الكويت يتم تسييسها، حتى اصبحنا نتنفس السياسة، وابتعدنا عن الديموقراطية، وهذا هو بين القصيد فعندما نبتعد عن جادة الديموقراطية تبدأ المشكلات المتنوعة في الظهور ولا سيما تسييس القضايا لذلك علينا ان نتعلم من جديد ممارسة الديموقراطية بصورة صحيحة، والا نرمي اخطاءنا علىها، فهي براء من تصرفاتنا.

back to top