«الجمعية النسائية»... ودورها المهم في تأهيل المرأة سياسياً

نشر في 21-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 21-06-2007 | 00:00
يمكن القول إن المرأة الكويتية ظلت منقوصة الحقوق السياسية مدة تناهز الربع قرن. ذلك لان قانون الانتخاب رقم 35 لسنة 1962 نص في مادته الأولى على أن الذكورة شرط لممارسة حق الانتخاب والترشيح، على الرغم من تناقض ذلك القانون مع الدستور الكويتي، الذي نص على مبدأ المساواة في أكثر من بند، لكن المرأة نالت و بعد كل هذه المدة حقها السياسي في الترشح و الانتخاب وذلك في مارس من العام الماضي.

وبعد إقرار الحقوق السياسية للمرأة، أدت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية دورا مهما وبارزا في تأهيل و تدريب المرأة لخوض الانتخابات، وذلك من خلال تنمية مهارات العمل السياسي لديها.

 أربعة أشهر من التأهيل والتدريب

 فقد نظّمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائية للمرأة العديد من الدورات و الندوات لتأهيل المرأة سياسيا،ً إيذانا لخوضها تجربة الانتخابات البرلمانية.

وعلى مدى أربعة أشهر بدءاً من نوفمبر 2005 و حتى فبراير 2006 نظمت الجمعية الكثير من المحاضرات و الندوات، حاضر فيها كوكبة من المتخصصين نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور أحمد الربعي، الدكتور كامل الفراج، الدكتور علي الزعبي، الدكتورة فاطمة العياد، المحامية نضال الحميدان، والدكتورة العنود الشارخ ودكتور أحمد الشريف، وغيرهم.

ففي محاضرة تحت عنوان مهارات القيادة قدم د. علي زيد الزعبي الأستاذ بجامعة الكويت شرحاً وافياً عن القيادة والارتقاء بالمعايير وتحسين معايير الجودة، و توجيه الآخرين ورعايتهم، و توسيع دوائر المعرفة وكيفية القيام بدور المنظم والمدير؟ ومقارنة بين القائد والمدير وتقييم الأدوار الرئيسة للقيادة، وتنمية نقاط القوة والقضاء على مواطن الضعف لدينا، وقيادة الآخرين والإعداد للقيادة وكيفية تكوين فريق العمل وكيفية التعامل مع الأخطاء وممارسة السلطة وعملية الاتصال على جميع المستويات والاستماع للعاملين وتحريك المجموعات وقيادة الآخرين كأفراد، واعتبارات تنفيذ القرارات وقيادة المناقشات وتفعيل الاجتماعات وتحليل المشكلات وتقديم الدعم والمساندة وحفز التميز وحفز الآخرين وشراكة الهدف، وكيف تصبح قدوة يحتذى بها؟ وكيفية الإدارة بشكل منفتح.

وشرح الزعبي لأنواع القرارات وصنعها حسب طبيعة المشكلة وحسب مجال اهتمامها وجهة إصدارها وأهميتها وشرح كذلك طرق اتخاذ القرارات وعرض لبعض القيود التي تؤثر على رشد القرارات والعوامل المؤشرة في اتخاذ القرارات.

وفي محاضرة أخرى تناولت «حقوق المرأة في الحياة السياسية العامة»، تحدث د. علي الزعبي عن المرأة بين السلطة والتمكين، والطريق نحو المساواة وحقوق المرأة وشروط نجاح المرأة الكويتية في الحياة السياسية والعامة. وتحدث الزعبي أيضا في محاضرة ثالثة عن موضوع القدرة على التأثير في الآخرين والتفاوض وعرض لمهارات التفاوض، وعملية التخطيط لما قبل التفاوض والعناصر التي ينبغي التفكير فيها قبل البدء في التفاوض وأساسيات التفاوض ومهارات الاتصال اللازمة للمفاوضين.

 التغيير

 وتحت عنوان «التغير» حاضرت د. فاطمة عياد وتساءلت عن كيفية إحداث التغيير، وكيف نحث المرأة على التغيير، وكيف نؤثر في المجتمع. وعرضت لمشاركة المرأة في التنمية والمعوقات والحلول في تلك المشاركة.

وتحدثت عياد عن معوقات مشاركة المرأة في عملية التنمية ونظرة المجتمع للمرأة والتمييز الذي تعانيه في الأجهزة الكويتية وبعض قوانين العمل، وطرحت د. فاطمة عياد العديد من المقترحات التي من شأنها المساعدة في الوصول بالمرأة إلى حالة المشاركة الايجابية والفاعلة في حركة التنمية المجتمعية، ومن بينها زيادة الوعي القانوني والسياسي للمرأة الكويتية وإلقاء الضوء على القضايا التي تمس المرأة والعمل على حث الحكومة لسن القوانين والتشريعات، التي من شأنها أن تزيل جميع أشكال التميز ضد المرأة في ما يتعلق بقوانين العمل والمساعدات الاجتماعية والسكن و غيره.

إدارة الحملات الانتخابية

 وحاضر د. أحمد الشريف الأستاذ في قسم الإعلام بجامعة الكويت عن إدارة الحملات الانتخابية ومعوقات نجاح المرشحة وتعريف الحملة الانتخابية، وضرورة دراسة وتحليل الدائرة الانتخابية.

وتحدث د. عايد المناع عن موضوع التخطيط، موضحا أن التخطيط هو الوظيفة الأولى في وظائف الإدارة و مكونات عملية التخطيط و الخطوط العملية للتخطيط و العوامل المؤثرة على التخطيط و أنواع التخطيط ومعوقاته وتخطيط الحملات الانتخابية و تخطيط الحملات الإعلانية. وتحدث الدكتور كامل الفراج عن سيكولوجية التأثير وغسل الدماغ، وأساليب الإقناع والاتساق بين الاتجاهات الفكرية والتعبير اللفظي واستراتيجيات الدفاع والابتزاز الوجداني في المجال السياسي والإعلامي.

 سيداو

 وألقت الدكتورة العنود الشارخ محاضرة عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة، والمعروفة باسم «سيداو» وأكدت أن هذه الاتفاقية تدعو إلى كفالة الحقوق المتساوية للمرأة، وتضع الاتفاقية المؤلفة من 30 مادة المبادئ والتدابير المقبولة دوليا لتحقيق المساواة في الحقوق للمرأة في كل مكان. وتحدثت المحامية بالتمييز والدستورية العليا نضال محمد الحميدان عن قوانين الأحوال الشخصية، وعن المرأة في الإسلام والزواج ومشروعيته وعقد الزواج في القانون الكويتي وأركان عقد الزواج والطلاق وغيره من المواضيع التي تهم الأسرة.

back to top