العمير: ضعف الأداء الحكومي أوجد الوحوش البشرية والشقق المفروشة

حذر المشاركون في الندوة أرباب الأسر من ترك الأبناء مع الخدم، وحثوهم على حمايتهم من خطر الإعلام، وطالبوا بضرورة نشر الثقافة الجنسية بين الأطفال، حتى لا يقعوا في فخ الوحوش البشرية.

حمّل النائب د.علي العمير السلطة التنفيذية مسؤولية وجود الظواهر السيئة والدخيلة، قائلا «عندما يضعف الأداء الحكومي فإن الفساد يتفشى وينتشر في المجتمع». ولفت الى أن ظاهرة وحش حولي ليست الظاهرة السيئة الوحيدة في المجتمع، مشيرا إلى أن مجلس الأمة لاحظ وجود العديد من الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي مثل «الشقق المفروشة وما يحدث فيها، الاتجار بالدعارة، والاعلام الفاسد»، وشن هجوما لاذعا على المسؤولين في السلطة التنفيذية لجهلهم خطورة هذه الظواهر على المجتمع.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها المبرة الكويتية لحماية الأسرة تحت عنوان «كيف نحمي أبناءنا من الوحوش البشرية»، حيث نوقشت بعض الحالات من بينها ممارسة الرذيلة وحالات هتك عرض حدثت داخل بعض الأسر، وأعرب د.العمير وقوف اللجنة عاجزة أمام مثل هذه الحالات، إذ كيف نستطيع سن قانون يمنع الأب من النوم مع أولاده وكيف نطبقه، وقال إنه في ظل عجز الأجهزة الحكومية عن القيام بدورها وغياب المراقبة الأسرية انتشرت مثل هذه الظواهر، خصوصا أن الخادم أصبح يقوم بدور الأب والخادمة بدور الأم.

الموروث الاجتماعي

بدوره أكد أمين سر المبرة الكويتية لحماية الأسره عدنان المضاحكه أن الندوة ليست موجهة ضد جنسية معينة أو أشخاص معينين بل هى محاولة جادة للحوار بشأن أفعال مشينة وخاطئة لا يقبلها العقل والدين وتخرج عن نطاق مفهوم الحرية الشخصية، واستنكر عدم الاستجابة لتحذيرات أهل العلم والعقل والرأي بأن ما يحدث في العالم المعاصر من بعض المستجدات في مجال الاعلام سيؤثر سلبا على كل المجتمعات حتى العربية والاسلامية، التي يلعب فيها كل من الجانب الديني والموروث الاجتماعي دورا كبيرا.

التربية الجنسية

وطالب الأستاذ بجامعة الكويت استشاري الأسرة والمراهقة بمكتب الإنماء د.حمود القشعان الأسرة بالاهتمام بالتربية الجنسية لما لها من دور في منع حدوث الاعتداء على الأطفال. وعدم الاعتقاد بأن التربية الجنسية للطفل تبدأ من المراهقة، اذ انها تبدأ في سن مبكرة، منذ أن يتعلم الطفل اللغة ويصبح لديه تواصل مع المحيطين به.

بدوره أكد استاذ التربية في جامعة الكويت د.عبدالرحمن الجيران أهمية تحصين الأبناء اليوم أكثر من أي وقت مضى وخاصة بعد الأحداث الأخيرة، مبينا وجود حملة شرسة تستهدف قطاع الشباب، وطالب الأسرة بتحصين الأبناء ومتابعتهم والسؤال عن أحوالهم.