فلسفة الأكاديمي الربعي نقل الفلسفة إلى خارج أسوار الجامعة

نشر في 07-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 07-03-2008 | 00:00
No Image Caption
قال أستاذ الفلسفة في جامعة الكويت د. محمد الوهيب إن «تدريس الفلسفة بالنسبة للدكتور أحمد الربعي لم يكن محصورا في محاضراته، بل امتد إلى خارج أسوار الجامعة، وعممه على الشارع الكويتي ككل، من خلال كتاباته الصحافية، وجعل الفرد ينظر إلى جميع أمور حياته بطريقة فلسفية، وهذا أبرز ما يميز الربعي إلى جانب تاريخه السياسي الحافل».

ولفت الوهيب إلى أن الربعي «لم يكن ليترك التدريس، وكان على ارتباط وثيق بطلبته، ولم يبتعد يوما عن الطبشورة والصبورة، وحين حمل حقيبة التربية والتعليم العالي الوزارية، كان يستغل كل فرصة تسنح له بعد الظهر ليحضر إلى الجامعة، ويطلب من أساتذة قسم الفلسفة التنازل له ليحاضر بدلا منهم، ويتحجج باشتياقه إلى الطلبة والتدريس». وأضاف «عرف عن الربعي منذ بداية تدريسه في عام 1984 حبه واحترامه لآراء طلبة القسم».

وأكدت أستاذة الفلسفة في جامعة الكويت د. شيخة الجاسم «رغم أن حالة د. أحمد الربعي كانت متدهورة في الفترة الأخيرة، إلا أن خبر وفاته كان ثقيلا ومحزنا جدا، لأنه كان ينبض دائما بالحياة فهو متحدث بارع ويستحوذ على انتباه الجميع حينما يتحدث».

وتذكرت الجاسم العلاقة التي تربطها مع الربعي قائلة «عرفته منذ كنت طالبة في قسم الفلسفة إلى أن أصبحت زميلة له في القسم، وهنالك الكثير من المواقف والأماكن التي ترك الربعي بها أثرا في حياتي في قسم الفلسفة، وكان عامل جذب للطلاب والطالبات بسبب أسلوبه المبسط والمحبب وساهم في إنزال الفلسفة إلى الشارع الكويتي، ونحن مدينون له بهذا، إضافة إلى أنه إنسان متواضع ومحب للجميع، وكان يدعو دائماً إلى التفاؤل، ولن أقول «كان» لأنه سيبقى دوما حاضرا في القلوب والأذهان كمعلم وسياسي ومحب للخير ومن دعاة التفاؤل». ودعت الجاسم كل محبي الربعي إلى أن يعبروا عن حبهم له بإكمال مسيرته، بالدعوة إلى مزيد من الحريات والمحبة والتسامح والتفاؤل، مشيرة إلى أن «حزننا سيظل قائما لأننا لن نرى الربعي يدخل قاعة المحاضرة أو مكتبه بعد الآن، وأدعو الله أن يغفر له ويرحمه».

تفاءلوا

رئيس رابطة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا راكان الفضالة أعرب عن أسفه لوفاة د. أحمد الربعي وقال «يؤلمنا فقدان الكويت لرمز من رموزها، وأحد رجالاتها، الذي أثبت نجاحه وتميزه في جميع المجالات الأكاديمية منها والسياسية والنيابية، ونطلب من الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه». وطالب الفضالة عموم الشعب وقيادات الدولة بالاقتداء بشخصية الربعي وأن «يتفاءلوا» كما يدعو الربعي.

وأكد منسق القائمة المستقلة في جامعة الخليج عبدالوهاب الرحماني حزنه على فقد الكويت لأهم رجالاتها «الذي يزخر تاريخه بالمواقف الطيبة»، وقال «كانت للربعي مواقف مشهودة في أكثر من مناسبة أو مشاركة سياسية له، واستطاع بعلمه وأسلوبه المتميز ان يمثل الكويت خير تمثيل، ويقنع العديد ويبرر مواقفها بشكل يليق بسمعتها بين المحافل الدولية».

«الكويت خسرت واحدا من رجالاتها»... بهذه العبارة علق منسق قائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الخليج براك البدر على وفاة د. أحمد الربعي، وأشار إلى أن «كل ما يقال في حق الربعي قليل، ونحن كحركة طلابية خسرنا شخصا تشرفت الكويت بمواقفه».

back to top