هل يؤثِّر الضغط النفسي على صحة شعرك؟

نشر في 06-12-2007 | 00:00

شعر مسترسل وضعيف من دون حيوية وفروة رأس حساسة ومليئة بالقشرة وإفرازات كثيرة للمواد الدهنية. إلى أيّ مدى يمكن أن يكون الضغط النفسي مسؤولاً عن هذه التغيرات؟

من منّا لم يلاحظ في حياته الآثار التي يخلفها الضغط والاضطراب النفسي على شعره؟ فهذه الآثار يمكن أن تتراوح بين المحتَملة (حكاك والتهابات بسيطة) والخطيرة (داء الثعلب وتساقط الشعر). من منا لم يسمع أخباراً عن أشخاص فقدوا شعرهم بعد التعرض إلى صدمة ما أو غطاه الشيب بين ليلة وضحاها؟ لكن هل هي حقيقة علمية أم مجرد خرافة يتناقلها الناس إذا كان الاختصاصيون يعترفون بتأثير الضغط النفسي على صحة الشعر فإن آراءهم تتفاوت حول مدى هذا التأثير.
لم يكشف النقاب بعد عن الألغاز المتعلقة بالشعر مع أنه يشكل مخزون الأحداث التي مرّت في حياتنا. يمكن لشعر يبلغ طوله 10 سنتيمترات أن يختصر على سبيل المثال الأشهر العشرة الأخيرة من حياة صاحبه ويكشف عن الظروف التي واجهته خلال هذه الفترة وهو بالتالي بمثابة الشاهد على نمط حياتنا حتى إنه من الممكن إدراك مدى تأثير الظروف العاطفية علينا من خلال فحص مادة الكيراتين وجذور الشعر.
خلل في توازن الشعر
يجمع العلماء على أن الضغط العادي (تعب، إرهاق، هموم مهنية أو عائلية...) يحدث خللاً في توازن الشعر. فكلما زاد التوتر والاضطراب أصبحت فروة الرأس أكثر حساسية فيشعر صاحبها بالوخز وبرغبة في الحك ويمتلئ الشعر بالقشرة، ذلك أن الاضطراب النفسي يبطئ الدورة الدموية، علماً أن الدم يشكل الغذاء الأساسي للشعر الذي يضعف كلما خفّ تدفق الدم إليه. كما أن الشعر شديد التأثر بالغذاء أيضاً لاسيما الحمية الغذائية والتلوث والتبغ.
من ناحية أخرى تتأثر بصلة الشعر المليئة بالأوعية الدموية بالضغط النفسي الذي يزيد إفراز المواد الدهنية ويحول دون تدفق الدم إليها فتستوطن المواد السامة الحمضية فيها. تؤدي كل أزمة نفسية في الواقع إلى تقلّص الأوعية الدموية على مستوى الجذور فيصبح الشعر رقيقاً، غير أن أكثر الآثار فتكاً يبقى الضغط العاطفي المتأتي عن فقدان شخص عزيز أو طلاق أو إنفصال.
تأثير مبالغ فيه
يرى بعض الاختصاصيين أنه ولو كان للضغط النفسي الدور الكبير في هذا المجال فمن المبالغ به تقدير هذه الناحية أحيانا،ً إذ إن ضعف الشعر مردّه أيضاً إلى أسباب فيزيولوجية. فداء الثعلب على سبيل المثال الذي عزاه العلماء خلال سنوات طويلة إلى أسباب نفسية يمكن أن يتأتى عن نقص في المناعة واستعداد وراثي. تشير الدراسات إلى أن ربع حالات داء الثعلب تأتي نتيجة الضغط النفسي وقد يتساقط الشعر بكثافة أيضاً على أثر حصول خلل في عمل الغدة الدرقية أو الخضوع لبنج عمومي أو بعد الولادة أو النزيف أو الارتفاع الحاد في الحرارة أو السكتة الدماغية أو الخسارة الكبيرة في الوزن أو تناول بعض الأدوية، كل ذلك من دون التقليل من شأن المشاكل التي يمكن أن تتأتى عن الضغط النفسي والقلق، فالقشرة وتساقط الشعر والتصدّف كلها مشاكل تثير القلق وتفسد الشكل الخارجي وتسبب بدورها الضغط النفسي والقلق. في هذا الإطار يجب أن تطرحي على نفسك السؤال الآتي: هل الضغط النفسي هو الذي يتسبب بمشاكل شعرك أو العكس صحيح؟ الضغط هو آلية تكيّف وقد يكون إيجابياً أو سلبياً وحاداً أو مزمناً وهو ينشّط الغدد الفوقية ويضعف المناعة مما يتسبب بالقشرة وزيادة الافرازات الدهنية كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز العرق على مستوى فروة الرأس فتزداد عرضة للالتهابات وتظهر القشرة.
في النهاية يمكننا أن نقول إن الحالة النفسية تنعكس على الشعر ولكن تأثيرها غير جذري والعلم يؤكد ذلك.
ممارسات مفيدة
• دلكي فروة رأسك: ينشط التدليك هذه المنطقة التي لا تحتوي على كمية كبيرة من العضلات فينبت الشعر بسرعة أكبر ويساعد على تدفق الدم نحو الجذور. أخفضي رأسك وقربي أصابعك من بعضها ثم ابدأي بالتدليك من العنق نحو الجبين من خلال حركات دائرية وحركي فروة رأسك من الأمام إلى الخلف.
• إستعملي شامبو بمستوى هيدروجيني ملائم: (5.5) يحترم الشعر ولا يرغي كثيراً كالشامبو البيولوجي bio أو المكوّن من الطين الذي يلائم الشعر الدهني.
• إذا كنت تغسلين شعرك يومياً يكفي وضع القليل من الشامبو لمرة واحدة: لا تغسلي سوى فروة الرأس ودلكي ما تبقى من الشعر ثم اغسليه بكمية كبيرة من الماء الفاتر ولا تنسي ان تغسليه بالماء البارد في النهاية ليكتسب اللمعان والحيوية.
• لا تضعي البلسم إذا كان شعرك دهنياً أو رقيقاً: بل استبدليه بالقناع الذي يوضع على طول الشعر فهو يحدث تغييراً في الشعر في بضع دقائق.
• سرّحي شعرك كل يوم بهدوء وقبل كل عناية واقلبيه نحو الأمام.
• دعي شعرك يجف طبيعياً: إذا استعملت المجفِّف أبعديه عنك فالحرارة المرتفعة تزيد إفراز العرق والمواد الدهنية وتكهرب الشعر.
• استعملي الصبغة النباتية التي تحمي الشعر وتحافظ على رونقه.
• اختاري الخضار الطازجة والفاكهة وحبوب السيريال من دون إهمال تناول الفيتامينات من فئة ب (الأسماك والقشريات والكبد والبيض والزيوت واللبن...) وتأكدي من عدم نقص كمية الحديد من جسمك.
• تناولي مكمّلاً غذائياً يحتوي على الفيتامين B والحمض الأميني والزنك والسيلينيوم مرتين في السنة في حال تساقط الشعر أو ضعفه.

• تعلمي الاسترخاء وتنفسي بعمق كل يوم ودلكي عضلات العمود الفقري وأرخي عنقك فهذه المنطقة تتحكم بانتشار الأعصاب في فروة الرأس.
مستحضرات العناية
الشامبو
يكتسب اختيار الشامبو أهمية قصوى ولا حاجة لاستعمال مستحضرات أخرى إذا كان شعرك في حالة جيدة.
- لأنواع الشعر كافة: شامبو antistress well Being بنكهة حبوب الـmuesli واللبن بمستوى هيدروجيني 5.5 من مستحضرات Davines
- للشعر الحساس: علاج نباتي وشامبو فعال مصنوع من نبتة الProgenium
- العادي: حمام TS شامبو Leonor Greyl
- الدهني: شامبو بخل التفاح الأخضر Frederic Fekkai
- الجاف: شامبو العناية بالشعر Nutri Cashmere Nivea Hair Care
- الرقيق: شامبو Fioravanti Volume René Furterer
- للقشرة: شامبو لعلاج الشعر مضاد للقشرة Micro-Exfoliant Intensif Kerium Antipelliculaire من مستحضرات La Roche-Posay
أقنعة
- للشعر المقصف: قناع للشعر، علاج كثيف من مستحضرات Shiseido
- الخالي من اللمعان: قناع مغذّ Eclat Nutri-Réparateur من Le Cheveu Carita
- الناشف: قناع Fondant Instantané Nutri-Repair من Garnier Fructis
مقويات
- علاج مضاد لتساقط الشعر Femme Quinafort من Klorane
- مركب لتساقط الشعر RC3 من La Clinique du cheveu
- زيت اللوز وصفار البيض لشعر متألق جذاب.
ماذا تقدم لك صالونات العناية بالشعر؟
تقدم الصالونات الخاصة بعناية الشعر العناية الفائقة لشعرك بعد التأكد من نوعه (يمكن أن تكوني مخطئة في هذا المجال) بالاضافة إلى التدليك والوصفات المنزلية فتخرجين منها بعد انتهاء الجلسات وشعرك مليء بالحيوية والنضارة وبثقة كبيرة بالنفس خاصة أنها تعلمك كيفية الاهتمام بشعرك والاعتناء به. لا شك في أن فصل الخريف مثالي لتقديم لحظات المتعة والاسترخاء لشعرك.