طالبات الإدارية اشتكين لـ الجريدة... والتنفيذية اعترفت بسقوط أسمائهن حادثة التزوير جاءت على لسان المصادر وتصرّف رئيسة لجنة اقتراع التربية أعادنا لاستذكارها
بعد نقلها شكاوى تتعلق بانتخابات الطلبة في الجامعة، كشكوى «الوسط الديموقراطي» وطالبات العلوم الإدارية، من تقصير الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، «الجريدة» تتلقى رداً فيه بعض العتب، وهي إذ تؤكد أنها على مسافة واحدة من جميع القوائم والروابط، تذكر بأنها كانت أول من أشاد بدور الهيئة التنفيذية في أعداد سابقة.
عندما نثني على ادارة الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بشأن العملية الانتخابية التي تمت بسلاسة ونجاح نسبي لهذا العام، فضلا عن تحملها اعباء كبيرة في متابعة أعمال الفروع الخارجية، نؤكد ان عبارة «سلاسة ونجاح نسبي» جاءت لأسباب واضحة ذكرناها في أعدادنا السابقة، وتمثلت في شكوى من «الوسط الديموقراطي» وعبر اتصال هاتفي بـ «الجريدة»، استنكرت فيه السماح لكل من القائمة الائتلافية والقائمة الاسلامية بتعليق «بوسترات» أسماء المرشحين لخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت من دون تذييلها بعبارة تميزها عن انتخابات الروابط والجمعيات، برغم أن متابعة اعلانات القوائم المرشحة لانتخابات الاتحاد وانضباط اصدارها بما يتوافق واللوائح والأعراف، هي من صميم عمل الهيئة التنفيذية، حيث لم تجد شكواها أي ردة فعل من الهيئة! بالاضافة إلى شكوى أخرى وردتنا من طالبات في كلية العلوم الادارية استغربن فيها حرمانهن من المشاركة في انتخابات الاتحاد، برغم أنهن طالبات مقيدات في الجامعة، وجاء الحرمان بسبب سقوط حرفي «السين والشين» من كشوفات طالبات العلوم الإدارية، وهذا يعني حرمان عشرات الطالبات الأخريات من استخدام أبسط حقوقهن النقابية، وهو خطأ تحاسب عليه الهيئة التنفيذية كونها أقرت سابقا لـ «الجريدة» بسقوط هذين الحرفين وألقت باللوم على إدارة النظم والمعلومات في الجامعة، وتناست في الوقت ذاته دور الهيئة في التدقيق والتأكد من سلامة الكشوفات، كونها مرتكزا أساسيا في حيادية وسلامة عملية التصويت، فضلا عن شكاوى أخرى مثيلة وسقوط أحرف أخرى لطالبات في كلية الآداب، ناهيك عن امتناع رئيسة لجنة اقتراع كلية التربية عن افادة «الجريدة» بعدد المقترعات، ومنعها لرئيستي لجان (أ و ب) من الادلاء بأي تصريح حول عملية الاقتراع وتفاصيلها، الأمر الذي ذكرنا بما تناقلته الأوساط الطلابية في عام 2000، وتحديدا بعد انتخابات الاتحاد الوطني مباشرة، حينما اتهمت الهيئة التنفيذية بتزوير نتائج صندوق التربية- طالبات، واحتجاج مندوبة القائمة المستقلة أثناء عملية التصويت على الآلية والاجراءات، وطردت على اثر ذلك لمدة ساعة كاملة من اللجنة. وذكرت مصادر أن أعداد المقترعات زاد بشكل خيالي ويفوق العدد الطبيعي للاقتراع في ساعة واحدة، لذا نشرت «الجريدة» في العدد (105) عبارة «ويعود سبب التعتيم الاعلامي الذي تنتهجه الهيئة التنفيذية بقيادة الائتلافية حول تفاصيل عملية الاقتراع بصندوق طالبات كلية التربية بالذات، إلى عمليات التزوير التي حصلت في انتخابات الاتحاد في عام 2000، حيث أكدت مصادر أن الهيئة التنفيذية اضافت 200 ورقة تصويت خلال ساعة واحدة بعد طرد المندوبة الممثلة للقائمة المستقلة»، ولم تحمل هذه العبارة أي طعن شخصي في عضوات الهيئة التنفيذية أو المساس بهن، ولا تعبر عن رأي «الجريدة» بل كانت نقلا عن مصادر أكدت وعايشت هذه المرحلة، ولا يوجد أي انحياز من «الجريدة» الى قائمة على حساب أخرى، بل ارتأينا الارتقاء بالعمل الطلابي من خلال تسليط الضوء على أحداث الساحة الطلابية وبمشاركة الجميع، اذ تربطنا علاقات حميمة مع القوائم والجمعيات والروابط الطلابية في الجامعة ونحن على اتصال دائم بهم، فضلا عن حرصنا على السماح للهيئة التنفيذية وفي العدد (106) بالرد على شكوى سقوط أسماء طالبات من الكشوف الانتخابية، وهذا دليل على احتضان «الجريدة» للعمل الطلابي ونشر شكاواهم والحرص في الوقت ذاته على السماح للطرف الآخر في الرد على أي اتهام، وهذا شعار رفعته «الجريدة» مع أول اصدار وترجمته على أرض الواقع، ومازالت تكرسه من خلال مواضيعها وكتاباتها.ونحن نعتب على الهيئة التنفيذية لخوضها في أمور انتخابية حين ذكرت في ردها على «الجريدة»: «ولا يخفى على القارئ أن بعض القوائم تبحث أحيانا عن مبررات لانخفاض أصواتها أو زيادة أصوات خصومها»، ونربأ بها عن المهاترات الانتخابية أو الهجوم على القوائم الطلابية، كونها مؤسسة طلابية تمثل جميع طلاب وطالبات جامعة الكويت والجامعات الخارجية، وحري بها التزام الحيادية وتمثيل الجميع.ونتمنى من الهيئة التنفيذية أن تدير انتخابات الفروع الخارجية المقبلة بآلية ودقة أكبر من تلك التي شهدناها في الأيام القليلة الماضية، حتى تتفادى أخطاء انتخابات اتحاد فرع الكويت، ونحن نعلن كامل دعمنا للهيئة التنفيذية في الدفاع عن المكتسبات الطلابية والحفاظ على سمعتها من المساس.