ناصر المحمد للوزراء: أسرعوا بانجاز زيادة الرواتب... وصندوق المعسرين

نشر في 15-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 15-01-2008 | 00:00
تجاه لإنشاء هيئة خاصة للتنمية الإدارية
ناقش امس مجلس الوزراء في جلسته الاولى بعد استجواب وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح جملة من القضايا الحيوية أهمها لقاء سمو الامير مع ممثلي الكتل النيابية وزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى البلاد، وجلسة طرح الثقة بوزيرة التربية الاسبوع المقبل، فضلا عن مناقشة بعض المشاريع ذات الاولوية في البلاد.

وقالت مصادر متطابقة لـ «الجريدة» ان وزير الاسكان وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالواحد العوضي استهل جلسة المجلس باطلاع رئيس الحكومة والوزراء على تفاصيل اجتماع الامير مع الكتل النيابية «واكد ان لقاء الامير بالكتل كان بمنزلة لم الشمل بين مجلس الامة والحكومة بالاضافة الى تجديد عملية التعاون بين السلطتين والتطلع الى الانجاز والابتعاد قدر الامكان عن الخلافات والعمل بمبدأ فصل السلطات وعدم تدخل سلطة في شؤون الاخرى».

واضافت ان الوزير العوضي نقل ارتياح سمو امير البلاد مما يجري على الساحة السياسية اخيرا لاسيما بعد الانجازات التي تحققت في مجلس الامة، موضحا ان امير البلاد شدد على ضرورة الاستمرار في الانجازات والعمل على اقرار المشاريع التي من شأنها تعزيز موقع البلاد ماليا واقتصاديا وتجاريا.

وفي هذه الاثناء ذكرت المصادر ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد طالب الوزراء بالامتثال الى توصيات الامير والعمل على تنفيذها، وطالبهم ايضا بضرورة عدم الجزوع من الاستجوابات ومقارعة الحجة بالحجة والتطلع الى الانجاز ومكافحة الفساد والمحافظة على مقدرات البلد المالية والبشرية.

وبينت المصادر ان سموه كلف نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ووزير المالية بإنهاء دراسة البنك الدولي بشأن زيادة الرواتب بالسرعة القصوى، تمهيدا لانجازها الشهر المقبل «حيث اشار في هذا الصدد الى توصيات امير البلاد الرامية الى ضرورة صرف الزيادة لكل الموظفين بالدولة في الوقت المحدد»، لافتة الى ان سموه طالب وزير المالية ايضا بالاسراع في انجاز آلية صندوق المعسرين للبدء في تنفيذ المشروع.

وفي ما يتعلق بقضية التجنيس، قالت المصادر ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أطلع مجلس الوزراء على فحوى اجتماعه مع لجنة الداخلية والدفاع في مجلس الامة بشأن هذه القضية ونقل ارتياح اللجنة من آلية وزارة الداخلية في التعامل مع ملفات الجنسية، لافتة الى ان الوزير الجابر اعلن عن دفعات مقبلة لتجنيس ابناء الارامل والمطلقات الكويتيات وذوي الشهداء «كما اعلن ان مشروعا لحل قضية البدون جذريا سيرى النور قريبا».

وعن تداعيات استجواب الصبييح اطمأنت الحكومة على موقف الوزيرة لاسيما بعد اعلان الحركة الدستورية موقفها من طرح الثقة، وقال الوزير الحجي لمجلس الوزراء ان «الحكومة واثقة من تجاوز الصبيح لهذه المرحلة بأغلبية نيابية اثناء التصويت على جلسة طرح الثقة الاسبوع المقبل».

من جهة اخرى، عرض وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح على مجلس الوزراء نتائج زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى البلاد وضرورتها في هذه المرحلة لاسيما مع استمرار التوتر بين اميركا وايران، وأطلع المجلس على تعهد الرئيس بوش بانهاء قضية المعتقلين الكويتيين في غونتانامو.

وأعلن الحجي ان مجلس الوزراء اقر امس تأسيس شركة خاصة للضمان الصحي للوافدين، واعتمد قانون الضريبة وفتح اعتماد اضافي لميزانية الزراعة، مشيرا الى انه وافق على ترقية 286 ضابطا في الجيش من رتبة ملازم اول الى نقيب.

وكانت الخصخصة والمستثمر الاجنبي آخر القضايا التي ناقشها مجلس الوزراء، اذ طالب رئيس الوزراء اللجنة الوزارية الاقتصادية والمالية بالاسراع في انجاز قانوني المستثمر الاجنبي والخصخصة تمهيدا لرفعهما الى مجلس الامة.

ومن جهة اخرى، يعتزم مجلس الوزراء في الفترة المقبلة إقرار مرسوم يقضي بإنشاء هيئة خاصة للتنمية الإدارية تلحق بديوان الخدمة المدنية تتركز مهامها على تحقيق مجموعة من الأهداف من خلال عدة قنوات تنفيذية بما يعود على الموظفين بالفائدة.

وكشفت مصادر مطلعة في الديوان لـ «الجريدة» أن الهيئة المزمع إنشاؤها سيكون لها دور فعال في صياغة السياسات العامة والخطط والبرامج الكفيلة بتفعيل وتطوير أداء الخدمات الحكومية وتبسيط إجراءات الحصول عليها في أقرب وقت وبأقل تكلفة.

وأوضحت انها تهدف ايضا إلى خلق جيل جديد من القيادات الحكومية الواعية بمفاهيم الخدمة العامة «وتكون قادرة على قيادة الجهاز الإداري للدولة بكفاءة».

back to top