الأحوال تزيد ساعات الرؤية للأب ليتمكن الولد من أداء صلاة الجمعة معه رفضت مبيت الولد إلى حين اعتماده على نفسه
لكي يتمكن الولد من أداء صلاة الجمعة مع والده، قررت دائرة الأحوال الشخصية في المحكمة الكلية، زيادة عدد ساعات الرؤية لوالد الطفل إلى 10 ساعات، وجعلها يوم الجمعة بدلاً من الخميس.
مكّنت الدائرة الأولى في المحكمة الكلية برئاسة وكيل المحكمة صالح الركف، الأب من رؤية ولده لمدة 10 ساعات كل يوم جمعة، في القضية التي أقامها المدعي ضد طليقته، بطلب رؤية ابنه منها بسبب تغير العطلة الأسبوعية من يوم الخميس إلى يوم الجمعة، واعتبار يوم الخميس يوم عمل، وهو اليوم الذي يتعارض مع موعد رؤيته.وقائع القضية تتحصل في الدعوى التي أقامها المدعي ضد طليقته لتعديل مواعيد وقت رؤيته لولده، بعد أن أصبح يوم الخميس من كل أسبوع يوم عمل رسميا، وذلك طبقا لأنظمة الدولة، وما جرى النهج به حديثا هو مسلك يؤثر على رؤيته ليوم الراحة الخميس آنذاك، الخاص برؤية ولده، مما حدا به إلى إقامة هذه الدعوى. وطلب المدعي زيادة ساعات رؤية ابنه، مع السماح له بالمبيت معه، إلا أن دفاع المدعى عليها رفض مبيت الطفل مع المدعي لصغر سنه.وقالت المحكمة في حيثيات حكمها «لما كان طرفا التداعي لم يتفقا على موعد للرؤية، ثم لجأ الطرفان إلى المحكمة، ترى محكمة الموضوع أن ساعات الرؤية تكون قبل صلاة الجمعة، حتى يتهيأ الولد لها، خاصة بعد أن اطلعت المحكمة على مواليد الولد ورأت أنه مكلف بأداء الصلاة، وعليه تزيد ساعات الرؤية دون المبيت، وتكون منها أن يغرس الأب التنشئة في نطفته من خلال ذهابهما سويا إلى المسجد.وأضافت المحكمة في حيثياتها قائلة «إن الجانب الآخر من ساعات الرؤية، الجلوس ما بين الأوساط الاجتماعية الخاصة بصلة الرحم لأسرة والده، على أن يتريث القضاء في مسألة المبيت بضع سنوات، حتى يشتد عود الولد ويصلب، ويكون معتمدا على نفسه كلية وتقضي على إثر ذلك».وختمت المحكمة حكمها بمنطوقها إلى تعديل ساعات الرؤية وزيادتها، على أن تكون عشر ساعات أسبوعيا من كل يوم جمعة، وذلك بإلزام الأم بتمكين المدعي من رؤية ابنهما بأن يأخذه في تمام الساعة 11 ظهرا من كل يوم جمعة ويعيده إلى ذات مسكن المدعي عليها في الساعة 9 من مساء نفس اليوم، ويأخذه ثاني أيام العيدين بذات المواعيد ومن نفس المنزل، وإلزام الأم تمكين الأب من حق الرؤية.