حسين فهمي متحدّياً جمال سليمان: سأنجح في شخصية الصعيدي

نشر في 23-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 23-06-2007 | 00:00
لم تكن وسامته وحدها سر تألقه على الشاشة. حضور لافت وأداء مميّز وعفوية متألقة تكمن خلف نجوميته، سواء في السينما أو في التلفزيون. اعتلى خشبة المسرح حيث حقق النجاح تلو الآخر انتهاءً بمسرحية «أهلاً يا بكوات».

إنه النجم حسين فهمي. نقش اسمه في فضاء الفن وفي قلوب محبّيه. «الجريدة» التقت النجم العربي لحوار تحدث فيه عن شخصية الرجل الصعيدي التي يجسدها تلفزيونياً للمرة الأولى.

هل ستتحول حقاً إلى رجل صعيدي قريباً؟

أقوم حالياً بتصوير مسلسل جديد عنوانه «حق مشروع» أؤدي فيه دور رجل صعيدي شرير يدعى «زناتي» يعتقد أن شقيقه سلبه قطعة أرض. فينشأ خلاف بينهما ويحاول «زناتي» بالقوّة استعادة هذه الأرض.

ما الذي حفزك على تقديم هذا الدور؟

حين عرض عليّ محمد صفاء عامر كاتب المسلسل الدور لم أستطع الرفض لثقتي الكبيرة به كمؤلف بارع. قال لي إنه رآني أثناء الكتابة بين سطور نصّه.

أعجبني في النص تحديداً طرحه قضية مهمة هي الإرهاب مسلطاً الضوء على حادثتي طابا وشرم الشيخ، إلى مشكلات اجتماعية أخرى في صعيد مصر.

ألا ترى أن ملامحك تختلف تماماً عن ملامح أهل الصعيد؟

لأبناء الصعيد لونان، الأبيض والأسمر، أما أنا فأطلقت شاربي وارتديت الجلباب الصعيدي. إستعنت بمصحح صعيدي للهجات يحق له أن يوقف التصوير لو أخطأت في النطق باللهجة الصعيدية. أعتقد أن ذلك كلّه كفيل بإنجاح الشخصية.

هل اخترت النجوم لمشاركتك في العمل؟

اختيار الأبطال عموماً من مسؤولية المخرج. يمكن أن أرشح أحد الأبطال من خلال جلسات عمل مع المؤلف والمخرج. من الضروري أن يكون الجميع على اتفاق وتفاهم تامين. تشاركني الفنانة عبلة كامل بطولة المسلسل في دور زوجة أخي ويؤدي دوره الفنان أحمد وفيق. للمرة الأولى يجمعني عمل تلفزيوني مع عبلة التي ستطلّ بعيداً عن الكوميديا من خلال شخصية قوية تواجهني دفاعاً عن زوجها الذي أريد السيطرة على أرضه.

هل أنت سعيد لأنك تؤدي دور الصعيدي للمرة الأولى؟

منذ فترة وأنا أحلم بأداء هذه الشخصية خاصة بعد نجاحي في شخصية الفلاح في مسلسل «الامبراطور» بمشاركة إلهام شاهين بطولته. ترك بصمة لدى المشاهدين وأنا سعيد في العمل مع المخرجة رباب حسين.

هل تشترط عرض مسلسلك في شهر رمضان؟

ليس شرطاً لكنني أؤمن بأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت. هذا لا يمنع الاطلالة الخاصة لشهر رمضان حين يجتمع أفراد الأسرة حول الشاشة ويتابع النقاد بإمعان أعمال رمضان.

ألا تخشى المقارنة بينك وبين الممثل السوري جمال سليمان بعد نجاحه في تقديم دور الصعيدي في مسلسل "حدائق الشيطان" للكاتب نفسه محمد صفاء عامر؟

حين عرض عليّ محمد صفاء عامر الدور راهن على نجاحي فيه أكثر من نجاح جمال سليمان في «حدائق الشيطان». هو الذي كتب العملين والقضية التي يطرحها «حق مشروع» تختلف اختلافاً كلياً. أمّا فكرة المسلسل فجديدة ولكل منا طابع خاص. في النهاية أنا لا أخشى المنافسة.

البعض يري أن نجوم السينما الوافدين الى التلفزيون أفسدوا الدراما ما رأيك في ذلك؟

ليس النجم منتجاً لكنه مسؤول فحسب عن اختياراته. لو اختار عملاً رديئاً لأساء إلى اسمه. أؤكد أن الدراما المصرية بخير ولم يتم بعد أفسادها.

بعد تخلّيك عن منصب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة عبر تقديم استقالتك ألا تطمح إلى شيء آخر؟

أفضل تقديم خدماتي إلى الناس من غير أن أكون مرتبطاً بمنصب لأن الرؤية ستكون أشمل وأوضح وسأقول رأيي بلا قيود.

في رأيك من المسؤول عن تدهور السينما راهناً؟

المنتجون في المقام الأول. هم يبحثون من دون ضمير عن الثراء لا غير. المشاهد مسؤول أيضاً عن جزء كبير من هذه الأزمة لأنه يشجع الأعمال الرديئة ويُقبل عليها. أصبحت إيرادات شباك التذاكر للأسف دليل النجاح من دون الاكتراث لما يقدم من فن وقيم وأفكار، لذا أعتبر أن لا مكان لي في السينما الحالية طالما بقيت على حالها.

ما سر نجاح مسرحية «أهلاً يا بكوات» التي جعلت مسارح الدولة تغصّ للمرة الأولى بالمشاهدين؟

«أهلاً يا بكوات» من أروع عروض المسرح المصري, والسبب الأول في نجاحها وعي الجمهور إذ تطرح مشاكل وقضايا حالية وهو مهيأ نفسياً لقبول مثل هذا النوع من المسرحيات لما يحمله من إسقاطات سياسية مغلّفة بإطار كوميدي مأسوي.

back to top