عودة الاطفائي الثالث المصاب بانفجار محول كهرباء عابدين: قرار بترقيتهم إلى رتبة أعلى

وصل الاطفائي راكان بن شوق الرشيدي المصاب الثالث في انفجار محول كهربائي في منطقة جليب الشيوخ الى مطار الكويت أمس الاول، بعد عودته من رحلة علاج في فرنسا دامت خمسة أشهر، وكان في استقباله عدد كبير من القياديين ونواب مجلس الأمة وذويه وزملائه الاطفائيين والاعلاميين.

وكان الاطفائي الرشيدي عاد الى البلاد بصحة جيدة بعد الحادثة التي تعرض لها في منطقة الجليب وأدت الى ابقائه في فرنسا للعلاج مدة خمسة أشهر، وخرج حينئذ بمعية فرقة من مركز إطفاء جليب الشيوخ لمكافحة حريق اندلع في 6 سيارات بالقرب من محول كهربائي في الجليب، وكافح الحريق الذي تبين أنه امتد الى المحول وأحرق محتوياته، وعندما حاول رجال الاطفاء اخماد النيران فيه انفجر المحول وخرجت منه نيران ضخمة وشظايا نارية وكميات كبيرة من الدهون الحارقة، فأصيب سبعة اطفائيين في الانفجار، أربعة منهم بإصابات طفيفة عولجوا في مستشفى الفروانية وسمح لهم بالخروج، بينما بقي ثلاثة منهم إصاباتهم خطرة ثم نقلوا الى مستشفى البابطين للحروق، فأصدر سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد قرارا يقضي باستكمال علاجهم في الخارج.

وكان اثنان من المصابين الثلاثة عادا قبل فترة قصيرة بعدما استكملا علاجهما في الخارج، وهما المقدم عبدالرزاق التمار والرقيب عبدالله المطيري، وبقي الوكيل عريف الرشيدي الذي عاد أمس الاول.

وشكر الرشيدي الذي قوبل بالتصفيق الحار أمير البلاد لاهتمامه وارساله ورفيقيه الى العلاج بالخارج، والذي اعتبره «وسام فخر» على صدره، واعتبر الرشيدي ما قام به أثناء عملية إخماد النيران «واجبا تجاه الكويت، وبلادنا تستحق منا الكثير».

من جانبه اعتبر نائب المدير العام للإدارة العامة للاطفاء لشؤون الوقاية العميد أمين عابدين أن ماقام به رجال الاطفاء «عمل بطولي يستحق الشكر والثناء» وقال «إن رجال الاطفاء لم يقصروا في مكافحة الحرائق، والاطفائيون الثلاثة ضحوا بأرواحهم مقابل الحفاظ على أرواح المواطنين» واعتبر مبادرة سمو الأمير بإرسال أبنائه الإطفائيين للعلاج في الخارج «مكرمة وحافزا لباقي رجال الاطفاء لبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن».

وأشار عابدين الى جهود المسؤولين في الدولة «الذين وقفوا بجانب رجال الاطفاء ولم يقفوا مكتوفي الايدي حين يصاب رجال الاطفاء بأي مكروه، وهذا ما لمسته الادارة في العديد من المواقف، ولاسيما من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي» وأكد أن الاطفائيين الثلاثة «صدر قرار بترقيتهم الى رتبة أعلى من رتبتهم التي كانوا عليها قبل الانفجار» واضاف أن هناك «مكافآت مالية تحفيزية لرجال الاطفاء ستعطي دافعا لباقي الاطفائيين».