الصبيح: أمير القلوب علّمنا حب الوطن... والأمير الوالد قلّما يجود الزمان بمثله مؤتمر جابر الكويت وسعدها يوثق مرحلة مهمة من تاريخ البلاد

نشر في 21-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 21-02-2008 | 00:00

ضم المؤتمر الذي عقدته الجمعية التاريخية الكويتية في جامعة الكويت العديد من الفعاليات التي استذكرت إنجازات الأمير الراحل جابر الأحمد ورفيق دربه سمو الأمير الوالد سعد العبد الله لما كان لهما من عظيم الأثر في تاريخ المنطقة.

بدأت أمس فعاليات مؤتمر «جابرالكويت وسعدها... انجازات حضارية وعطاء انساني» الذي يتناول انجازات الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، وقالت الصبيح لدى افتتاحها المؤتمر الذي تنظمه الجمعية التاريخية الكويتية في جامعة الكويت تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على مدى يوم واحد ان «تاريخ الكويت يحفل بأسماء قادة سيبقون ماثلين في ذاكرة الكويتيين لما سطروه من أعمال أسهمت في نهضة البلاد»، مبينة أن «حب الكويت وأهل الكويت في وجدان الأمير الراحل علم الكويتيين حب الوطن والاخلاص له وأثبت أن أهلها مدينون له بنعمة الأمن والأمان والرخاء» مشيرة الى بعض الأقوال المأثورة للشيخ جابر التي قدمت أغلى الدروس في الوطنية، ووصفت سمو الأمير الوالد الشيخ سعدالعبدالله بالرجل «الذي قلما يجود الزمان بمثله في شجاعته وحكمته وعشقه للكويت فكان الأمين لرفيق دربه الشيخ جابر من أجل تحقيق التقدم والازدهار للكويت».

أما رئيسة المؤتمر الشيخة الدكتورة ميمونة الصباح فقد ثمنت جهود المشاركين في المؤتمر والقائمين عليه الذين جمعتهم الرغبة في الوفاء للقائدين الكريمين اللذين «جعلا الكويت دار عز وأمان وسلام ومركز اشعاع حضاري بين مثيلاتها على المستويات العربية والاسلامية والدولية»، وعددت أبرز الأحداث التي مرت بعهد القائدين فوصفت الشيخ سعد بفارس التحرير يدعمه المغفور له الشيخ جابر «فامتلكا بتحملهما لمسؤولياتهما الوطنية حب الناس وتقديرهم»، مشيرة الى سعي المؤتمر إلى تسجيل وبحث مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ الكويت في رصد أحداثها ومتابعة مواقفها المصيرية. وأشادت بعلاقة أهل الكويت بقيادتهم في الماضي والحاضر وهو ما يثبت إنها علاقة قائمة على الحب والعدل والاحترام وجعلتهم علامة مضيئة في تاريخ المنطقة السياسي ومنارة عالية لا ينال منها طغاة أو ظالمون.

ولفتت الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح إلى ان هناك قادة وزعماء تلتف حولهم الأفئدة والقلوب ويؤثرون في تاريخ وحاضر بلادهم أمثال الأمير الراحل الشيخ جابر والأمير الوالد سعد العبدالله اللذين تحققت معهما رفاهية الشعب الكويتي الوفي، مضيفة ان «الكويت في عهد أمير القلوب الراحل الشيخ جابر وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله حققت مقومات المجتمع المدني الديموقراطي والحياة العصرية بكل معطياتها»، ووصفت الأمير الراحل الشيخ جابر بصاحب الفكر والرؤية الثاقبة لبناء شعبه ومحيطه الخليجي.

من جانبه أشاد القائم بالأعمال بالسفارة الأميركية لدى الكويت آلن ميسنهايمر بالعلاقات الكويتية- الأميركية ووصفها بالقديمة إذ يعود تاريخها الى عام 1911 عند بناء المستشفى الأميركي ثم القنصلية الأميركية عام 1950 وتتوالى الأحداث حتى جاء الغزو الصدامي للكويت فكشف عن عمق العلاقة بينهما، مبينا ان الكويت في وقفتها الى جانب العراق وإعمارها الى جانب موقفها تجاه القضية الفلسطينية انما يشهد للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد بأعظم انجازات القائدين في تلك الفترات ومدى ما يتمتعون به من حكمة وكرم وشجاعة، بينما عبر السفير البحريني لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة عن سعادته باختياره للمشاركة في المؤتمر موضحا أنه يشعر أنه ابن الكويت منذ حصوله على شهادة التخرج من كلية الشرطة الكويتية، واصفا حبه للكويت بـ«ثنائية متميزة تمثلت في جابر الكويت وسعدها اللذين عرفا أهمية العمل الخليجي المشترك فكان الامير الراحل رحمه الله صاحب فكرة مجلس التعاون الخليجي التي تحققت لمصلحة شعوب المنطقة»، وأشاد بسمو الأمير الوالد الشيخ سعد ودوره الكبير في تعميق أهداف مجلس التعاون واستمراره عندما أولى جميع قرارات المجلس اهتماما خاصا وترجمها إلى أفعال على أرض الواقع في تأكيد أهمية المجلس كونه أهم رافد عمل عربي وخطوة على طريق الوحدة العربية الشاملة واصفا العلاقات البحرينية-الكويتية بالطيبة.

من جهته استذكر الفلكي صالح العجيري علاقته بالأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد منذ كانا في المدرسة المباركية واعترف بأنه يصغره بخمسة أعوام وأن أخلاق المغفور له بأترابه في ذلك الوقت علاقة تتسم بالتواضع ودماثة الأخلاق، كاشفا عن مدى تواضعه بقصص عديدة مثل احترامه لمعلميه وحبه لشعر حافظ ابراهيم ورفضه أن توضع صوره على الملصقات وتفضيله أن يبدل الناس بها عبارة الله نور السموات والأرض.

back to top