النيابة حققت مع ثلاثة أعضاء من حزب التحرير بينهم الثويني... وأمن الدولة يلاحق الأعضاء الضاحي يصرّ على أقواله: نتبع طريقة النبي في إنشاء الدولة الإسلامية

نشر في 16-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-08-2007 | 00:00

تواصل النيابة تحقيقاتها في قضية إنشاء «حزب التحرير»، الداعي إلى تغيير نظام الحكم في البلاد إلى الخلافة الإسلامية، وقال اثنان من المتهمين إن الحزب «لا يهدف إلى تغيير نظام الحكم في الكويت، وأهدافه توعية الناس»، وأكدوا ارتباط المكتب الإعلامي بحزب التحرير العالمي، وأن الحزب لا يكفّر الحكام، ولا يستخدم السلاح ولا يؤيد العنف وأنه فقط حزب سياسي.

 

استكملت نيابة العاصمة أمس تحقيقاتها في قضية «حزب التحرير»، المتهم فيها أعضاء الحزب المؤسسون في الكويت، وعلمت «الجريدة» أن النيابة حققت مع ثلاثة أعضاء من حزب التحرير بينهم العضو البارز أسامة الثويني، وأمرت باستمرار حجز المتهمين الثلاثة إلى جانب رئيس المكتب الإعلامي للحزب حسن الضاحي.

وكشفت مصادر مطلعة في النيابة لـ«الجريدة» عن اعتراف المتهمين الثلاثة بالانتماء إلى الحزب، لكنهم أنكروا تهم الاستيلاء على السلطة أو تغيير نظام الحكم في البلاد، وإن اعترفوا بالأهداف التي يقوم عليها الحزب بالسعي إلى إنشاء الدولة الإسلامية.

وبينت المصادر أن المتهمين يعتبرون الكويت ولاية وكذلك السعودية وكل الدول، وأن الحزب لا يهدف إلى تغيير نظام الحكم في الكويت وأهدافه توعية الناس بتوزيع النشرات، وإلقاء الدروس في المساجد، وأكدوا ارتباط المكتب الإعلامي بحزب التحرير العالمي، وأن الحزب لا يكفر الحكام، ولا يستخدم السلاح ولا يؤيد العنف وأنه حزب سياسي.

من جانب آخر أكدت المصادر أن رئيس المكتب الإعلامي للحزب حسن الضاحي أصر على أقواله السابقة أمام النيابة العامة من أن الحزب يتبع طريق النبي في إنشاء الدولة الإسلامية، وأن الحزب لا يضع شروطا معينة لالتحاق الأعضاء بصفوفه، ويكفي الاقتناع بأهداف الحزب.

ولفتت المصادر إلى أن الضاحي أشار إلى وجود وعّاظ ودارسين يلقون المحاضرات التي يكون هدفها التوعية بمبادئ الحزب، موضحا أن الحزب يعتمد في مبادئه على الفتاوى الصادرة من مؤسسيه ومصدرها القرآن وسنة النبي.

من جانب آخر قالت المصادر إن النيابة ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين اليوم، وإن قرارات الضبط والإحضار ما زالت مستمرة بحق آخرين من مؤسسي الحزب، فضلا عن مواصلة مباحث أمن الدولة تحرياتها في القضية، مشيرة إلى أن النيابة العامة ستحقق مع ضابط مباحث أمن الدولة بعد الانتهاء من سماع أقوال المتهمين.

وعلى صعيد متصل بقضايا أمن الدولة، تواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهمين الاثنين العائدين من سورية وباكستان، لافتة إلى أن النيابة العامة في انتظار تحريات مباحث أمن الدولة في القضيتين.

وعلمت «الجريدة» أن المتهمين، الأول العائد من سورية وكان يقصد دخول العراق للجهاد ضد القوات الأميركية، والثاني العائد من باكستان وتدرب على قتال القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان، أصرا على إنكارهما مقاتلة القوات الأميركية الموجودة في كلا البلدين، غير أن التحقيق في قضية ضبط المواطن الكويتي «ح.ح» في سورية سيواجه الأشخاص الذين حرضوا المتهم على الجهاد ضد القوات الأميركية في العراق.

back to top