وَرْبَه صفر واحد Warbah 01...تُنقذ الطير الحرّ

نشر في 11-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 11-12-2007 | 00:00
 عبدالكريم السيد عبداللطيف الغربللي

محبو اللواء صابر السويدان غصّت بهم ممرات المستشفى الأميري، وتجمعوا في غرفته، في لوحة وفاء وإخلاص عفوية قلّما تجدها تتشكل لزيارة مسؤول سابق ترك منصبه، فأصحاب القيم يضحون بالكثير في سبيل تمسكهم بمبادئهم وإخلاصهم لوطنهم، ليظل عطاؤهم خالداً في سجل الوطن، ومحل إلهام وإعجاب وتقدير المنصفين.

نداء طائرات مهمات الإنقاذ في القوات المسلحة هو «وربه صفر واحد... Warbah 01»، فجميع الطائرات عندما تسمع هذا النداء تلتزم الصمت اللاسلكي، وتعطي الأولوية القصوى لـ«وربه صفر واحد Warbah 01» كي تؤدي واجبها، ومن الشخصيات التي كان لها الفضل الكبير في بناء وتأسيس سرب الإنقاذ اللواء الطيار داوود الغانم، واللواء الطيار عبدالعزيز الخطيب، رحمهما الله، وآخرون منهم العميد الطيار عبدالله المطوع، والعقيد الطيار عبدالواحد العوضي وزير الإسكان، والدكتور اللواء الطيار محمود رزوقي، الذي رغم تقاعده لم يزل عند فزعته ومروءته عندما يُستغاث.

في فجر يوم الأربعاء المنصرم، وبينما كان ابن الكويت البار، ونجمها المتألق في الأزمات، الاستراتيجي الكبير اللواء طيار صابر السويدان يهم بالخروج لأداء صلاة الفجر رغم اشتداد وطأة المرض عليه، وارتفاع درجة حرارته إثر إنفلونزا حادة كان يعانيها، سقط نسر الكويت اللواء صابر بعد أن أغمي عليه محدثاً إصابات هذه المرة ليست في طائرته، بل في جسمه، نظراً الى الهبوط العفوي «Uncontrolled heavy touchdown landing».

أسرة اللواء صابر لم تتصل بالإنقاذ ولا بـ«777»... طبعا معروف السبب! وإنما بالدكتور محمود رزوقي الذي كان للتو خارجاً من المسجد بعد صلاة الفجر، وما هي إلا ثوانٍ حتى وصل الكابتن رزوقي إلى منزل زميله ورفيق دربه لينقله إلى المستشفى الأميري في رحلة إنقاذ، ولكن ليس في الطائرات العمودية هذه المرة، وإنما بسيارته الخاصة التي أصبحت «وربه صفر واحد... Warbah 01».

محبو اللواء صابر السويدان غصّت بهم ممرات مستشفى الأميري، وتجمعوا في غرفته بلوحة وفاء وإخلاص عفوية قلما تجدها تتشكل لزيارة مسؤول سابق ترك منصبه_ وربما أُرغم على ذلك_ منذ عقد من الزمن، ولكنه مازال متربعاً على قمة الإخلاص والعطاء، فتجد منهم كبار الضباط، وقياديو الدولة، ومنهم وزراء ونواب في المجلس وأعضاء في البلدي، وكبار العاملين في القطاع الخاص، جميعهم كانوا من طلبة اللواء صابر، وتجد كذلك بينهم الرتب المختلفة العاملة والمتقاعدة... جمعتهم سمعة وعطاء وعفة ومحبة أبوهشام صابر السويدان، تجمعوا ليرسموا صورة الوفاء التي أشار إليها الإمام الشافعي عندما قال «إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة... فلا خير في ود يجيء تكلفا، سلام على الدنيا إذا لم يكن فيها... صديق صدوق صادق الوعد منصفا».

هكذا هم أصحاب القيم، قد يخسرون مناصبهم ويضحون بالكثير عند تمسكهم بمبادئهم وإخلاصهم لوطنهم، ولكن عطاءهم المخلص يظل خالداً في سجل الوطن، ومصدر إلهام ومحل تقدير من المنصفين... تمنياتنا لطير الكويت «الحرّ» اللواء الركن الطيار صابر السويدان بالشفاء العاجل، ودوام موفور الصحة والعافية والعمر المديد، سائلين المولى عز وجل أن يديم التواصل والمحبة والوفاء «المخلص والبريء» بين أهل الكويت.

عجيبة:

الدولار ينخفض... والدينار يرتفع... وعلى عكس المفترض والمتوقع الأسعار تتضخم لتصل إلى مرحلة الغليان! و«بعدين معاكم» يا تجار؟! تُرى ماذا سيحل بنا لو ارتفع الدولار؟! ومنا الى أولي الأمر... وحماية المستهلك.

خلطة أبوعبدالله:

«لخفض مستوى الكوليسترول... اخلط 3 ملاعق من بذرة زهرة الكتان، مع ملعقة واحدة كمون، و7 حبات من اللوز النيئ، ويتم طحنها سوياً وتناول ملعقة واحدة قبل الأكل»، صاحب الوصفة أبوعبدالله ليس دكتور «باللبناني: مانو حكيم»... ولكن هو صاحب تجربة، والمثل يقول اسأل مجرب... وسلامتكم.

back to top