طلبة الموسيقى يعتصمون لإلغاء قرار إيقاف الدكتور المعزول المُعتصمون: مكيدة... والكلية تأكل أبناءها

نشر في 09-11-2007 | 00:00

احتشد صباح أمس أمام مبنى ديوان عام التطبيقي العشرات من الطلاب والطالبات من قسم الموسيقى، تضامناً مع رئيس القسم د.عامر جعفر، واستنكاراً لقرار إيقافه وعزله من رئاسة القسم، بسبب ما نقله أحد أساتذة الكلية من تحرش جعفر بإحدى الطالبات، وأجمع المعتصمون على أن جعفر يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق رفيعة وما حدث مكيدة مدبرة.

اعتصم صباح أمس أمام مبنى ديوان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في العديلية العشرات من طلاب وطالبات قسم الموسيقى في كلية التربية الأساسية، احتجاجاً على الاتهامات التي طالت رئيس قسم الموسيقى د.عامر جعفر، وتضامنا معه لرفع الظلم الذي وقع عليه والتشويه الذي طال سمعته.
وتضامن مع الطلاب والطالبات بعض الأساتذة في قسم الموسيقى، الذين اجمعوا على أن د. جعفر يتمتع بالنزاهة والاستقامة، ورفضوا التشهير الذي تعرض له وقرار الايقاف الذي صدر بحقه، مؤكدين أن عضو هيئة التدريس معرض للاتهام بالتحرش في كثير من الأحيان، إما لمكيدة يتعرض لها من قبل الزملاء الذين ماتت ضمائرهم، أو من طالبة رفض أن يمنحها درجات تفوق مستواها العلمي، وطالب المعتصمون بضرورة إنصاف د.جعفر ورفع الظلم عنه.
د. حسين الموسوي بدأ كلامه بعبارة استنكارية وقال «كلية تأكل أبنائها» وأشار الى وجود «عناصر داخل الكلية يضربون كل من هو ناجح، ولديهم حنين إلى التخلف تحت ذرائع مختلفة، إما الدين، أو الإلحاد، أو التحرش، وغيرها من المسميات التي سئمنا من سماعها»، لافتاً إلى أن د. عامر جعفر «أستاذ له صولات وجولات في عالم الموسيقى، ويشهد له القاصي والداني بالنزاهة والشرف والأخلاق الرفيعة، ولديه عروض من جامعات عريقة في العالم، ويشهد له أبناؤه الطلاب والطالبات على مدى تفانيه وحرصه على التطوير والارتقاء في قسم الموسيقى».
ودعا الموسوي زملاءه الذين وجهوا الاتهام للدكتور عامر جعفر «أن يخافوا الله، وأن يراعوا حرمة الزمالة ويراعوا النواحي الأخلاقية للمجتمع الذي نعيش فيه، وليعلموا تماماً أن تلك المكائد التي دبروها سوف تنالهم يوما ما، طالما وُجد في الكلية نفوس ضعيفة تعشق العراقيل والبلبلة».

بدوره أكد عميد النشاط والرعاية الطلابية احمد ابو الليل تلقيه اتصالا من د. الرفاعي، بألا يتعرض أحد للطلبة المعتصمين ليعبروا عن رأيهم بكل حرية، وقال إنه قام بالحديث معهم ونصحهم بالتوجه إلى اتحاد الطلبة ليقود هذا الاعتصام، بما أنه هو الممثل الشرعي لهم، لكن البعض اعتبره تهديدا، برغم التعليمات التي صدرت بعدم التعرض إليهم من جانب أفراد الأمن أو سواهم.

نزاهة واستقامة
وقال الطالب يوسف بو حمد «باسمي واسم زملائي الطلاب والطالبات نستنكر ما تعرض له د. عامر جعفر، لقد حضرنا اليوم للتضامن معه والمطالبة برفع الظلم الذي تعرض له، فهو مثال طيب للمربي الفاضل ويعتبر بمنزلة والد لنا، ولم نرَ منه سوى النزاهة والاستقامة».
وزاد الطالب عبد الله أحمد أنه «في حال عدم تحرك الإدارة لإنصاف د. عامر ورفع الظلم عنه، سيكون هناك إضراب يوم الاثنين 12 /11/ 2007، ليس بمواد التخصص فقط إنما بجميع المواد التربوية، فهل تستجيب الإدارة وترفع الظلم عن د.عامر»؟