صباح الخالد: تكريس الوحدة الوطنية مسؤولية جماعية خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر الوحدة الوطنية
ركزت الجلسة الأولى من مؤتمر الوحدة الوطنية الذي تنظمه رابطة الاجتماعيين على دور الأسرة والمجتمع والإعلام في غرس روح الانتماء والوحدة الوطنية بين جميع شرائح المجتمع.
أكد وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد أن تكريس الوحدة الوطنية مسؤولية كل الفئات والشرائح في المجتمع، مشددا على دور مؤسسات المجتمع المدني في هذا الاطار حيث «يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في هذا الصدد تتمثل في تنمية الشعور بالمواطنة والوحدة الوطنية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية والفئوية».وأوضح الوزير في كلمته التي افتتح بها مساء امس الاول فعاليات مؤتمر الوحدة الوطنية الذي تنظمه رابطة الاجتماعيين على مدى 3 أيام ان «الانتماء الوطني ضرورة فطرية وانسانية تحقق للفرد والجماعة القوة إذ تتلاشى الطموحات الشخصية وتظهر صور التضحية والفداء، ويدرك الفرد والجماعة ان أمنه واستقراره يتحقق من خلال انتمائه لمظلة الوطن التي تعلو وتتفوق على كل الانتماءات».قبول الآخرومن جانبه، قال رئيس رابطة الاجتماعيين عبدالرحمن التوحيد ان تنمية الولاء للوطن تبدأ منذ الصغر إذ تقوم الاسرة بتلقين الطفل روح التسامح وقبول الآخر وعدم التفرقة في المعاملة، كما يأتي دور المدرسة كمؤسسة تربوية، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة نظرا الى تأثيرها القوي والفعال في تغيير الاتجاهات وتعديل انماط السلوك، مما يتطلب وجود استراتيجية للاعلام الوطني المتكامل فيها ادوار الاسرة والمدرسة والاعلام ومؤسسات المجتمع المدني.واضاف ان مسؤولية الوحدة الوطنية عملة ذات وجهين، منظور امني نحترمه ونحرص عليه، وندعم اجهزة الامن الساهرة على توفيره والايفاء بمتطلباته، ومنظور اجتماعي تقع اعباؤه على كل الجماعات والمؤسسات الحكومية والاهلية، وفي مقدمتها جمعيات النفع العام بغية تهيئة الرأي العام لخدمة قضايا الوطن. الجلسة الأولىومن جهته، قال النائب السابق عادل الصرعاوي إن تكريس الوحدة الوطنية ليست مسؤولية الحكومة او البرلمان فقط انما هي دور مؤسسات المجتمع المدني ككل، التي اخذت دورا متناميا خلال السنوات الاخيرة.واوضح الصرعاوي في كلمته في الجلسة الاولى من المؤتمر اننا نعاني مشكلة اساسية ان مسألة الوحدة الوطنية هي ردة فعل وليست فعلاً «فحينما يحدث شيء نتحدث عن الوحدة الوطنية».واوضح ان الوحدة الوطنية هي ممارسة وليست نظريات، كما انها عملية تربوية نمر بها منذ الطفولة وحتى الشيخوخة ودعا الى غرس روح الوحدة الوطنية والانتماء الوطني في نفوس ابنائنا، مؤكدا ان الاسرة والمدرسة لهما دور كبير في غرس مفاهيم الانتماء للوطن.ودعا الصرعاوي الى مواءمة المناهج لغرس روح الوحدة الوطنية، وقال ان الاعلام سلاح ذو حدين فقد يشكل ويساهم في ضرب وهدم الوحدة الوطنية وقد يكون هو من يعلو بقيم المجتمع وتكريس الوحدة الوطنية.وفي ورقته بعنوان «دور التنشئة الاجتماعية والإعلام والمجتمع المدني في تحقيق الوحدة الوطنية» قال عميد كلية العلوم الاجتماعية د. يعقوب الكندري إن المؤسسات التربوية والاعلامية تؤدي دورا مهما في غرس المفاهيم الوطنية وتعزيز القيم المرتبطة بالوحدة الوطنية، واضاف ان دور الاسرة أحد المصادر الرئيسية في غرس الانتماء للوطن والوحدة الوطنية.واوضح ان وسائل الإعلام المختلفة والمتعددة تسهم بشكل كبير ومباشر في غرس القيم الاجتماعية، مضيفا ان تأثيرها كبير جدا على القيم ذات العلاقة والارتباط بمفهوم الوحدة الوطنية وتعزيز قيم المواطنة، «فمن أبرز أهداف وسائل الإعلام بشكل عام هو تثبيت القيم والمبادئ والاتجاهات العامة والمحافظة عليها».