الشريان لـ الجريدة:الطرق التسويقية للمنتج الزراعي في الكويت بدائية أكد أن المزارع مستغل من الوسطاء والدلالين
إذا كانت الشبرة رقم 4 جاهزة للتسليم إلى الاتحاد الكويتي للمزارعين، فلماذا لا تقوم الجهات المختصة بعمل ذلك، إذ إن عملية التسليم تعود بالفائدة على المنتج الزراعي الكويتي؟سؤال طرحه بقوة أمين سر الاتحاد الكويتي للمزارعين غازي الشريان منتقدا بيروقراطية القوانين التي يتبعها مسؤولو الشبرة.
قال أمين سر الاتحاد الكويتي للمزارعين غازي الشريان إن المشكلة التي يعانيها القطاع الزراعي في الكويت لا تكمن في دعم المنتج المحلي، كما أنها ليست مشكلة قوانين، إنما هي مشكلة تسويقية، مضيفا أن الطرق التسويقية للمنتج الزراعي في الكويت بدائية، والمزارع مستغل من قبل فئة قليلة من الوسطاء والدلالين، مشيرا إلى أن الجمعيات التعاونية تحتكر المنتج الزراعي ومكان توزيعه. ودعا إلى إيجاد آلية للوصول بالمنتج الزراعي إلى المستهلك مباشرة، وأضاف الشريان في حديثه الخاص لـ«الجريدة» أن ذلك لن يتم إلا من خلال فتح الشبرة رقم 4، موضحا « ما نراه الآن هو جاهزية الشبرة منذ فترة ولا تحتاج إلى صيانة وتحقق الهدف المنشود، إلا أن بيروقراطية القوانين المتبعة للجهات الرسمية الخاضعة لها الشبرة أدى إلى تعطيل تسليمها للمزارعين».وقال إنه ليس هناك خطة لدى الجهات المعنية بالزراعة مبنية على معدلات نمو لمحاصيل معينة، مما أدى إلى تخبط في اتخاذ القرار. تسليم الشبرة وناشد الشريان الجهات المسؤولة سرعة تسليم شبرة 4 وتسهيل إجراءات التسليم «لأن المستفيد من هذا القرار هو المزارع الكويتي ومن ثم الكويت لأن القضية وطنية في الأساس». وأوضح أن الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية متعاونة مع اتحاد المزارعين، لكنه قال إن هناك قوانين مفروضة عليها من قبل بعض الجهات مثل البلدية ووزارة المالية، مشيرا إلى أن الهيئة تبدي تعاونا كبيرا مع الاتحاد، كما أنها مستعدة لتسليم الشبرة لكن ما يعيق المسألة هو البيروقراطية.تلوث منطقة الوفرةوحول التقارير البيئية التي تشير إلى وجود ملوثات نفطية في منطقة الوفرة الزراعية، قال الشريان « إن هذه التقارير في غاية الأهمية والخطورة لو تأكدت صحتها، والاتحاد سوف يستفسر عن بعض المعلومات من مصدر هذا التقرير ولو تأكدت تلك المعلومات فسوف نقوم بتصعيد الموضوع وتفعيله إعلاميا لمحاولة الوصول إلى إجابات عنه».وحول قرب شهر رمضان أوضح الشريان انه لا يتوقع انخفاض أسعار المنتجات الزراعية في هذا الشهر لأن اغلب المنتجات المعروضة في السوق منتجات مستوردة من الخارج ومن ثم ستكون غالية الثمن بسبب الشحن وخلافه، وتمنى أن تكون الأسعار في متناول أيدى الجميع.