200 مليون دينار كلفة الاستعداد للعام الدراسي والالتهاب الكبدي يرحّل 30 معلماً وافداً إلى بلادهم

نشر في 27-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 27-08-2007 | 00:00

200 مليون دينار إجمالي تكلفة الاستعداد للعام الدراسي الجديد، كان نصيب الأسد منها لإنشاء وصيانة المدارس والأثاث والكتب... من جهة أخرى أعادت وزارة التربية 30 معلما وافدا الى بلادهم بسبب إصابتهم بالالتهاب الكبدي.

كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» ان تكلفة الاستعداد للعام الدراسي الجديد بلغت 200 مليون دينار، كان نصيب الاسد منها لإنشاء المدارس الجديدة وأعمال الصيانة الجذرية والجزئية، فضلا عن طباعة الكتب المدرسية الجديدة وشراء الأثاث المدرسي.

وقالت المصادر انه على الرغم من الميزانية الضخمة، الا ان هناك تأخير في المدارس التي لم تنجز حتى الآن، بسبب بطء عمليات الصيانة. اذ ان وزيرة التربية والتعليم العالي أرجأت ادخال المدارس الجديدة التي لم تنجز بعد الى الفصل الدراسي المقبل، خصوصا ان تجهيزاتها وتوزيع الاثاث عليها يتطلب وقتا وجهدا كبيرا، ما دعاها الى الاستغناء عنها.

وقالت المصادر ان وزارة التربية ستعود الى دمج الطلبة في المدارس التي لم تنجز، كي يتسنى للطبة مواصلة دراستهم، الامر الذي سينعكس على زيادة الكثافة الطلابية في بعض المدارس لاسيما في مناطق الجهراء والفروانية والاحمدي التعليمية التي ينالها الجانب الأكبر من التأخير في انجاز مدارسها. لافتة الى ان وزارتي الاشغال العامة والاسكان تتحملان مسؤولية تأخير انجاز مدارس التربية.

وأضافت ان المدارس القديمة تعاني من الاهمال الكبير وقلة النظافة، خصوصا التي لم تخضع للصيانة، فضلا عن الاثاث القديم الذي مضي عليه سنوات ولم تجر له عمليات صيانة واصبح متهالكا بسبب استخدامه لمدة سنوات متتالية ومن دون صيانة.

من جهة اخرى، قالت المصادر ان هناك اكثر من ثلاثين معلما ومعلمة جدد من الوافدين تم الاستغناء عن خدماتهم وإنهاء عقودهم التي ابرموها مع وزارة التربية الكويتية في مصر بسبب اكتشاف اصابتهم بالالتهاب الكبدي الوبائي، ما دعا الوزارة الى اعادتهم الى بلادهم كون هذا المرض معديا وغير مسموح بوجوده في الكويت.

وقالت المصادر ان التربية اكتشفت وجود خلل في فحص المعلمين في بلدانهم، إذ ان نتائج الفحوصات الصادرة من بلدانهم تكون سليمة وعند إجراء الفحوصات في الكويت يكتشف عكس ذلك وهذا ادى الى وجود كثير من المعلمين المصابين بأمراض بين المعلمين في الكويت العام الماضي لأن الوزارة اعتمدت فحوصاتهم في بلدانهم. اما الآن فأصبحت النتيجة المعتمدة هي الفحص في الكويت من قبل المستشفى الصدري، وعليه يثبت لياقة المعلم من عدمه، حيث ان اللائق يكمل مسيرته في التعليم وغير اللائق المصاب بالدرن او الالتهاب الكبدي الوبائي او الامراض المعدية الاخرى يعاد الى بلاده.

back to top