500 عامل مصري يعتصمون للمطالبة برواتبهم للمرة الثانية على التوالي

اعتصم ما يقارب من 500 «فرد أمن» من الجنسية المصرية، يعملون في شركة «.....» للخدمات الأمنية أمام مقر ادارة عمل محافظة حولي صباح أمس لليوم الثاني على التوالي، وذلك بسبب تدني رواتبهم، وتأخر صرفها، وسوء المعاملة، وعدم صلاحية سكنهم للاستعمال الآدمي.

ولم يكن الاعتصام أمام مبنى الشؤون هو الأول لهم، فقد سلكوا هذا الطريق بعد استنفاد جميع الوسائل الممكنة مع إدارة الشركة، وقد بدأ العمال الاعتصام ظهر أمس الاول أمام مقر الشركة بمنطقة المرقاب، وعندما لم يجدوا أي استجابة من المسؤولين توجهوا منها إلى مقر شؤون الفروانية، واحتشدوا أمامها من الساعة السادسة مساء حتى العاشرة، ثم حضروا صباح أمس في تمام السادسة صباحا أمام مقر شؤون الفروانية، وعرضوا في كتاب قدموه إلى مدير شؤون الفروانية متطلباتهم ومعاناتهم، فقام مدير شؤون الفروانية بتحويلهم إلى منطقة عمل حولي، لانها الجهة المختصة بهم، فتوجهوا إلى منطقة عمل حولي واعتصموا أمامها من الساعة العاشرة حتى الواحدة ظهرا، وذلك وفقا لما ذكره أحد المعتصمين.

واستطاع رجال الشرطة اقناع المحتشدين أمام مبنى منطقة عمل حولي بمغادرة المكان، بعد أن اتفقوا على اختيار عشرة أفراد منهم لمقابلة مدير منطقة عمل حولي.

وقال أحد ضباط الأمن المعتصمين لـ«الجريدة»: «بالرغم من اننا نعمل ست عشرة ساعة متواصلة يوميا فإن راتبنا لا يتعدى الـ50 دينارا، ولا تكتفي الشركة بتدني الرواتب بل تقوم بتأخيرها، وتستقطع مبلغا وقدره 80 دينارا سنويا مقابل رسوم تجديد الاقامة، وتجبر الشركة جميع العاملين فيها على توقيع براءة ذمة عند تجديد الاقامة، وتشترط الشركة دفع 500 دينار لمن يريد التحويل منها».

كما اشتكى أحدهم من سوء المعاملة التي يلاقونها من مدير عمليات الشركة، وعدم صلاحية السكن الذي يعيشون فيه للاستعمال الآدمي، وأوضح أنهم كانوا يعزمون التوجه إلى السفارة الأميركية في الكويت لتساندهم في احقاق حقوقهم، لكنهم جعلوا هذ الخيار في حال تخلي المسؤولين والسفارة المصرية عنهم.

وأكد المعتصمون أنه في حال عدم تحقيق نتائج ملموسة من مقابلة المسؤولين في منطقة عمل حولي، فإنهم سيحتشدون غدا (اليوم) أمام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمقابلة المسؤولين هناك.