علي الكيماوي: سيرة سفّاح

نشر في 25-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-06-2007 | 00:00
No Image Caption
علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وذراعه اليمنى، لقب بـ «علي الكيماوي» و «جزار كردستان» لارتباطه الوثيق بحملات الأنفال ضد الأكراد بين العامين 1987 و 1988.

«علي الكيماوي» البالغ من العمر 66 عاما،ً يتحدر من مدينة تكريت شمال بغداد ومن رفاق الدرب الأوائل لصدام ومن أوفى الأوفياء له، وكان يكلف بتنفيذ المهمات ذات الطابع الدموي.

وسعيا منه الى إثبات الولاء، الذي لا لبس فيه، والطاعة العمياء، قرر علي حسن المجيد شخصيا الانتقام من صهر صدام الذي فر الى الأردن مع شقيقه وعائلاتهما العام 1995 وقتلهما بيده فور عودتهما الى بغداد في فبراير 1996، بعد العفو عنهما. وفي مارس 1987، عُين مسؤولا عن حزب البعث في منطقة كردستان العراق وسيطر على الشرطة والجيش والميليشيات في هذه المنطقة.

وبعد شهرين من توليه هذا المنصب، قام الجيش العراقي بعملية إخلاء واسعة لعدة مناطق في كردستان، إذ أقتيد سكان وماشيتهم بالقوة الى مناطق صحراوية متاخمة للحدود الأردنية والسعودية، أي بعيدا عن مناطق وجود الأكراد.

وشكل ذلك بداية لسياسة «الأرض المحروقة» التي اعتُمدت في كردستان.

في 17 و18مارس 1988، قصفت مدينة حلبجة الكردية (70 الف نسمة) بالقنابل الغازية (الكيماوية) في عملية بقيادة «علي الكيماوي» الذي أطلقت عليه هذه التسمية نسبة الى العملية المذكورة.

وتتراوح التقديرات الكردية لأعداد القتلى بين أربعة وسبعة آلاف في هذه العملية، بينهم نساء وأطفال.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بتوقيف هذا الرجل ومحاكمته لارتكابه جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية.

وفي اغسطس 1990، عُين حاكما للكويت تحت الاحتلال الصدامي حيث عمد الى إخماد جميع جيوب المقاومة هناك، قبل أن يعود ليشغل منصبه مجددا كوزير للشؤون المحلية في فبراير 1991 بعد تعيينه عام 1989.

وكان من مهامه ايضا إعادة بناء مدن الجنوب العراقي التي دمرتها الحرب العراقية - الايرانية (1980-1988).

وفي مارس 1991، لعب المجيد دورا أساسيا في قمع التمرد الشيعي في جنوب البلاد، الذي يطلق عليه الشيعة تسمية «الانتفاضة الشعبانية».

وعين «علي الكيماوي»، وهو عضو «مجلس قيادة الثورة» أعلى هيئة حاكمة في عهد صدام، مسؤولا عن المنطقة العسكرية الجنوبية لمواجهة الاجتياح الاميركي - البريطاني الذي بدأ في 20 مارس 2003.

وفي يناير 2003، توجه المجيد الى دمشق ومنها الى بيروت، في إطار جولة على الدول العربية لشرح الموقف العراقي، بعد شهر ونصف الشهر من بداية مهمة مفتشي الأمم المتحدة المكلفين التحقق من عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق. وكانت تلك زيارته الأولى خارج العراق منذ 1988.

(بغداد - أ ف ب )

back to top