مشروع بحثي لدراسة الأسماك القاعية في الخليج العربي الأول من نوعه على مستوى دول التعاون

نشر في 07-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 07-01-2008 | 00:00
No Image Caption

مشروع بحثي خليجي رائد لتقييم ودراسة الأسماك القاعية وتحديد كثافة مخزوناتها في الخليج العربي، سوف تكون السفينة «باحث 2» التابعة لمعهد الأبحاث مسرحاً له.

قال الباحث في دائرة الزراعة البحرية والثروة السمكية التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. محسن الحسيني إن مشروع مسح مخزون الأسماك القاعية في الخليج العربي وخليج عمان بدأ من شهر يونيو 2007 ويستمر حتى نوفمبر 2010، وهو مشروع مشترك بين دول الخليج العربي تحت اشراف الأمانة العامة لمجلس التعاون ويهدف هذا المشروع الذي تقدر ميزانيته بنحو مليون و900 ألف دولار الى تقدير الكتلة الحيوية لمخزونات الأسماك القاعية وتحديد الكثافة الجغرافية والزمنية لهذه المخزونات، وإجراء الدراسات البيولوجية للأنواع المختارة من الأسماك القاعية، ودراسة العوامل البيئية الرئيسية المؤثرة في المخزون، وتدريب الكوادر الوطنية الخليجية على تقنيات المسح القاعي وجمع البيانات وتحليلها، ووضع التوصيات والخطط المستقبلية المثلى لاستغلال الأسماك القاعية على ضوء نتائج المسح.

وأوضح الحسيني في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الدائرة بالسالمية أن المعهد يشرف بشكل كامل على المهام المختلفة للمشروع ويعمل على تنفيذها بالتنسيق مع الأمانة العامة والدول المشاركة فيه، وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل فني للمشروع من دول الخليج.

وقال الحسيني إن ابحاث المشروع سوف تتم على ظهر السفينة باحث 2 التابعة لمعهد الأبحاث، وأن أول رحلة سوف تنطلق في الرابع عشر من مارس المقبل، مضيفا أن الرحلة البحثية سوف تبدأ من الكويت وستنتهي في سلطنة عمان، وقال إن هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى دول الخليج، وأن نجاحه يعتمد على تكاتف وتعاون الدول المشاركة فيه.

رحلات بحرية

وأوضح أنه سوف تنطلق 5 رحلات بحرية على مدار السنتين، وهما عمر المشروع بطريقة الجر الخلفي، كما ستنطلق 18 رحلة بطريقة الجر القاعي و48 رحلة بطريقة القراقير، وهناك 3 رحلات بطريقة المسبار الصوتي، ومن مميزاته انه يعطي بيانات دقيقة.

وأضاف انه ليس لتلك المسوحات أي أضرار بيئية على البحر، إذ إن الشباك التي سترمي في القاع لا تزيد مدتها على نصف ساعة، وهي مدة لا تسبب أي أضرار بيئية.

وقال إن الرحلة الأولى ستمتد من الكويت حتى ميناء جبيل في المملكة العربية السعودية، وستمتد الرحلة الثانية من السعودية حتى البحرين، ثم رحلة ثالثة من البحرين إلى الدوحة، ثم من الدوحة حتى رأس الخيمة، مشيراً إلى أنه سيتم استخدام اجهزة ملاحية متطورة في هذا المشروع.

وأوضح د. محسن الحسيني ان سبب اختيار دولة الكويت لكي تكون مقرا لبدء المشروع البحثي يأتي لما يتمتع به معهد الأبحاث من خبرات متراكمة فيما يتعلق بمسألة المسوحات البحرية، إذ قام بمسوحات بحرية في مشاريع بحرية دولية من قبل.

وأشار الى ان هذا المشروع يعد الثاني الذي يقام بين دول الخليج، إذ كان المشروع الأول مشروعاً لمسح الروبيان، وتم الانتهاء منه عام 2003.

وقال الحسيني انه تم تعيين 9 أنواع من الأسماك، وهي موجودة في الخليج من الكويت إلى عمان، و40 نوعاً آخر موزعة على دول الخليج.

وأضاف أنه قبل نهاية هذا المشروع سوف يقام مؤتمر اقليمي لعرض نتائج المشروع على الباحثين وصناع القرار، وسوف يتم رفع هذه التوصيات الى اصحاب القرار لاتخاذ اللازم.

back to top