المؤتمر الوطني لتطوير التعليم ترجمة لرغبة سمو الأمير في تحقيق التنمية

نشر في 08-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 08-02-2008 | 00:00
No Image Caption

يعد تطوير التعليم من اهتمامات سمو الأمير الذي يؤكد دائماً حرصه على ايجاد نقلة نوعية للنظام التعليمي في البلاد.

يُعد استقبال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اعضاء اللجنة الاشرافية العليا للمؤتمر الوطني المقرر عقده خلال الشهر الجاري، ترجمة عملية لرغبته في تطوير النظام التعليمي في الكويت، على اعتبار أن التعليم مفتاح تحقيق التنمية.

وأكد سمو أمير البلاد خلال الاستقبال أمس الاول، أهمية تحديث مناهج التعليم واستخدام الآليات الحديثة في المنظومة التعليمية، بما يواكب التطورات المتلاحقة في عصرنا الحالي، ويساهم في رفع كفاءة مخرجات التعليم.

وكان سموه شدّد في نطقه السامي لدى افتتاحه دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحالي لمجلس الامة في 30 أكتوبر 2006، على ضرورة ايجاد «نقلة نوعية بنظامنا التعليمي»، موضحا أنه حان الوقت «لعقد مؤتمر وطني يساهم المعنيون والمختصون في وضع الأسس العلمية المناسبة لتطوير التعليم والاستفادة من تجارب العالم المتقدم وخبراته، بما يتوافق مع احتياجاتنا الوطنية لبناء جيل من ابناء الكويت محب للوطن، مبدع في عمله، قادر على بناء مستقبله، مؤمن بعمله، متمسك بثوابت أمته.

وجاءت مطالبة سمو أمير البلاد بتطوير التعليم في البلاد من أجل تحقيق متطلبات المجتمع الطموح من حيث التفتح والابداع، علاوة على دوره في ترسيخ بذور الديموقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان تلبية احتياجات سوق العمل، ما يخلق فهما أفضل للمجتمع الذي نعيش فيه.

وكثيرا ما يعتبر سمو أمير البلاد ان الاستثمار في نوعية التعليم وتحسين مدخلاته ومخرجاته وضبط جودته هو الضمانة المثلى والحقة، لتحقيق هدف التنمية والتطوير في المجتمع. وتعود اهتمامات سموه في تطوير التعليم في البلاد إلى اوائل الخمسينيات، من خلال رعايته أنشطة نادي المعلمين ورئاسته الفخرية له، وترأس في نوفمبر 1952 ندوة أقامها النادي تحت عنوان «شؤون التعليم فى الكويت»، إضافة الى مشاركته في مشروع مكافحة محو الامية في تلك الفترة. وشدد سموه خلال لقائه بمجلس ادارة جمعية المعلمين الكويتية ووفود اسبوع التربية الـ14، الذي أقامته في مارس 1984 على مكانة المعلم ورسالته ودوره في تعزيز وحدة الصف العربي وتلاحمه، وضرورة ان يساهم المعلم من خلال حصصه الدراسية وتدريسه المناهج التربوية في بيان المواقف والقيم الوطنية وغرسها في نفوس الطلبة.

وواصل سموه اهتمامه بالتعليم من خلال رعايته لمهرجان «شكراً معلمي»، الذي تقيمه جمعية المعلمين الكويتية عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء، اضافة الى حرصه سنوياً على تكريم الطلبة المتفوقين في جامعة الكويت، او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أو الثانوية العامة. وتجسدت اهتمامات سموه بالتعليم من خلال مرسوم أميري صادر في شهر اكتوبر 2006، بإنشاء المركز الوطني لتطوير التعليم، بهدف تهيئة مناخ مناسب لتطوير العملية التعليمية في الكويت وفق الاسس العلمية، بما يحقق له الاستقلالية في اداء اعماله من خلال ثلاث وحدات هي: تنمية المعلم والقياس والتقويم وتطوير المناهج والكتب المدرسية. وترجمة لتوجيهات سمو امير البلاد أعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح في شهر يوليو الماضي ان لدى الوزارة 31 مشروعا لتطوير التعليم بـ500 مليون دينار كويتي، تقوم لجنة فنية على متابعة تنفيذها على مدى أربع سنوات بدءاً من أول العام الحالي.

(كونا)

back to top