العرادي: عمليات لشفط الدهون تتسبب في زيادة الوزن

نشر في 05-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 05-09-2007 | 00:00
No Image Caption

استشاري الجراحة التجميلية د.إبراهيم العرادي يؤكد أن جراحة شفط الدهون تحت التخدير الموضعي آمنة وليست خطرة على حياة المريض، مقارنة بالتخدير العام، وأنه لم تحدث حالة وفاة تحت التخدير الموضعي.

أكد استشاري الجراحة التجميلية د.إبراهيم العرادي ضرورة فحص البشرة والعضلات سريرياً قبل اجراء عملية شفط الدهون لأنها اذا كانت مترهلة وغير قادرة على استعادة قوة انقباضها فإن اجراء الجراحة قد يساهم في زيادتها وبالتالي عدم رضا المريض.

وقال العرادي في تصريح لـ(كونا) أمس متحدثا حول جراحات شفط الدهون ومخاوف الناس منها انه لا يوجد عمر محدد لاجراء هذا العمليات، موضحاً ان الدهون تتجمع لدى الرجال في مناطق البطن (أسفل البطن أو الكرش) والصدر والرقبة أما بالنسبة للنساء فالدهون تتراكم في مناطق الصدر والأرداف والفخذين والبطن،

وأضاف أنه حينما يلجأ الانسان الى ممارسة الرياضة وعمل حمية غذائية للتخلص من الدهون فقد يتخلص من معظم دهون أجزاء الجسم وتبقى المناطق المذكورة من دون تغير، أو يطرأ عليها تغير بسيط وهنا تؤدي جراحة شفط الدهون دورا أساسيا للتخلص من تلك الشحوم المقاومة للحمية والرياضة اليومية.

وحول المريض المناسب لاجراء جراحة شفط الدهون اوضح ان هناك متطلبات معينة يجب أن تتوافر في المريض وهناك توقعات لديه يجب أن تبحث معه قبل اجراء العملية، مشيراً الى ان وزن المريض يجب ان يكون مناسباً أو تكون هناك زيادة تتراوح بين 5 و12 كيلو تقريبا عن الوزن الطبيعي.

واشار الى ان الحالة العامة للمريض يجب ان تكون طبيعية ومستقرة عند الفحص الاكلينيكي العام للمريض وبعد اجراء بعض الفحوصات المخبرية الروتينية كما انه من الضروري عدم وجود أمراض مزمنة مثل الأنيميا وأمراض الكبد والكلى الى جانب ممارسة الرياضة بشكل مستمر وبانتظام، كما يجب ان تكون الحالة النفسية للمريض طبيعية وليست مضطربة وعدم وجود أمراض معدية مثل الايدز أو التهابات الكبد المعدية.

وقال العرادي «اننا لا ننصح بالقيام بعملية شفط الدهون للأشخاص من ذوي الأجسام الثقيلة والمرضى الذين يعانون مشاكل نفسية وأصحاب أمراض الكبد والكلى المزمنة والأشخاص الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم ومرضى السرطان».

واكد ان العملية سهلة وغير مخيفة كما يظن البعض حيث يمكن ان تجرى للمريض وهو مستلق على ظهره ويتابع برنامجه التلفزيوني المفضل أويسمع موسيقى هادئة اثناء قيام الطبيب بعمله لانها تتم تحت التخدير الموضعي.

واوضح ان بامكان المريض تناول حبة مهدئة وقد يشعر بوخز خفيف وانتفاخات في الجلد وأحيانا برودة في الجسم نتيجة لتدفق السوائل في الجلد أثناء العملية، وشدد على اهمية استخدام (المشد) وهو عبارة عن لباس ضاغط يرتديه المريض على مناطق الشفط ناصحا باستخدامه 23 ساعة يوميا مدة أسبوعين بعد العملية ثم 12 ساعة يوميا لأسبوعين آخرين موضحا انه ضروري للتقليل من الترهلات في الجلد والعضلات بعد العملية.

ودعا المريض الذي أجرى جراحة شفط للدهون الى أخذ راحة في الفراش في اليوم الأول ثم المشي الخفيف في اليوم التالي ونصح بشرب الكثير من الماء (كوب واحد كل ساعة) خلال 24 ساعة ثم 4 أو 6 أكواب من الماء بعد ذلك ويمكن العودة الى العمل خلال يومين من العملية.

كما نصح أيضا بعدم تناول المسكنات التي تسيل الدم مثل الأسبرين والبروفين وغيرها مشيراً الى انه يتوقع ظهور كدمات تحت الجلد قد تستمر أسابيع قليلة وقد يحس المريض ببعض الآلام البسيطة اضافة الى بعض الانتفاخات والتورمات أو الارتخاء في البشرة في الأيام الأولى بعد العملية.

واختتم العرادي حديثه بالقول ان الخبرة والدراسات العملية اثبتتا أن جراحة شفط الدهون تحت التخدير الموضعي آمنة وليست خطرة على حياة المريض مقارنة بالتخدير العام مؤكداً انه حتى الآن لم تحدث حالة وفاة تحت التخدير الموضعي.

(كونا)

back to top