طارق الحبيب: عدد كبير من الصيادلة سيستقيلون ما لم تتحسن أوضاعهم ناشد وزير الصحة التدخل وزيادة رواتبهم

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية الكويتية الصيدلي طارق الحبيب ان الحكومة يجب أن تولي اهمية خاصة لموضوع زيادة رواتب الصيادلة الكويتيين، مشدداً على ان هذا الموضوع يجب ان تتم معالجته في أسرع وقت ممكن، خصوصا ان الاستطلاعات والاستبيانات التي تقوم بها الجمعية منذ فترة تؤكد أن عدداً كبيراً من الصيادلة الكويتيين قد عقدوا العزم على تقديم استقالاتهم من الوظيفة الحكومية، ليتوجهوا إلى العمل في اماكن اخرى يرون انها تقدم لهم الكثير من الحوافز التشجيعية المادية والمعنوية.

وقال الحبيب في تصريح صحافي إن الجمعية أعدت كتابا تفصيليا عن الزيادات المقترحة وقدمته إلى وزير الصحة، لافتاً الى ان كل تلك الزيادات ضرورية ولازمة لمساواة رواتب الصيادلة او تضييق الفجوة بينها وبين رواتب الصيادلة في القطاع الخاص، أو في الدولة المجاورة أو حتى بينها وبين رواتب بعض المهن التي تتساوى مع مهنة الصيدلة من حيث التخصص والأداء، إضافة إلى أن تلك الزيادات ستحقق الاستقرار الوظيفي والارتقاء بالأداء المهني للصيادلة الكويتيين، الذين يجب تشجيعهم بشكل دائم بدلا من دفعهم الى الهروب من الوظيفة الحكومية.

وأوضح الحبيب ان الكشف المقدم لوزير الصحة اخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل اللازمة، بشأن الزيادات من حيث التخصص والمسمى الوظيفي ومدة الخدمة بما يحقق العدالة والمساواة ويشكل دافعاً وحافزاً للصيادلة لتطوير انفسهم، لاسيما ان مهنة الصيدلة كمهنة الطب بحاجة الى متابعة مستمرة لكل المستجدات في عالم الطب والدواء، في عصر يتميز بالانجازات العلمية المتلاحقة والاكتشافات المعقدة.

وأشار الحبيب إلى أن الزيادات تشمل استمرارية صرف بدل الخفارة وبدل طبيعة العمل خلال الاجازات الدورية، أو خلال فترة الابتعاث للخارج وبدل الإيجار وبدل الصيدلة والتدريب والاشراف والعلاوات التشجيعية والمكافآت التقاعدية، أو ما يعرف بمكافأة نهاية الخدمة مع أخذ مدة الخدمة بعين الاعتبار وتذاكر السفر للمبتعثين من الصيادلة للدراسة في الخارج وبدل الأثاث ورفع المخصصات المالية لطلبة الدراسات العليا، مشيرا إلى أن العلاوة الاجتماعية وعلاوة الأولاد تستحق وفقا للقرارات والقواعد المنظمة لذلك.

وقال الحبيب إن الكتاب الذي تقدمت به الجمعية الى وزير الصحة لا يقتصر على الزيادات المادية فقط، بل تناول العديد من المشكلات التي تعوق عمل الصيادلة الكويتيين، مثل الاجازات السنوية والسماح بفتح صيدليات خاصة لهم خارج اوقات الدوام، بشرط محددة يتم الاتفاق عليها بدلا من السماح للتجار بالقيام بذلك، مؤكدا أن كل تلك المقترحات في حال تحقيقها ستنعكس بشكل ايجابي كبير على أداء الصيادلة، خصوصا ان مهنة الصيدلي من المهن الانسانية النبيلة التي تتطلب استقرارا نفسيا خاصا، لأن الصيدلي يتعامل بشكل مباشر مع صحة الانسان.

وختم الحبيب بالتأكيد على ان الجمعية الصيدلية الكويتية مستمرة في متابعة كل الأمور المتلعقة بالعمل الصيدلي في الكويت، وذلك من خلال رصد المشاكل والمعوقات التي تعترض اداءهم وعرضها على المسؤولين، ليتم بحثها وايجاد الحلول المناسبة.