المهمة العربية في بيروت: No Deal

نشر في 23-06-2007 | 00:05
آخر تحديث 23-06-2007 | 00:05
No Image Caption
موسى غاضب ونصرالله أبلغه تشكيل حكومة ثانية منتصف الشهر المقبل

كشفت مصادر مطلعة في بيروت تفاصيل اتصالات الوفد العربي برئاسة أمين عام جامعة الدول العربية في بيروت، أن موسى متشائم جداً، نتيجة عدم الوصول إلى اتفاق بين اللبنانيين، يسمح بالخروج من الأزمة التي تعصف بهذا البلد.

ونقل عن موسى أنه سمع من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلاماً لا يقيم وزناً للحوار، ما لم تتم توسعة الحكومة الحالية، وإلغاء كل القرارات والمراسيم والمراسلات «غير الميثاقية وغير الدستورية التي اتخذتها حكومة 14 شباط، وإعادة البحث فيها ضمن حكومة الوحدة الوطنية».

وكشفت المصادر المطلعة أن نصرالله أبلغ موسى أن المعارضة تتهيأ بسرعة لإعلان حكومة ثانية موازية للحكومة الحالية التي يرأسها فؤاد السنيورة بين الخامس عشر والعشرين من يوليو المقبل برئاسة عمر كرامي. وفهم موسى من نصرالله أن هذه الحكومة ستكون «قوية وسيتمثل فيها زعماء المعارضة على أعلى مستوى، وستضم في صفوفها الوزراء السابقين سليمان فرنجية وطلال أرسلان والجنرال ميشال عون». وتقول المصادر إن حزب الله بات مدفوعا الى اتخاذ مثل هذه القرارات، لاسيما بعد أن مضت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في اتجاه إجراء الانتخابات النيابية الفرعية بمعزل عن توقيع رئيس الجمهورية لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

وتفيد المصادر أن ثمة تبايناً بين قوى المعارضة بشأن موعد تشكيل الحكومة المقبلة؛ فرئيس مجلس النواب نبيه بري يرى أن تشكيل حكومة ثانية ينبغي ألا يحرق في هذه المرحلة المبكرة من الصراع. ونقل عنه رأي مفاده أن القرار بتشكيل الحكومة الثانية ينبغي أن يحفظ الى ما بعد 14 نوفمبر، أي الى حين «إقدام قوى الأغلبية البرلمانية على انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة تنعقد بنصاب الأكثرية البسيطة (50% + 1) بدل أكثرية ثلثي أعضاء المجلس كما ينص الدستور. وتوضح المصادر أن الرئيس بري يريد لخطوة تشكيل الحكومة الثانية أن تأتي رداً «على تعنت قوى الأكثرية وتحميلهم مسؤولية شق المؤسسات والتمرد على الدستور»

وعلمت المصادر أن نصرالله ألمح لموسى أن بعض مقار الوزارات تقع في مناطق نفوذ حزب الله محذراً بشكل غير مباشر من استخدام القوات الأمنية، لمنع الوزراء الجدد من الذهاب الى مقارهم. وتتخوف جهات في بيروت من أن يؤدي ذلك الى انشقاق المؤسسات الأمنية بعد انشقاق المؤسسة السياسية التنفيذية إلى حكومتين. ورجحت مصادر مراقبة ان تعود التفجيرات والاغتيالات لتطغى على المشهد في بيروت.

وقد أعلن الامين العام للجامعة العربية أمس انه سيغادر بيروت من دون التوصل الى توافق بين الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق، والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف سورية ضد استئناف الحوار الداخلي. وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته في ختام مهمة استغرقت أربعة أيام «ثمة أفكار وصياغات طرحت الجمعة، مما أخّر الوصول الى اتفاق رسمي بشأن استئناف الحوار». واضاف «كنا نود ان ننهي الاتفاق اليوم (...) وسنظل على استعداد للعودة عندما يكون الكل مستعدا للتعامل بإيجابية»، رافضا تحديد الطرف الذي حالت مواقفه دون إنجاز الاتفاق.

وحدد موسى للحوار المقترح جدول أعمال من ثلاثة عناوين، هي: تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية في مواقيتها الدستورية، وحفظ أمن واستقرار لبنان في مواجهات التفجيرات الأمنية المتكررة.

وقال موسى ان الوفد العربي بذل خلال الأيام الماضية جهدا غير مسبوق في الاتصالات مع مختلف القوى والتكتلات السياسية اللبنانية بالزيارات والاتصالات، لعرض الأفكار والاستماع إليها، مؤكداً على أن لبنان وحمايته مسؤولية عربية. وشدد موسى في إجابته عن أسئلة الصحافيين على أن لبنان مهدد، وان الوقت يضيق أمامه. وإذ رفض موسى تحميلمسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق على أي من الأطراف في لبنان، امتدح زعيم الأكثرية اللبنانية النائب سعد الحريري، مؤكدا انه لم يضع شروطا تعجيزية إزاء أي من الأفكار التي طرحت خلال جولة الوفد.

(أ ف ب)

back to top