محمد الصباح ناقش مع نجاد الجرف القاري الكويت وإيران توقعان 17 مذكرة تفاهم
غادر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح والوفد المرافق له العاصمة الايرانية طهران امس عائدا الى الكويت بعد ختام زيارته التي استمرت يومين. وقال الشيخ محمد في تصريح لـ (كونا) قبيل مغادرته مطار طهران الدولي انه بحث خلال اجتماعه بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد العلاقات الثنائية والملفات التي يجب الانتهاء منها لا سيما ما يتعلق بالجرف القاري ونقل الغاز والماء من ايران تمهيدا لزيارة سمو امير البلاد الى طهران. وذكر الشيخ محمد ان نجاد كان حريصا للغاية على ان يتم الانتهاء من هذه الملفات باسرع وقت ممكن كما حرص على اعطاء توجيه بضرورة تكثيف الجهود الرامية لحل هذه الامور.
وأشار الى ان نجاد كان سعيدا بردود الفعل ازاء مشاركته في القمة الخليجية التي عقدت أخيرا في العاصمة القطرية الدوحة. وأوضح أن نجاد عبر عن سروره للخطاب الذي القاه في القمة، وانه تمنى ان يكون هناك لقاءات بين وزير الخارجية الايراني ونظرائه في دول مجلس التعاون لبحث النقاط التي طرحت في هذا اللقاء. وختم الشيخ محمد قائلا «نحن دائما في الكويت نؤيد اي حوار يؤدي الى تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة». الى ذلك وقعت الكويت وايران 17 مذكرة تفاهم، من بينها اتفاقية لتحديد حدود الجرف القاري، وحذف الازدواج الضريبي وتنمية الاستثمارات، في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، ووزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي عقب اختتام اجتماعات اللجنة المشتركة في طهران عزم البلدين على المضي قدما في تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والتجارية. وشدد محمد الصباح على ان هناك رغبة جادة في تأسيس علاقات سليمة مع ايران، معربا عن اعتقاده بأن زيارته الى طهران فتحت صفحة جديدة من الروابط المتينة بين البلدين الجارين والصديقين، التي تربطهما قواسم مشتركة، لافتا الى ان الكويت تمّيز الصديق عن العدو. وأشاد الشيخ محمد الصباح بالدور الذي تلعبه ايران في استقرار المنطقة، والجهود المهمة التي تبذلها في مجال محاربة الارهاب في العراق، وإرساء نظام ديموقراطي في هذا البلد، مشيرا الى أن موضوع المصالحة أخذ الآن موقعا متقدما في الاجندة السياسية العراقية. واثنى د.محمد الصباح على دعم ايران للمبادرة العربية بشأن الازمة اللبنانية. من جهته أوضح، وزير الخارجية الايراني متكي ان علاقات بلاده بدولة الكويت جيدة، مؤكدا عدم السماح لأي طرف ثالث بالمساس بها، قائلا «العلاقات الايرانية-الكويتية نابعة عن ارادة قادة البلدين، وهي ليست موجهة ضد أي طرف ثالث».ووصف مستوى العلاقات بين البلدين بـ«الجيد»، معربا عن أمله الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين ليشمل كل أوجه التعاون، بما فيها التجارة والاستثمارات المشتركة.وعما دار في اجتماعات اللجنة المشتركة أوضح متكي أنه تم «تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا التي تهم البلدين، لا سيما الجرف القاري، وموضوع تزويد دولة الكويت بالغاز والمياه».وأشار الى أن «الوثائق المتعلقة باتفاقية نقل الغاز والماء الى الكويت تطوي مراحلها النهائية، حيث سيتم في المستقبل القريب توقيعها»، مضيفا ان «تعاون ايران مع دول مجلس التعاون الخليجي دخل مرحلة جديدة».وأعلن متكي مشاركة ايران «بشكل فاعل» في الاجتماع المقبل لدول الجوار العراقي المقرر عقده في شهر ابريل المقبل في الكويت، معتبرا أن «استمرار حال انعدام الأمن في العراق يؤثر في الأمن الاقليمي»، مشددا على ضرورة احلال الأمن والاستقرار في هذا البلد.واضاف انه بحث كذلك الأزمة اللبنانية، حيث تم تأكيد ضرورة التسريع في حل هذه الأزمة من خلال التوافق اللبناني.