سفيرنا في باريس: لفرنسا مكانة خاصة في قلوب الكويتيين
سفير الكويت في باريس دعا الفعاليات الفرنسية الى عدم التردد اطلاقا في الاستثمار في الكويت، وذلك خلال مأدبة غداء أقامها مدير مركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية في باريس البروفسور باسكال شينيو على شرف السفير، بحضور عدد من المسؤولين الاكاديميين والعسكريين والدبلوماسيين الفرنسيين.
أكد سفير الكويت لدى باريس علي سليمان السعيد ان العلاقات الكويتية - الفرنسية شهدت قفزة جبارة في جميع المجالات بعد الزيارة التاريخية التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى فرنسا في نهاية ديسمبر الماضي.جاء ذلك خلال مأدبة غداء أقامها مدير مركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية في باريس البروفسور باسكال شينيو على شرف السفير السعيد، بحضور عدد من المسؤولين الاكاديميين والعسكريين والدبلوماسيين الفرنسيين، إضافة الى رئيس المكتب العسكري العميد عبدالرحمن العثمان ورئيس المكتب الاعلامي نواف نعمان.واشار السفير السعيد الى ان هذا التطور للعلاقات الثنائية جاء بتشجيع من كبار المسؤولين في البلدين، مشيرا الى ان هناك رغبة صادقة لتفعيل هذه العلاقات اكثر مما هي عليه، لاسيما في مجال التعاون الاقتصادي. وشدد في كلمته امام المسؤولين الفرنسيين على ضرورة ان يرقى هذا التعاون التجاري بين البلدين ليصل الى المستوى المميز للعلاقات السياسية والعسكرية من خلال توفير كافة التسهيلات للقطاعات الاقتصادية العاملة في البلدين.وذكر أن الاقتصاد الكويتي يعيش اليوم طفرة جديدة وقفزة جبارة بعد انهيار النظام الديكتاتوري في العراق، مشيرا الى ان الكويت لديها اقتصاد مفتوح للمنافسة، داعيا الفعاليات الفرنسية الى عدم التردد اطلاقا في الاستثمار في الكويت. واستفادة المؤسسات الاقتصادية الفرنسية من التسهيلات العديدة التي اوجدتها التشريعات المالية والاقتصادية في الكويت والمساهمة في المشاريع الكبرى التي ستقوم بها الحكومة في السنوات المقبلة.وتطرق الحديث خلال اللقاء الى التطور الحاصل في العملية الديموقراطية في الكويت، إذ اشاد الحضور من الجانب الفرنسي بالتجربة الكويتية الرائدة في هذا المجال واطار الحرية التي ينعم بها الشعب الكويتي. فيما قدم السفير السعيد لمحة عن اسس وركائز النظام الديموقراطي في الكويت وتطوره عبر العقود الماضية. كما ركز على العلاقات القديمة والتاريخية التي تربط الكويت مع اوروبا وبصورة خاصة مع فرنسا، إذ شدد على ان لهذه الاخيرة مكانة خاصة في قلوب الكويتيين، لاسيما بعد مشاركتها الفعالة في تحرير الكويت عام 1991 .وأشاد السعيد بالعلاقات الثقافية الممتازة بين الكويت وفرنسا، ملمحا الى الاقبال المتزايد لتعليم اللغة الفرنسية في الكويت، مثمنا التعاون الثقافي بين بلاده والمؤسسات الفرنسية وفي طليعتها معهد العالم العربي في باريس، حيث ذكر ان الكويت تعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير بمثابة «بوابة» العالم العربي الى اوروبا. (باريس - كونا)