طلبة الاميركية: مواقف السيارات مشكلة تؤرقنا وتؤثر في تحصيلنا صغيرة وتتسبب في حوادث مرورية ولا تليق بمستوى الجامعة
في الوقت الذي تتسابق فيه الجامعات الخاصة لجذب الطلبة، واستقطاب أكبر عدد ممكن منهم لسد احتياجاتها المالية، تجد طلبة الجامعة الأميركية الكويتية يعانون أزمة في مواقف السيارات وعدم استيعاب المواقف الموجودة سياراتهم.
الجامعة الأميركية الكويتية AUK من أشهر الجامعات الخاصة في الكويت وتستقطب عددا جيدا من الطلبة سنويا، وتتمتع مبانيها الموقتة بجاهزية جيدة، لكن هناك أمرا تعانيه الجامعة يتجلى بوضوح للمارة بجانب مبنى الجامعة في منطقة السالمية، إذ بات الطالب يتأهب منــــذ خروجـــــه مــــن منــــزلـــــه لمعاناته مع مواقف السيارات، وكيف سيحصل على موقف.«الجريدة» التقت عددا من طلبة الجامعة الأميركية واستطلعت آراءهم حول مواقف الجامعة، فأكدوا أنها لا تليق بمستوى الجامعة ولا تفي بالكم الهائل من الطلبة الموجودين فيها، مشيرين إلى أنها مواقف عامة وليست خاصة أو ملكا للجامعة نفسها، مما ينتج عنها تأخر في حضور المحاضرات ومشاكل مرورية زادتها اشتراك المواقف بين الجامعة والمدرسة الجديدة التي بنيت بالقرب منها، وهنا التفاصيل:بداية قالت رئيسة مشروع خدمة المواقف بسمة الصانع «إن مشكلة المواقف مازالت موجودة منذ كنت في السنة الأولى حتى يومنا هذا، ورغم محاولة الطلبة توصيل هذه المشكلة إلى إدارة الجامعة فإنها لم تستجب لآرائهم الشخصية، فمن هذا المنطلق بدأت مجموعة من الطلبة في ربيع 2007 بفكرة خدمة المواقف لطلبة الجامعة للتخفيف من الازدحام ولمساعدتهم على عدم التأخر عن المحاضرات».من جانبه، أكد الطالب أحمد أمين انه يرى أن المواقف لا تتناسب مع هذا العدد الكبير من الطلبة، ويلزم وجودها قرب الجامعة للتقليل من مشاكل الازدحام والحوادث المرورية والتأخر عن المحاضرات، لذا يتعين وجود مواقف متعددة الطوابق لتفي بحل هذه المشكلة.وأيدت آلاء بهبهاني هذه النظرة، مؤكدة أن قلة المواقف بالنسبة إلى عدد الطلاب تعتبر مشكلة كبيرة، وتستوجب حلاً ملائماً لها، وأضافت أنها تقضي ربع ساعة تقريبا بحثا عن موقف، ويترتب على هذا الوقت التأخر عن المحاضرة والطرد من القاعة.بدورها، نورة الجاسم أشارت إلى أن المواقف لا تكفي عدد الطلبة الذي يزداد كل عام، وعلى الرغم من أن الجامعة تحصّل أموالا كثيرة فإننا لا نرى أثرها في توفير مواقف إضافية لحل الأزمة.ولاحظ الطالب المستجد عبدالعزيز العقابي قلة المواقف منذ دخوله الجامعة، لذا تمنى توسيعها، لما يواجهه من تعب في الوقوف بعيدا عن الجامعة في هذا الجو السيئ.أما ندى علي فأكدت أن نقص المواقف الرئيسية، وعدم وجود مواقف خاصة بالجامعة، جعل الجهات الأخرى تستخدم هذه المواقف مما أدى إلى كثرة الحوادث والازدحام ومشاكل في الجامعة.وخالف الطالب أحمد العامر زملاءه في الرأي، إذ لا يرى عيبا في مواقف السيارات التابعة للجامعة ولا توجد أي مشاكل إزاء عددها، إلا أنه طالب بتوسعتها بعض الشيء، معتبرا مواقف السيارات أمرا ضروريا لتسهيل التحصيل العلمي. اما عبدالله الشراد فأوضح أن مواقف السيارات تحتاج إلى التوسيع لأن عدد الطلبة في ازدياد، وعلى الجهات المختصة أن تأخذ الموضوع بعين الاعتبار، وتلتفت الى مطالب ومعاناة الطلبة.من جانبه، قال فيصل العامر «الكلية لا تملك مواقف أساسا» وانها غير كافية، وطالب بحقه كطالب بتوفير مواقف إضافية بالقرب من مبنى الجامعة، حتى يستغل الوقت، الذي يضيعه في البحث عن موقف مناسب، في التحصيل العلمي وامور مفيدة.واعتبر خليفة المضحي أن حل هذه المشكلة أمنية من أمنياته، «والحل بتوسيع مواقف الجامعة ويقترح بناء مواقف ذات طوابق قريبة من الجامعة للتقليل من الحوادث والمشاكل الموجودة في الجامعة، ومن الضروري التعجيل لحل هذه الأزمة».أما الطالبة فاطمة الكندري، فقالت «إنه بالنسبة الى المواقف فهي لا تكاد تتسع للطلبة، إضافة إلى الزيادة النسبية في عدد طلبة البعثات الداخلية، فيتعين على إدارة الجامعة إعادة النظر في توسيع المواقف التي تسبب مشكلة للطالب».من جانبها، قالت فاطمة جعفري ان أغلبية طلبة الجامعة الأميركية يعانون أزمة المواقف، إذ ان هذه المشكلة تؤثر سلبا في الجانب الدراسي من حيث التأخر في الوصول الى المحاضرات والتعرض الى المخالفات المرورية، «لذلك نقترح توفير خدمة وقوف السيارة أو توسيع المواقف».ولفت فهد الدياحي الى أن الطلبة يواجهون مشكلة كبيرة في مواقف السيارات التي تؤدي إلى أزمة مرورية، التي يترتب عليها الحوادث المرورية والمخالفات الناتجة من وقوف الطلبة في الشارع العــــام وذلـــــــك بسبــــب عدم وجود مواقف خاصة للجامعة، ما يؤدي إلى خلل في ميزانية الطلبة، و يأمل في تسليط الضوء على المشكلة وحلها بأسرع وقت ممكن وعلى المســــؤوليــن ووزارة البلدية المبادرة بتوفير المواقف المخصصة للجامعة.وأوضح فؤاد عبيد ان الطلبة منذ افتتاح الجامعة يعانون قلة المواقف «مع العلم أن هذه المواقف عامة وتشاركها المدرسة الجديدة التي بنيت بالقرب من الجامعة وذلك كله يؤدي إلى عرقلة في السير، ما يترتب عليه التأخر عن الدوام. «لذلك نطالب الجامعة بإعطاء الطالب حقه بتوفير مواقف خاصة لحل هذه الأزمة المرورية».ووافقت وفاء الفليج زميلها فؤاد أن مواقف الجامعة لا يترتب عليها فقط مشاكل مرورية أو مشاكل دراسية إلا ان الطالبات يضطررن الى الوقوف بعيدا عن بوابة الجامعة مع العلم ان هناك محاضرات متأخرة تصل إلى الساعة التاسعة ليلا وقد يتعرضن الى مضايقات من قبل بعض الشباب.وأكدت نجوى م. طويل قلة المواقف في الجامعة حيث تجد صعوبة في إيجاد مواقف قريبة من بوابة الجامعة «ويؤثر ذلك على دوامي في الجامعة ويتعين على المسؤولين توسيع المواقف أو مراعاة من المدرسين».وختمت فرح عبـــــدالعــــزيــــز بــــأن من المشاكل المترتبة على عدم توافر مواقف خاصة للجامعة، التأخر في حضور المحاضرات ومشاكل مرورية لا تنتهي حتى آخر يوم في الدوام الدراسي.