الرمضان: الكويت تفتقد سياسةً للتخلص من نفايات المخيمات

نشر في 05-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 05-02-2008 | 00:00
دعا المستشار الإعلامي في الهيئة العامة للبيئة محمد سعيد الرمضان إلى التنسيق بين جميع الجهات ذات الصلة بالبيئة البرية لدعم البيئة الصحراوية في كل براري الكويت، وتطوير أجهزة التقييم والمراقبة والرصد، واقترح الرمضان تخصيص أماكن محددة لإقامة الخيام عليها في فصل الربيع واعدادها والاشراف عليها سنويا من قبل الدولة.

وقال إن البر يفقد كل عام نسبة لا بأس بها من مساحته بسبب التنمية والعمران، وتقل تبعا لذلك المساحات المخصصة لإقامة مخيمات الربيع لعدة أسباب من بينها: إقامة المنشآت العسكرية والمنشآت الإسكانية وأغراض التنمية الصناعية، والأنشطة الزراعية والتحريش والتلف الحاصل من الآليات ووسائل المواصلات وإقامة السواتر الترابية.

ودعا الرمضان خلال محاضرته «كيف نحافظ على برارينا من العمل الجائر؟» التي تأتي في إطار حملة حماية البيئة البرية إلى الحفاظ على ما تبقى من مساحات البر والأراضي الصالحة لاقامة المخيمات، موضحا ان الهيئة العامة للبيئة قد تدخلت كجهة رقابية ووضعت شروطا وتوجيهات للراغبين في الخروج الى البر سنويا تحت البند 71 وهذه الاشتراطات ملزمة وضرورية للحفاظ على كيان البر وجماله.

وأوضح ان البند 71 يطالب بضرورة الحصول على موافقة لإقامة اي مخيم ربيعي من بلدية الكويت، كما يدعو إلى الابتعاد عن حدود الدول المجاورة وعدم تبليط المخيم، وعدم اقامة اي ساتر ترابي حوله والمحافظة على الحياة الفطرية من نباتات وحيوانات.

ونبه إلى أن كثرة إقامة الخيام يؤدي الى انضغاط التربة نتيجة لحركة المركبات والآليات مما يؤدي الى اغلاق المسام الموجودة فيها وتحللها وتفككها نتيجة أعمال الحفر، وموت الحيوانات بصيدها او تحطيم جحورها وأماكن وجودها وتشويه وتلويث البيئة وذلك في غياب سياسة واضحة للتخلص من نفايات المخيمات.

وقال ان رواد المخيمات يدمرون الغطاء النباتي باقتلاع النباتات، إضافة إلى ان التخييم يؤدي الى هجرة بعض الكائنات البرية وابتعادها عن أماكن التخييم، ودعا إلى اخذ الحيطة من مخاطر البر والى تطبيق جميع اللوائح الملزمة بالمحافظة على شكل وقوام التربة البرية في دولة الكويت.

back to top