مواطن قتل شاباً طعناً... وتبادل إطلاق النيران مع شقيق المجني عليه في جابر العلي السلطات السعودية أوقفت القاتل وسترسله إلى الكويت

نشر في 26-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 26-11-2007 | 00:00
قتل مواطن يدعى «ح. م 18 عاما» طعنا في منطقة جابر العلي صباح أمس، بعد مشاجرة نشبت بينه وبين مواطن آخر تبادلا أثناءها اطلاق النيران. وكان القتيل بمعية شقيقه يتجولان بسيارتهما في منطقة جابر العلي، عندما مر بجانبهما شخص بسيارته وتبادلوا النظرات، تطور الأمر الى ترجل الطرفين من سيارتيهما في الشارع ونشبت مشاجرة بالأيدي بينهما، حتى استل القاتل سكينا كانت بحوزته، وسدد بها عدة طعنات في جسد المواطن، ما أدى الى سقوطه ارضا، بينما توجه القاتل الى سيارته وهرب بها.

شقيق القتيل أسعف أخاه بسيارته ونقله الى مستشفى العدان، وأثناء الطريق تبادل شقيق الضحية مع القاتل إطلاق النيران، حيث كان القاتل يحوز سلاحا ناريا من نوع «كلاشينكوف»... والآخر يحمل بندقية صيد من نوع «شوزن»، وتبادلا اطلاق النيران من دون وقوع أي إصابات، سوى أضرار مادية بالسيارتين نتيجة الأعيرة النارية، وحال اقتراب الشقيق من المستشفى أطلق القاتل العنان لعجلات سيارته هاربا حيث تلقت عناية مستشفى العدان المصاب بالطعنات، وبعد دخوله العناية بفترة قصيرة لقي حتفه.

وكان شقيق القتيل أبلغ أقاربه بالحادثة، فتوجهوا فورا الى المستشفى، أرادوا الدخول الى حجرة العناية الفائقة، لكن رجال الشرطة منعوهم من الاقتراب منها، ما أدى الى حدوث ضجة كبيرة في المستشفى، وأخير تمكن رجال الشرطة من حلها بإخراجهم من الموقع.

الجاني بعدما سدد الطعنات للمجني عليه فر بسيارته متوجها الى السعودية، وتبين أنه خرج من منفذ النويصيب بعد ساعة من الحادثة، ولم يكن موظفو المنفذ على علم بالجريمة، فخاطبت وزارة الداخلية الكويتية نظيرتها في السعودية وأبلغت عن الجاني، ولم يمر وقت طويل حتى ألقت السلطات الامنية السعودية القبض على الجاني بعد خروجه من منفذ النويصيب البري، وجار إحالته الى الكويت.

ملاحظات

* تبين أن الجاني صاحب سوابق أمنية، وانه خرج من السجن المركزي قبل فترة قصيرة، حيث قضى فيه أحكاما بالسجن على ذمة أكثر من قضية، إحداها إطلاق نار على منزل وزير الداخلية الأسبق الشيخ محمد الخالد الصباح في منطقة قرطبة.

* توقعت مصادر أمنية أن يكون بين الجاني والمجني عليه ثأر قديم، وأن القاتل أراد ان يقتص منه، ويرجح هذه الفرضية الاستدلال بخروج الجاني من الكويت في الساعة الواحدة فجر أمس، وعودته بعد ساعتين فقط، وتمكنه من اللحاق بالمجني عليه حتى استوقفه في منطقة جابر العلي، ونشبت بينهما مشاجرة نتج عنها ثلاث طعنات في جسد المجني عليه أودت بحياته.

*طوقت وزارة الداخلية مستشفى العدان أمنيا، ومنعت دخول أي شخص من أبناء القبيلتين الى المستشفى، خشية وقوع اشتباكات أو أعمال ثأر، كما طوقت الدوريات منزلي الجاني والمجني عليه كإجراء احترازي من أي تداعيات سلبية.

أمن الأحمدي توصلوا إلى شريك الجاني بعد مطاردة بين الوفرة والفحيحيل

توصلت السلطات الأمنية إلى الكشف عن هوية شريك الجاني في جريمة القتل، إذ أفاد شقيق المقتول أثناء التحقيق بأن شخصاً كان مع القاتل أثناء تنفيذ الجريمة، وأدلى بمواصفات السيارة، وتوصل رجال دوريات نجدة الاحمدي إلى الشريك حينما وجدوه في سيارته بمنطقة مزارع الوفرة، فطلبوا إليه التوقف، لكنه فر بسيارته، فطارده رجال الأمن حتى أوقف سيارته في مكتب لتأجير السيارات في منطقة الفحيحيل، وأطلق العنان لساقيه هرباً من الشرطة، ولم يستطيعوا الإمساك به، وتبين أنه استأجرها من المكتب حيث أوقفها، ونفذ جريمته بها، واتضح أنه سعودي الجنسية، وله صلة قرابة بالجاني الرئيسي، ومازالت الشرطة تبحث عنه.

back to top