على الطريقة الصّدامية

نشر في 18-04-2008
آخر تحديث 18-04-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي لا أستطيع أن أفهم أو أتخيل كيف يتحدى المرشح حكم القانون الذي أقسم عندما كان نائباً على احترامه وتطبيقه مستخدماً أسلوب المراوغة تارة والتحدي تارة أخرى، وهنا أتساءل: أهذا هو مستوى نوابنا في تعاطيهم مع حكم القانون؟

ذكّرني موقف أحد النواب السابقين والمرشح الحالي بموقف الدكتاتور المقبور صدام حسين. فما أوجه الشبه يا ترى؟ تعالوا لنرى ماذا فعل كل منهما:

المجرم صدام عندما احتل الكويت واستباح المال والعرض قام باحتجاز مجموعة من الرهائن الغربيين والأجانب ووضعهم في الأماكن النفطية والمنشآت الحيوية. وذلك تجنباً لأي ضربة عسكرية أو جوية من دول التحالف... أما مرشحنا الحالي ونائبنا السابق فقد قام بوضع مجموعة كبيرة من الأطفال في ديوانيته المخالفة والمقامة على أملاك الدولة متحدياً كل أجهزة الدولة حتى لا تقوم بإزالة ديوانه العامر.

أعتقد أن هناك تشابهاً كبيراً في الطريقة والأسلوب بين رئيس العراق السابق ونائبنا السابق فكلاهما استغل الأرواح البشرية على طريقته الخاصة لتحقيق غاياته ومآربه.

لا أستطيع أن أفهم أو أتخيل كيف يتحدى المرشح حكم القانون الذي أقسم عندما كان نائباً على احترامه وتطبيقه، مستخدماً أسلوب المراوغة تارة والتحدي تارة أخرى، وكيف تجرأ على تحدي جرافات البلدية متوارياً خلف الأطفال، وكم من الوقت يستطيع الصمود أمام إصرار وعزم فريق الإزالة على تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، بل سأذهب بعيداً لأتساءل: أهذا هو مستوى مرشحينا في تعاطيهم مع حكم القانون؟ وربما لا أستطيع أن أضع اللوم كله على ذلك المرشح المشاكس بل سأغامر في القول إن دائرته وناخبيه يتحملون الكثير من المسؤولية إن أوصلوا هذه النماذج المتمردة إلى قبة البرلمان. أم أضع اللوم على المخضرم البطل وليد الجري الذي أفسح المجال لهكذا مرشحين؟!

قصارى القول والكلام: سيستمر هذا المرشح في انتهاك حكم القانون إذا لم يرتدع ويكف عن تصرفاته العبثية، ولن يرتدع أو يكف إلا بمفاجأته عبر صناديق الاقتراع في يوم «17 - 5» فهل يفعلها أبناء الدائرة الخامسة الشرفاء الذين أوصلوا خيرة الرجال الشرفاء إلى قبة البرلمان ويقدمون نوعيات وطنية كأمثال وليد الجري وسعد طامي وخميس عقاب. أتمنى من كل قلبي.

*****

مرشح السلف الشيخ خالد سلطان... صرح ولأكثر من مرة بأنه لا يرغب بخوض الانتخابات البرلمانية. وعمل لنا فيلماً كوميدياً في الانتخابات السابقة، ولا أذكر تفاصيل ذلك الفيلم تحديداً إلا أن ما أذكره هو أنه خرج من المسجد وجاءه مجموعة من الشباب وذهب معهم إلى إدارة الانتخابات وأخرج جنسيته وبعدها أصر على عدم الترشح والحقيقة كانت تمثيلية رائعة، فهل عدم نزوله في الانتخابات السابقة هو تنازل لأحد المرشحين؟! وهل مورس عليه ضغط حكومي وعائلي لعدم الترشح؟ وما سبب تراجعه عن كل ذلك وإصراره حالياً على خوض الانتخابات فما الذي تغير؟!

back to top