ناصر المحمد مستاءً: هل سيستجوب النواب كل وزراء الحكومة؟

علمت «الجريدة» من مصادر متطابقة ان سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مستاء من التصعيد النيابي الحالي، موضحة ان سموه عبر عن ذلك -خلال استقباله عددا من وزراء الحكومة- بالقول «هل سيستجوب النواب كل وزراء الحكومة؟».

واوضحت المصادر ان الحكومة بصدد اصدار بيان عن الاوضاع الحالية، تدعو فيه النواب الى التعاون والكف عن التصعيد.

واضافت ان رئيس الوزراء سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل مع رئيس مجلس الامة بالنيابة محمد البصيري من اجل بحث الازمة الحالية المتمثلة في التصعيد النيابي لا سيما عقب استقالة وزيرة الصحة د.معصومة المبارك.

ولفتت المصادر الى ان هناك مذكرة تفاهم برلمانية حكومية من المنتظر ان تبرم بين البصيري ورئيس الحكومة، تطالب النواب بتهدئة الاوضاع والعودة الى التعاون في حل المشكلات العالقة، فضلا عن منح الوزراء الفرصة للانجاز والتنمية.

وفي موازاة ذلك قالت المصادر ان الاجتماع الذي جمع الشيخ ناصر المحمد مع وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير المواصلات بالانابة عبدالواحد العوضي، ووفد من شركة ارباص لصناعة الطائرات، وممثلين عن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وادارة الفتوى والتشريع، تطرق الى اسباب إلغاء الصفقة التي كانت مقررة بين «الكويتية» و«ألافكو»، مشيرة الى انه بحث كذلك سبل تطوير الاسطول الجوي الكويتي.

ومن جهة أخرى، كشفت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ان الغاء مذكرة التفاهم مع الشركة الكويتية لتمويل شراء وتأجير الطائرات (الافكو) لتزويد المؤسسة بطائرات حديثة جاء نتيجة عدم حصول المؤسسة على موافقة الجهات الرقابية والمعنية في البلاد.

واوضحت المؤسسة في بيان صحفي ان السبب الاساسي لعملية الالغاء هو إلغاء لجنة الميزانيات في مجلس الامة للاعتمادات المالية المخصصة لهذا الغرض، ومصادقة مجلس الامة على تقرير اللجنة بإلغاء الاعتمادات المخصصة لشراء الطائرات، فضلا عن عدم الانتهاء من اقرار مشروع خاص بإقراض مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لتحديث الاسطول التابع لها.

ومن جهته، حذر رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية الشيخ طلال المبارك من بقاء اسطول طائرات «الكويتية» من دون تحديث، مشيرا الى ان الاسطول الحالي يعمل منذ التحرير، لافتا الى ان القضية لا تتعلق بشركة محددة بل تتعلق بالحاجة الماسة الى التحديث السريع للاسطول الجوي الكويتي.

وصرح المبار ك لـ«الجريدة» بأن مجلس «الكويتية» بين للحكومة ان عمر الطائرة الافتراضي لا يتجاوز عشر سنوات على ان تحدّث او تستبدل بعدها، موضحا انه وضع الحكومة بالصورة الكاملة لوضع الاسطول الجوي، حيث «باتت الحاجة ملحة الى وجود اسطول جديد يطور العمل في الكويتية».