سهر: الفهيد يتعامل مع جمعية هيئة التدريس كأنها منظمة إرهابية وعليه... الرحيل! أعرب عن استيائه من موقف مدير الجامعة السلبي بشأن اتهام العوضي للأساتذة
أعرب عضو الهيئة الإدارية في جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. عبدالله سهر، عن استيائه الشديد لما يجري من مهاترات داخل جامعة الكويت، نتج عنها ترهل في العمل المؤسسي الأكاديمي، من خلال التجاوز الصارخ للكثير من اللوائح والقوانين، والاعتداءات المتكررة على الحريات الأكاديمية، وتهاون مشين في أحقية العمل النقابي طيلة الفترة الماضية، مؤكداً أن تلك الممارسات لم تشهدها جامعة الكويت من ذي قبل، وأن هذه التصرفات لم تظهر واضحة جلية، إلا في عهد الإدارة الجامعية الحالية التي لم تظهر أي حرص منها في الدفاع عن كرامة وسمعة أعضاء هيئة التدريس، في كثير من المواقف والأحداث التي كان آخرها عندما تعرض لهم الشيخ محمد العوضي في أحد برامجه التلفزيونية، طاعنا في نزاهتهم وأخلاقهم ومستوى تفكيرهم، من دون أن تنتفض إدارة الجامعة أو يرف لها جفن لترد على تلك الاتهامات، ولم تنبث ببنت شفة بشأن هذا الموضوع.
وأوضح د. سهر أن تلك السلبية في عدم الرد والوقوف إلى جانب أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، توضح المفارقة الغريبة بين ذلك الموقف الذي التزمت فيه الإدارة الجامعية الصمت - وكأن فوق رأسها الطير - مكتفية بموقف المشاهد المتفرج، وبين موقف مدير الجامعة الذي انتفض وأقام الدنيا ولم يقعدها عندما انتقده أحد العاملين في الجامعة في طريقة عمله داخل الجامعة، حيث سارع في الذهاب إلى المحكمة ورفع دعوى قضائية ليقتص لنفسه تارة، وتارة أخرى جمع موظفيه وهيئته الإدارية ليقتصوا هم الآخرون من الزميل، في حين أن مدير الجامعة راقت له هذه التهم العامة والمشينة بحق هذه الفئة والنخبة من المجتمع من أعضاء هيئة التدريس، التي تعد صفوته، محذرا من خطورة الآثار السلبية المترتبة على الطعن بحق أعضاء هيئة التدريس الذين حملوا الأمانة في النهوض بهذا الوطن وتعليم أبنائه، للارتقاء به، مستغربا من تلك الازدواجية في التعامل مع قضايا النقد.
وأضاف د. سهر إن مدير الجامعة عمد إلى تغيير كثير من اللوائح، ما أدى إلى اختراق القوانين والتعدي عليها بشكل واضح في تقديرنا، الأمر الذي جعل سمعة الجامعة موضع تدقيق واتهامات من قبل القاصي والداني، مضيفا إنه ذهب إلى ابعد من ذلك، إذ حاول التعامل مع جمعية أعضاء هيئة التدريس وكأنها منظمة ارهابية يسعى إلى محاربتها وتجفيف منابع تمويلها، فقام بتجميد ميزانيتها وكأن هذه الميزانية هي ملك خالص له يمنحها لمن يشاء ويوقفها عمن يشاء، متناسيا أنه حاول في يوم من الأيام الترشح لعضوية الهيئة الإدارية في الجمعية، من دون أن يحقق الفوز المطلوب ولم يحظَ بالعضوية، معلقا بأن هذه الحادثة تفسر لنا موقفه الحالي من الجمعية التي يريدها أن تكون تحت وصايته وإدارته وإمرته، لكن هيهات هيهات له أن يتحقق ذلك، مشيرا إلى أن هذه الجمعية هي جمعية للكرامة والحريات والقوانين واللوائح، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخضع للمدير، خاصة أنه قام بانتهاك كثير من اللوائح والقوانين كما أشرنا، فإذا كان هناك مصلحة يسعى إليها هذا المدير ويخطط لها، فإننا ننصحه بانه لن يتمكن من ذلك وعليه أن يرحل من الجامعة.