الكويت في الاجتماع التحضيري لدول جوار العراق: تأمين الحدود سيقضي على الإرهاب السعودية: الأمن العراقي جزء لا يتجزأ من أمن الدول المجاورة

نشر في 21-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 21-10-2007 | 00:00
No Image Caption

بدأ ممثلو وزراء داخلية دول الجوار العراقي أمس اجتماعهم التحضيري (لجنة الخبراء) للاجتماع الرابع للوزراء الذي يختتم اليوم. ويشارك في الاجتماع الذي يرأسه ممثلو وزراء داخلية كل من السعودية والعراق والأردن وسورية وتركيا وإيران إضافة إلى البحرين ومصر.

أكد رئيس وفد دولة الكويت في الاجتماع التحضيري لوزراء داخلية دول جوار العراق الوكيل المساعد للشؤون القانونية اللواء الدكتور خالد العصيمي دعم دولة الكويت اللامحدود للعراق الشقيق «من منطلق ايمانها بان أمن الكويت من أمن العراق، إذ إنها لم ولن تدخر وسعا في تقديم شتى صنوف العون والمساعدة للشعب العراقي الشقيق لمساعدته على النهوض وتجاوز المحنة التي يمر بها». بينما اعتبر رئيس الوفد السعودي الدكتور أحمد بن محمد السالم أن «الامن العراقي هو جزء لا يتجزأ من امن الدول المجاورة التي تتأثر وتؤثر سلبا وايجابا فيه»، وشدد وزير الداخلية الأردني على حرص بلاده على «منع تسلل الارهابيين من حدوده الى العراق ورفضه المساومة أو الحوار مع الارهابيين» ورأت إيران أن «الارهاب في العراق سيدوم مادام هناك إحتلال موجود».

وقال اللواء العصيمي إن «الكويت ستظل على عهدها في دعم الاشقاء في العراق حتى يسترد بلدهم عافيته بهمة أبنائه المخلصين»، مشيرا الى أن «مشروع جدول أعمال الاجتماع حافل بموضوعات ذات أهمية خاصة تستوجب معالجتها على صعيد العمل الامني المشترك وتضافر الجهود واجراء المزيد من التعاون والتشاور بشأنها للتوصل الى رؤية شاملة تكفل لها العلاج الناجع، ما يحقق الامن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة». ولفت الى أن «مخاطر الارهاب التي تحدق بالمنطقة تستلزم معالجتها، ومكافحة التطرف الديني وتقوية دعائم الاعتدال وبث تعاليم الاسلام الصحيح التي تحث على المحبة والتسامح وعدم ترويع الآمنين وحب الانسانية في ذاتها والسمو بالنفس البشرية الى مقام كريم».

وشدد اللواء العصيمي على أن «أمن الشعوب واستقرارها جزء من أمن الاوطان»، مشيرا الى أن «تأمين الحدود لدول جوار العراق ومنع الانشطة الاجرامية والارهابية هو خير علاج للقضاء على براثنه»، وأوضح أن «العناصر الاجرامية تتخذ من حدود الدول ومنافذها وسيلة لتمويل الارهاب وتهريب السلاح وتنفيذ العمليات الارهابية ما يحتم القيام بالمزيد من العمل لضبط هذه الحدود ومضاعفة جهود تأمينها».

واكد أن «تحقيق الوفاق الوطني لشعب العراق هو مطلب أمني واجتماعي وسياسي، وهو الاسلوب الامثل لسلامة الجبهة الداخلية وللحفاظ على أرواح ابنائه وثرواته وموارده ومكتسباته وتقوية نسيج شعبه المتماسك عبر القرون». ونقل اللواء العصيمي في كلمته إلى المجتمعين تحيات النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح.

وبعد كلمة رئيس وفد دولة الكويت في الاجتماع طلب من الاعلاميين مغادرة قاعة الجلسة التي أصبحت مغلقة. ومن المقرر أن يناقش الخبراء في اجتماعهم مشروع جدول أعمال وزراء الداخلية الذي يتركز على ما تم إنجازه من قبل دول الجوار حيال القرارات الصادرة عن الاجتماع الثالث للوزراء، ومدى التقدم الذي تم تحقيقه لمكافحة الارهاب في العراق وتعزيز الاجراءات الامنية على الحدود المشتركة. كما سيناقشون التعاون في مجال مكافحة الارهاب واعداد مشروع البيان الختامي للاجتماع اضافة الى العديد من الموضوعات الاخرى.

وقال اللواء العصيمي بعد الاجتماع للصحافيين إن «الخبراء شرحوا حقيقة الوضع الامني في العراق وما يعانونه وحقيقة التقدم الذي تم احرازه في بندين رئيسين، ما تم انجازه من اجراءات لتلك الدول بعد الاجتماع الذي عقد في جدة، وما أنجز من جانب دول الجوار في مجال منع التسلل ومكافحة الارهاب، مشيرا الى تقديم تقارير واحصائيات من قبل دول الجوار في هذا الجانب، والبند الآخر الذي نوقش هو مدى احراز تقدم في مجال مكافحة الارهاب بالعراق، والاستماع الى رأي السلطات العراقية في هذا المجال، مؤكدا أن الجانب العراقي قدم تطمينات بوجود تحسن في الوضع العراقي في مجال مكافحة الارهاب وضبط الأمن وان العملية الامنية تسير بشكل مُرض، وانهم يأملون أن تستمر عملية التطوير في هذا الجانب».

واشار اللواء العصيمي الى وجود «بعض الطلبات للشرطة العراقية لتوقيع بروتوكولات ثنائية واتفاقيات بين العراق ودول الجوار» مشيرا الى أن البروتوكول الموقع بين العراق من جهة ودول الجوار من جهة اخرى «يسمح بتشكيل لجان ثنائية وتبادل الخبرات والمختصين» مؤكدا أن هذه الطلبات درست «وطلب العراقيون تفعيلها، والجميع ابدى استعداده وتفهمه لهذه المشاكل وهذه الطلبات».

السعودية: مكافحة التسلل

من جانبه، شدد الدكتور السالم الذي يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية السعودية على ضرورة «تعاون جميع دول الجوار العراقي لمكافحة الارهاب والحد من عمليات التسلل والتهريب من العراق واليه من الدول المجاورة له»، مشيرا الى «حرص الدول المجاورة على تحقيق هذا الهدف من اجل تعزيز ركائز الامن والاستقرار في المنطقة».

الأردن: دعم الاستقرار

وسيعرض وزير الداخلية الاردني عيد الفايز كل الإجراءات التي اتخذتها بلاده لتدعيم الامن والاستقرار بالمنطقة وتسهيل اقامة العراقيين على الاراضي الاردنية. واكد الفايز الذي سيرأس الوفد الاردني المشارك في المؤتمر الذي ستستضيفه الكويت بعد غد الثلاثاء موقف بلاده الداعم والمساند لكل الجهود التي تساعد في تدعيم الامن والاستقرار بالعراق.

وشدد الفايز على «التزام الاردن بالبروتوكول الامني الذي وقع في مدينة جدة السعودية بين دول جوار العراق والحكومة العراقية، والمعني بمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ومنع تسلل الارهابيين الى الاراضي العراقية»، واضاف ان الوفد الاردني سيعرض خلال المؤتمر «جهود بلاده التي بذلت للعمل على تنفيذ هذا البروتوكول اضافة الى الثوابت الاردنية في ما يتعلق بالارهاب وحرصه على منع تسلل الارهابيين من حدوده الى العراق ورفضه المساومة او الحوار مع الارهابيين».

وأكد الفايز على أن «الاردن عمل خلال الفترات الماضية على مساعدة الاشقاء العراقيين بكل طاقته»، موضحا أن الاراضي الاردنية احتضنت مئات الآلاف منهم، في اطار التسهيلات التي قُدمت سواء داخل اراضيه أو على الحدود المشتركة»، واوضح أن المشاركين في مؤتمر دول الجوار العراقي الذي سينعقد خلال الفترة من 22 وحتى 24 اكتوبر الحالي سيناقشون التقرير المقدم من قبل الدول المشاركة في المؤتمرات السابقة، وما تم انجازه من توصيات تضمنتها البيانات الختامية، وسيبحث المؤتمر العديد من الموضوعات الأمنية التي تتعلق بأمن العراق ومكافحة الارهاب.

يذكر أن السعودية استضافت العام الماضي الاجتماع الثالث لوزراء داخلية دول جوار العراق التي تضم السعودية وايران وتركيا والأردن وسورية والكويت اضافة الى مصر والبحرين في حين احتضنت طهران الاجتماع الأول في عام 2004 وتركيا الاجتماع الثاني في عام 2005.

إيران: ندين الإرهاب بشتى أنواعه

وأكد المدير العام للشؤون الدولية بوزارة الداخلية الايرانية ورئيس الوفد الايراني نوعي أقدم أن «إيران اتخذت اجراءات كثيرة في ما يتعلق بالحدود المشتركة الايرانية العراقية للرقابة على الحدود وضبطها، والحيلولة دون تهريب تجارة الرقيق والقضايا الارهابية والمجاميع». وأوضح أن «ايران تنظر الى المشاكل العراقية من جوانب مختلفة».

واعتبر اقدم أن «ما قامت به ايران تجاه دعم العراق والوقوف الى جانبه لم تقم به أي دولة اخرى من الدول المجاورة»... مضيفا أن ايران «أنجزت 21 نقطة طالبت بها العراق اثناء طرحها مطالبها للدول المجاورة في اجتماع وزراء داخلية دول الجوار، والعراق لا تنكر هذا الانجاز من قبل ايران» مؤكدا أن إيران «تدين الارهاب بشتى انواعه المختلفة، ونقوم بكل المبادرات عالميا ضد الارهاب».

واعتبر اقدم أن «الارهاب في العراق سيدوم مادام هناك احتلال موجود» وأضاف «نحن نشاهد الدور غير الصحيح والباطل للاجانب، الذين يسعون الى تعزيز وجودهم، بذريعة مواجهة الارهاب في العراق».

مشادة تركية-عراقية

لم ترُق كلمة وزير الداخلية العراقي لرئيس الوفد التركي، وحدثت مشادة بين الطرفين على خلفية التهديدات التركية باجتياح الأراضي العراقية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، قبل أن يتدخل أعضاء الوفود الأخرى للتهدئة وتلطيف الأجواء.

back to top