الصيدلية: فتح الصحة تجارة الأدوية سيزيد أسعارها

نشر في 12-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 12-11-2007 | 00:00
أكد رئيس مجلس إدارة مجلس ادارة الجمعية الصيدلية الكويتية د. طارق الحبيب، أن تصريح وزير الصحة عبدالله الطويل في مجلس الامة بخصوص تأييده فكرة فتح المجال امام التجار والشركات لفتح صيدليات خاصة بهم، قد يفتح الباب امام التجار والمتنفعين، مما قد يزيد اسعار الدواء التي يرغب الوزير في خفضها٬ مطالبا بضرورة التنسيق بين وزارة الصحة والجمعية الصيدلية الكويتية لما فيه المصلحة العامة من الناحية الداخلية الوطنية والاجتماعية والصحية.

وأضاف الحبيب أن الجمعية الصيدلية تملك من الخبرة والمعرفة ما يمكنها من المساهمة الفعالة في حل العديد من المشكلات التي تواجه القطاع الدوائي في الكويت٬ لافتا الى ان مهنة الصيدلة هي مهنة انسانية ذات ابعاد وطنية واجتماعية وليست تجارة ولا بيعا وشراء.

واوضح الحبيب ان الصيدلي الكويتي يمكنه فتح صيدلية خاصة لاسباب مهنية بحتة، وليس ذلك بدوافع او اسباب تجاري، مؤكدا انه لا يجوز بأي حال من الاحوال المتاجرة بصحة المواطنين والمقيمين، مشيرا الى ان وزارة الصحة ممثلة في ادارة الرقابة الدوائية هي الجهة الوحيدة المنظمة والمراقبة والمحددة سعر كل دواء ومنتج طبي، وليس اي جهة اخرى، لافتا الى ان الوزارة قامت أخيرا بتحديد سعر الفيتامينات والمكملات الغذائية، وذلك لحدِّ جشع بعض التجار وشركات الادوية.

كما اشار الحبيب الى ان القانون الحالي يسمح لكل جمعية تعاونية ومستشفى طبي بفتح صيدلياته الخاصة، والتي تتجاوز حصتها 20% من اجمالي عدد الصيدليات في الكويت المقدرة بـ 350 صيدلية اهلية، مبينا مرة اخرى ان فتح المجال امام الشركات والتجار ليس هو الطريقة المثلى التي ستقلل اسعار الادوية، مشيرا الى ان جلسة «غلاء الاسعار» في مجلس الامة خير شاهد على جشع بعض التجار الذين ربما سيفسح لهم مثل هذا التوجه المجال ايضا للتلاعب بصحة الناس.

وختم د. طارق الحبيب بأن الجمعية الصيدلية الكويتية تدعم توجه وزير الصحة إلى تخفيض اسعار الادوية وذلك بمراجعتها وتخفيضها مباشرة من قبل الوزارة، وليس باللجوء الى فتح المجال امام التجار ومستغلي مهنة الصيدلة.

back to top