هزّي يا نواعم... يعيد الرقص الشرقي إلى الواجهة
في إطار دعمها للمواهب الفنية وبعد إطلاقها المواهب في الغناء وفي تصميم الأزياء وفي عرضها، تنطلق ال «ال بي سي» في برنامج «هزّي يا نواعم» في 15 من الجاري لاكتشاف المواهب في فن الرقص الشرقي وتوجيهها وتخريجها.
تجتمع في البرناج 12 صبية من مصر وسوريا والمغرب ولبنان والبرازيل وأوكرانيا وكوستاريكا وروسيا وفرنسا تحت اشراف لجنة تحكيم مؤلفة من محترفين ومن أساتذة ومدرّبين متخصصين. تتألف لجنة التحكيم من الفنانة نجوى فؤاد والمخرج سيمون أسمر ومدرّب الرقص المصري ظاظا مدربتي الرقص نادرة عسّاف وأميليا زيدان وترافق المتباريات حتى لحظة اختيار الراقصة الأفضل بعد 8 أسابيع و9 سهرات. يجمع «هزّي يا نواعم» بين المنافسة الفنية واللوحات الاستعراضية من الأندلسي إلى الصعيدي والبلدي والتراثي. وترافق المشتركات فرقة موسيقية بقيادة المايسترو إيلي العليا أما التقديم فسيتولاه يوسف الخال. في هذا السياق صرّحت الفنانة نجوى فؤاد: « لا توجد منافسات لنا حاليا. الراقصات المميزات كبرن وتغيرت أجسامهن. أنا اعتزلت منذ تسع سنوات لأني وجدت أن الفن الاستعراضي والغنائي عموما انحدر في مستواه العام. هذا الوضع لا يعجبني وليس هو الذي اعتدت عليه أثناء عملي مع عبد الحليم وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة والفرقة الماسية وغيرهم من الفنانين المبدعين. حالياً معظم الراقصات على الساحة الفنية هن أضعف مني بكثير ومع ذلك يشعرن بأنهن نجمات مبدعات جدّاً».أضافت: «ثمة أمور كثيرة حدّت من انتشار الرقص الشرقي، منها القنوات الغنائية الفضائية التي تقدم الرقص إلى الناس في منازلهم. الآن تحولت كل مطربة إلى راقصة ولم يعد هناك تخصص وأصبحت مهنة الرقص مباحة للجميع».أما عن فكرة برنامج «هزّي يا نواعم» فقد قالت قالت : «أتمنى أن يعيد هذا البرنامج إحياء الرقص الشرقي. وفي تحكيمي سأكون صريحة إلى أبعد الحدود ولن أجامل أحداً. في النهاية الرقص الشرقي هو فن راقٍ يمتع المشاهد. لا يفترض بالراقصة الشرقية أن تكون من جنسية معينة. المطلوب بالدرجة الأولى الليونة والمسؤولية والإحساس».من ناحيته أوضح المخرج سيمون أسمر أنه بعدما كان الرقص الشرقي محطة في مهرجان سنوي يقام في مصر وتجتمع فيه آلاف المتباريات يتبنّى لبنان هذه المرة فكرة إجراء مباراة لفن الرقص الشرقي. قال: «تأتي هذه الفكرة التي يتم التحضير لها منذ مدة في سياق حب الشعب اللبناني للحياة وللفن في مواجهة العنف. يهدف هذا البرنامج إلى وضع الرقص الشرقي في مصاف الفنون العريقة، خصوصاً وأن هذا الفن أصبح غير متداول في الآونة الأخيرة بعد ما كان متميزاً بأسماء كبيرة أمثال نجوى فؤاد وسامية جمال وناديا جمال ونعيمة عاكف وتحية كريوكا وغيرهن. اليوم نريد إعادة إحياء فن عريق من خلال مسابقة تجمع المتباريات من العالم أجمع».