صيفي ثقافي 2 والإبداعات الشبابية

نشر في 28-08-2007
آخر تحديث 28-08-2007 | 00:00
No Image Caption
 طالب الرفاعي نظّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع رابطة الأدباء في الكويت أربعة أنشطة ثقافية شبابية ضمن مهرجان «صيفي ثقافي 2» الذي انعقد خلال يوليو وأغسطس، وكانت على النحو التالي:

- أمسية شعرية شبابية شارك فيها ماجد المطيري، سعد العجمي، فالح بن طفلة ، تقديم يوسف ذياب.

- أمسية قصصية شبابية شاركت فيها أفراح الهندال، باسمة العنزي، ماجد القطامي، تقديم إستبرق أحمد.

- أمسية شعرية شبابية شارك فيها عقيل العيدان، عامر العامر، تقديم ماجد القطامي.

- شهادة إبداعية للشاعر صلاح دبشة بمشاركة الشاعر سعد الجوير، تقديم فهد الهندال.

إن توجيه النشاط الثقافي من قبل المجلس الوطني ورابطة الأدباء للتعرف الى الانتاج الإبداعي الشبابي ومتابعته، إنما يظهر الإيمان بموهبة هؤلاء الشبان وضرورة رعايتهم من ناحية، كما يبيّن الرهان الكبير المعقود على جيل الشبان من ناحية ثانية.

إن أسماء شبابية مبدعة ومبشرة مثل: عقيل العيدان، عامر العامر، ماجد القطامي، باسمة العنزي، أفراح الهندال، تقدم من خلال الأمسيات التي شاركت فيها في «صيفي ثقافي 2» الوجه الأكثر إشراقاً وأملاً على الساحة الثقافية الكويتية وتستحق كامل الدعم والتشجيع كي تواصل مسيرة عطائها لكونها تحمل بذرة إبداع واضحة في أعمالها.

إن بروز أي اسم شبابي مبدع في الشعر أو القصة القصيرة أو الرواية أو المسرح أو النقد أو في أي مجال فني، إنما هو نتيجة تراكم كمي في التجربة الإبداعية يتوالد عبر الزمن وعبر المزيد من القراءات والاطلاع والتجارب والمناقشات والاحتكاك بمختلف الأجيال الثقافية. وليس أدلّ على ذلك من المناقشات التي دارت عقب المحاضرات وشكّلت إضافة الى تلك الأمسيات، لأن أي مبدع هو في حاجة الى الإلمام بالمادة التي يعبّر بواسطتها، فالإبداع ليس الكتابة فحسب، بل يتعدى ذلك ليكون موقفاً من الحياة والفن والإنسان والمجتمع وقضاياه الدائرة.

إن أسماء شبابية مبدعة في الشعر والرواية والقصة أكدت حضورها الإبداعي محلياً وعربياً مثل إبراهيم الخالدي، صلاح دبشة، دخيل الخليفة، محمد هشام المغربي، بثينة العيسى وميس العثمان، إنما تمثل الأمل للوطن. بهذه الأسماء يرتفع اسم الكويت على الساحة الإبداعية العربية، لذا تستحق التشجيع والدعم والاحتفاء بإنتاجها، مثلما تستحق فرصة تقديم إبداعها محلياً وعربياً.

إن ميلاد مبدع في أي أمة يعني إضافة الى تاريخ تلك الأمة ومجدها ولا يحصل ذلك كل يوم. من أجل ذلك يلزم تضافر الجهود المخلصة للوقوف إلى جانب المبدعين الشبان وتشجيعهم كي يستطيعوا الوقوف بثقة للتعبير عن عوالمهم ، ومن ثم رسم بصمتهم الشخصية الخاصة.

back to top