عادل إمام... من الحارة إلى السفارة 22 طفلة صغيرة هزمت إجرام سيد كاباكا.. وعرفة الهلفوت برر استخدام العنف كبديل عن القانون
من الحارة إلى السفارة مشوار كفاح طويل لم يكتبه عادل إمام بعد.. صخرة أشبه بصخرة سيزيف حملها الفتى الفقير بدأب من السفح إلى القمة، لقد صار ابن الحارة الشعبية نجما لامعا وسفيرا لأشهر منظمة دولية في التاريخ الحديث.. الطفل المشاغب المولود في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي وسط أجواء الحرب والفقر والقمع العائلي صار زعيما، ثريا، صانعا للأخبار، زادا للشاشات وهدفا للعدسات.لم تكن الرحلة سهلة، ولم تكن قدرا عبثيا، كان عادل يعرف أن صخرته من الممكن أن تتدحرج إلى أسفل في لحظة ليبدأ الرحلة من جديد إذا استطاع، لذا كان يحسب خطواته ولايضع قدمه إلا على أرض صلبة، ومع كل هجوم يتعرض له، لم يكن يرتكن أبدا إلى ماحققه من نجومية أو ثروة أو شهرة او علاقات، كان يفكر بنفس البساطة التي بدأ بها مشوار الحفر في صخر الواقع.. كان يستعيد عزيمة البدايات، ويفكر في الاحتماء بالناس قبل أن يفكر في التوسل لـ»زيوس»
في هذه الحلقات نتعرف على التفاصيل الأسطورية لرحلة عادل إمام، ليس باعتبارها حكايات مسلية عن حياة نجم كوميدي مشهور، ولكن باعتبارها ملحمة تحكي عن حياتنا نحن أكثر مما تحكي حياة عادل وحده.. إنه قصة مجتمع بالكامل، مرآة نرى فيها أنفسنا ونتابع صورة الأب المتسلط والأم الحنون الحامية في صمت، والواقع القاسي، والقدر الذي يضن ويعطي وفق معادلات ولوغاريتمات غامضة، وشيفرات القوة التي نستهين بها قبل ان تفاجئنا بالكثير والكثير وفي مقدمتها الصبر والدأب والأمل..ومن دون تبجيل أو تقليل تعالوا نتعرف مع عادل إمام على مشاهد وخبرات من حياته نعتقد أنها أعمق كثيرا مما قدمه من شخصيات فوق خشبة المسرح وعلى الشاشةفي الحلقات السابقة تعرفنا على جوانب من شخصية الزعيم كما تعرفنا على عوامل التكوين الأولى، وجانب من المعارك التي خاضها سفيرا وزعيما ونجما، والمعالم الرئيسية في مشواره الفني، ووصلنا إلى نوعية أدواره التي ركزت على فكرة صدام الفرد مع السلطة بقوانينها، والعلاقة بين البطل والقيود سواء داخل السجن او في مجتمع محكوم بعلاقات أكبر من قدرة الفرد نفسه، كما لو اننا نتابع مصير أبطال الكاتب التشيكي فانز كافكا، ولكن في النسخة الشعبية المصرية، ومن خلال هذا المدخل يمكن أن نرصد الطرق المسدودة أمام صلاح في «حب في الزنزانة»، والبراءة التي تتفاعل داخل المجرم «سيد كاباكا» في فيلم «مسجل خطر»، وتورط الصحافي فهمي في اغتيال رجل الأعمال كأننا أمام قدر اغريقي لافكاك منه في فيلم «الغول»،في معظم الأفلام التي لعب بطولتها عادل إمام يبدو السجن وكأنه الحياة بصورة مكثفة، فهناك التعساء، وهناك ذوي الحظوة، وبينهما هناك القدر والبيزنس، وجسور التواصل بين الداخل والخارج، كما رأينا في شخصية المحامي البارع حسن سبانخ الذي يجيد توظيف القانون في خداع العدالة، حتى لو اقتضى الأمر أن يدخل السجن بنفسه ويعايشه نتيجة لألاعيبه مع القضاة، وفي السجن يتحول حسن إلى واحد من الكبار المحظوظين داخل زنزانته مكتملة الرفاهية، خاصة في المشهد الذي يجهز فيه أدوات المصيف، ويتجول السجان على البلاج كأنه بائع آيس كريم «كلو كلو»، هذه الفانتازيا تبدو واقعية أكثر في فيلم «رمضان فوق البركان» حيث يقضى رمضان وقتاً طويلاً داخل الزنزانة، حقق خلاله مكانة متميزة لدرجة أن الزنزانة لم تعد سجنا أو عقوبة، لأنه أصبح يتمتع بمزايا عديدة ربما لم تتوفر له خارجها، ولذا فعندما يخرج ويعود مرة أخرى إليها يتم استقباله كالأبطال العائدين إلى بيوتهم، وفي الزنزانة تقوم صداقات قوية بين رمضان وبعض المساجين الذين يساعدونه بعد الخروج من السجن في مواجهة قوى المنافسين الذين استولوا على النقود الحقيقية وتركوا بدلاً منها حقيبة مليئة بالحجار، وهو ما فعله أيضا زملاء «سيد كاباكا» في فيلم «مسجل خطر» حيث راحوا يساعدونه بعد الخروج من السجن، كما دافعوا عنه من قبل داخل حوش السجن، على الرغم من أن «سيد كاباكا» شخص بلا جذور، يحيا في غرفة صغيرة، لا أسرة له، ولا طموح، ويعيش من أجل اللحظة وفقط، ولا يفكر في الزواج أو تكوين أسرة، على عكس «شعبان» و»رمضان» اللذين ارتبطا بفتاة وسعيا إلى الاقتران بها، ولكنه يقع في أسر علاقة حميمية من نوع مختلف، عندما تضع الأقدار في طريقه طفلة صغيرة هي ابنة صديقه مصطفى الذي أوصاه أن يرسلها لأحد أقاربهما في الصعيد، وطوال الرحلة المليئة بالمطاردة من قبل رجال العصابة المسلحين يحدث لسيد حالة من التصافي والتنقية من خلال التصرفات البريئة للطفلة، ويبدأ كاباكا في التغير التدريجي بسبب التقاء البراءة مع مشاعر كامنة داخل نفسه، خاصة بعد أن يفقد السبب الرئيسي للمطاردة وهو النقود التي كان يضعها في إطار السيارة.وقد يبدو للناقد المتأمل أن فيلم «مسجل خطر» استمد فكرة التحول التي تحدث للخارج على القانون من خلال علاقته بشخص بريء ونقي، من فيلم «الجحيم» الذي قدمه عادل عام 1980، ولعبت فيه الممثلة شيرين شخصية «نجلاء» الحالمة البريئة على عكس سلمى صاحبة الكافيتريا التي لجا اليها للعمل بغرض التخفي من الشرطة بعد ارتكابه حادث سرقةوفي هذه الكافيتيريا يعشق رمزي الخارج عن القانون زوجة صاحب الكافيتريا التي تحاول أن تقنعه بأهمية التخلص من زوجها العجوز، كما شاهدنا من قبل في فيلم «امرأة على الطريق»،، ولكن هناك علاقة جديدة تنمو بين رمزي وبين الفتاة البريئة نجلاء ابنة صاحب الكافتيريا هذه العلاقة تكون بمثابة تنقية لشوائبه التي علقت به لدرجة تدفع رمزي إلى أن يتبرع بدمه للرجل عقب إصابته في حادث دبرته سلمى.وفي «الجحيم يقوم الحب بدور تنقية رمزي، فينقذ نجلاء ويذهب بها إلى مصير لا نعرفه، فالمفروض أنه لص مطارد من المجرمين والشرطة معا، أما سلمى الزوجة الخائنة فإنها تموت في الجريمة التي دبرتها لزوجها.وفي فيلم «حنفي الأبهة» المقتبس عن فيلم أمريكي بعنوان «48 ساعة» جسد عادل إمام أيضاً شخصية السجين الخطر أيضاً، الذي تفكر الشرطة في استخدامه كمرشد ليدل الضابط المكلف بالعملية (فاروق الفيشاوي) على مكان أحد المجرمين الأشد خطورة، والضباط في هذا الفيلم يعاني من مشاكل عديدة في بيته تدفع زوجته إلى ترك المنزل، وخلال الرحلة التي تستغرق ثمانية وأربعون ساعة يرتبط السجين والضابط معاً برباط صداقة متين، فكل منهما ينقذ الآخر من مأزق يتعرض له ومن خطر كاد أن يدهمه.الهلفوت لايموت وفي فيلم «الهلفوت» لسمير سيف، يجسد عادل امام شخصية «عرفة» هلفوت القرية، ثقيل اللسان بعض الشيء، يعيش في حجرة واحدة مهشمة الجدران، ليس بها سوى مكان للنوم، وهو إنسان محروم للجنس والعاطفة، ويصوره الفيلم في البداية على أنه شريف، يعمل حمالاً من أجل لقمة العيش، فهو خادم الجميع، يعمل ويكد ويعتمد في رزقه على رضاء الآخرين عنه، ، كما أنه هاديء ومسالم ايضاً بحكم عمله، وهذا الشخص يجسد نفسه يخرج على القانون رغماً عنه، فعرفة رغم فقره، ليس في حياته أية ضغوط مادية إلا في النذر اليسير لمتطلبات الحياة اليومية التقليدية، بل إن وردة التي يتزوجها تدفعه إلى العمل وأن يبتعد عن الجريمة، وتظل تطارده كي يبتعد عن ممارسة أي عنف ليس مستعداً له.والفيلم يمهد للمتفرج أن من حق بطله أن يحمل بندقية أو ساطوراً أو حبلاً قوياً لربط الوثاق كي يقوم بتصفية حسابه الخاص مع خصومه، فعرفة الذي ردد أكثر من مرة أنه لا يحب استخدام العنف وأنه لن يقتل، يشتري بنفسه سلاحاً لا يجيد استعماله ويروح يطيش في مواجهة اربعة رجال محترفين فتندفع الدماء من ثقوب أجسادهم متناثرة في نافورات، ويكون الدافع الأول هو الانتقام لزميله الذي مات مقتولاً، ولأنه يعرف أن الدور عليه كي يموت، فهو يخرج عن القانون لأنه أمام قضية إثبات ذات، إما أن تقتلني أو أن أقتلك دون أخذ العواقب في الحسبان من ناحية، وتهميشاً لدور العدالة من ناحية أخرى، ولذا فهو يستخدم السلاح فيما بعد بمهارة في ثواني، ويتغلب على أعتى المجرمين، قد يكون دافع موت زوجته قوياً لأن يفعل ذلك بكل وحشية.وعرفة الذي كتب قصته وحيد حامد يتكرر بصورة أخرى في شخصية «يوسف المنسي» في فيلمه الذي كتبه عام 1993، ورغم أن «المنسي» هذا غير خارج على القانون فإن هناك ظروفاً متشابهة تربط بين الاثنين، فهما يعيشان على هامش المجتمع، لا يكاد أحد يشعر بوجودهما، ويعيشان في غرفة صغيرة مليئة جدرانها بصور النساء تعبر عن الحرمان الجنسي الذي يعاني منه كل منهما معاً، ولا يسعى المنسي إلى المتاعب مثلما لم يسعى إلى ذلك عرفة فقد أتت الفتاة غادة إلى «التحويلة» التي يعمل فيها المنسي ذات ليلة.لقد عثر عرفة على فتاة جميلة فتزوجها لتملأ عليه حياته ووجد المنسي غادة التي هربت من حفل مليونير فهو يراها لأول مرة تسير فوق شريط سكة حديد.وينتهي فيلم «الهلفوت» بمواجهة بين هذه الشخصية الهامشية، وبين خارجين على القانون قتلة كما ينتهي «المنسي» بمواجهة بين ذلك المحولجي وبين المليونير ورجاله الاشداء.وإذا ظللنا عند الرجل الذي خرج على القانون فإنه حسب بعض الأفلام التي قام ببطولتها عادل إمام فإن أمام أي مواطن عادي فرصة للخروج على القانون ودون أن يكون مستعداً لذلك قط وذلك تبعاً للإحباطات والضغوط التي يتعرض لها، فشخصية أحمد فتح الباب في فيلم «الإرهاب والكباب» هى لمواطن عادي، مجرد موظف بسيط لا حول له ولا قوة يمارس حايته الطبيعية مثل الآخرين بلا أي مشاكل، بل لعله لم يطأ قسم شرطة في حياته، يجد نفسه يحمل بندقية آلية عن غير قصد، في أكبر مجمع إداري بمدينة القاهرة (مجمع التحرير) وذلك بعد أن وجه بإحباط تلو الإحباط من موظف جاء يطلب منه نقل ابنه إلى مدرسة قريبة من منزله، فهو لم يكن متأهب قط لهذه المواجهة.ولم يعرف كيف يكون إرهابياً كما أطلق عليه أو رجل سياسة، ولذا ما أن يجد نفسه في هذه الظروف الجديدة حتى يتخبط في المطالب لا يعرف ماذا يود سوى أن يطلب طعاماً شعبياً فاخراً، الكباب، لكل الذين أصبحوا بالمصادفة رهائنه، وأصبح هو رهينتهم أيضاً، وأصبحوا رهناء للشرطة التي تحاصر المكان وأصبحت الشرطة أيضاً رهينة لمطالبهم، كل هذا جاء بالمصادفة، والفيلم بذلك يؤكد أن أي مواطن بسيط وبسبب خطأ غير مقصود يمكن أن يحدث كل هذا، وكأن معظم النار من مستصغر الشرر، فالبطل هنا ليس خارجاً على القانون بالمرة، وهو لا ينال عقاباً بالمرة، فكل شيء غير مقصود، ولذا فشكل المواجهة هنا يختلف تماماً وجذرياً.كما جسد عادل إمام دور شخصية الخارج على القانون في فيلم «سلام يا صاحبي» فمرزوق مع اللقطات الأولى من الفيلم خارج من السجن يبحث لنفسه عن مكان تحت هذه الشمس، ومرزوق دائماً في حالة مواجهة ضد الآخرين، أو بالأحرى الكثيرين من الخارجين على القانون مثله، فهناك أشخاص يتحرشون به، وآخرون يقاتلونه، ومرزوق أشبه بالبطل الفرد رغم أن صديقا انضم له، وقد تحول من شخص لا يملك شروراً عقب خروجه من السجن إلى إمبراطور آخر ويسقطهم الواحد تلو الآخر بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، والمواجهة ضد أباطرة السوق قوية، لدرجة أن الفيلم امتلأ بالمعارك والمطاردات والدماء، انتهت بأن ركب مرزوق «بلدوزر» كي يتخلص من أحد خصومه بكل وحشية.وتتبع خطورة مثل هذا النوع من الأفلام في أنها تكسب هذا البطل سموا، وتكسب سلوكه الإجرامي شرعية، حتى وإن كان لا يتسم في بعض سلوكه بالإجرام فهو يبيع أرخص ولكنه يرقد في أسرة نساء آخريات من أجل تحقيق مآربه، حتى وإن كانت إحدى تلك النساء نامت في مخدعه وخيانة الرجل الذي تعمل لحسابه بعد أن أهداها مرزوق قطعة ملابس داخلية في عيد ميلادها، ثم يكافئها فيما بعد بالزواج منها, كذلك لأن بطل الفيلم وصاحبه رجل خفيف الظل والحركة جذاب للنساء، ورغم أن نساء عديدات قد وقعن في سر جاذبيته حتى من شاهدته لأول مرة فإنه رجل لا يعرف الحب، حتى الفتاة التي اختارها يوماً مصادفة قد نسى أنه معجب بها إلا بعد فترة وأحداث كأنها خارجة عن لحمه، وليست في كيانه، ثم إذا به يفكر أن عليه الزواج منها ويا للمصادفة، ففي نفس الليلة يذهب صديقه بركات لطلب يدها.ومرزوق أيضاً مثل الكثير من الشخصيات التي جسدها عادل إمام في عصر الانفتاح، مبتورة الجذور تعيش وحيدة إلا من ظلال سرعان ما تختفي وتذوب، فنحن لا نعرف له أسرة ولا عائلة وينعكس ذلك على كل شيء.وقد جسد عادل إمام أيضاً نفس شخصية الخارج على القانون في أفلام «حتى لا يطير الدخان» و»مين فينا الحرامي» و»احترس من الخط» و»المولد».عادل بالأمريكانيهناك أكثر من شخصية جسدها عادل إمام تم اقتباسها من السينما العالمية، مثل «البحث عن فضيحة» 1973 لنيازي مصطفي عن الفيلم الأمريكي «دليل الرجل المتزوج لجين كيلي»، «واحدة بواحدة» عن فيلم «VIP» لروك هدسون و«عنتر شايل سيفه» عن الفيلم التركي «العذاب»، «عصابة حمادة وتوتو» مع لبلبة عن الفيلم الامريكي «المرح مع ديك وجان» لجين فوندا وفيلم «المشبوه» عن فيلم «كان لصا» و«خلي بالك من جيرانك» عن الفيلم الأمريكي «اقدام حافية في الحديقة» لروبرت ردفورد 1968 وايضا فيلمه الشهير «الارهاب والكباب» عن فيلم «بعد ظهر يوم لعين» لآل باتشينو وشمس الزناتي عن العظماء السبعة ليول برايز المأخوذ ايضا عن الفيلم الياباني «الساموراي السبعة» «أمير الظلام» عن فيلم «عطر امرأة» لال باتشينو و«عريس من جهة أمنية».. عن فيلمين أمريكيين هما «ابو العروسة» لستيف مارتين و«قابل أهلي» لروبرت دينيرو وبين ستيلر وايضا فيلم «بخيت وعديلة» عن الفيلم الأمريكي «حرب الورود»، وشخصيته في فيلم «المشبوه» المأخوذ عن فيلم «كان لصاً» وجسده آلان ديلون، وشخصيته في فيلم «عصابة حمادة وتوتو» المأخوذة عن فيلم «مرح مع ديك وجين»، وشخصيته في فيلم «حنفي الأبهة» المأخوذ عن الفيلم الأميركي الذي حقق نجاحاً كبيراً في طبعته الأمريكية عام 1984م، بعنوان «48 ساعة» والذي قام ببطولته إيدي ميرفي الذي كتب عنه الناقد كما رمزي مرة بأنه عادل إمام السينما الأمريكية في الثمانينيات والتسعينيات فهو يتمتع بنفس خفة الظل والتلقائية، والبساطة.ولم يقتصر الأمر علي الأفلام فقط حيث اقتبست فكرة مسرحية «مدرسة المشاغبين» الشهيرة عن فيلم «الي استاذي مع حبي» لسيدني بواتييه والذي عرض في مصر باسم «مدرسة المشاغبين» 1967 وايضا تم اقتباس مسرحية عادل امام «الزعيم» من الفيلم الأمريكي «دايف» لكيفن كلاين.