رامز جلال: أميل إلى الضحك ولا أحبّ الروتين
فرض الفنان رامز جلال حضوره على ملصق السينما ملزماً منتجي السينما بإدراجه في الصفوف الأولى إثر نجاحه في تثبيت قدميه على الساحة بتنويع ادواره والاختيارات. يقول: «لا أفهم لِمَ يدَّعي البعض أن فيلم «احلام الفتى الطائش» فشل ولم يحقق ايرادات، بينما حقق رقماً معقولاً يرضيني، خاصة أنها أول بطولة سينمائية لي، فضلاً عن أن الفيلم عرض وسط أفلام كبار نجوم الكوميديا مثل «مرجان أحمد مرجان» بطولة عادل إمام وفيلم «كركر» لمحمد سعد، ما يعني أنه حقق نجاحا، وصمد في دار العرض رغم الصعوبات من جراء حرب الموزعين ورفع الأفلام من دور العرض لمصلحة أفلام اخرى وسواها من المشاكل التي لم يواجهها فيلمي فحسب بل معظم أفلام الموسم».
هل يعني ذلك أنك ستتراجع عن أدوار البطولة المطلقة و تعود إلى الأدوار الثانوية؟لا تهمني يوما مساحة الدور. يهمني تحديداً أن أترك بصمة لدى المشاهد وأن يخرج من العرض ودوري عالق فى ذهنه. لذا أحرص على انتقاء أدواري بعناية بعيداً عن حجم الدور أو مساحته، بدليل أنني سأشارك في بطولة فيلم «تيفة وتومة» مع المغني محمد فؤاد ونصوّر قريباً. يُشرِّفني أن يوضع اسم محمد فؤاد قبل اسمي على ملصق الفيلم. هل لتوقيت عرض الفيلم دورا فى هبوط ايراداته خاصة أنه عرض في التوقيت نفسه مع فيلمي عادل إمام ومحمد سعد؟تأخر عرض الفيلم بسبب تأخُّر عمليات الميكساج الخاصة به وهي مشكلة واجهتنا، لو عرض في توقيته الأول ربما كان حقق ايرادات أفضل، غير أنني مؤمن بأن كل شيء نصيب ولا يمكن أن ينال أحد أكثر مما كتب له. الحمد لله، تجاوب الجمهور مع الفيلم. هل صحيح أن ثمة أزمة حصلت بينك والفنان عادل إمام قبل عرض الفيلم بسبب عنوانه؟ليس صحيحاً ما تردد حول رفض الفنان الكبير عادل إمام إسم الفيلم على أساس أنه يشبه اسم مسلسله المشهور «أحلام الفتى الطائر»، بل على العكس تماما أسعده الاسم وهنأني عليه وعلى الفيلم متمنياً لي التوفيق. من جانبي لم يخطر في بالي في أيّ لحظة أنه اعترض على الاسم. كنت متأكدا من كونها مجرّد شائعات مغرضة.من صاحب فكرة الاسم؟شقيقي الفنان ياسر جلال هو اختاره لي.يقال أن سماتك الشخصية شبيهة بشخصية وحيد في فيلم «أحلام الفتى الطائش» فإلى أي مدى ترى ذلك؟أميل بطبعي إلى المقالب والهزار والضحك ولا أحب الروتين أو السير على نمط واحد في أي شيء. وجدت ذلك في شخصية وحيد. علاوة على أنه فتى طائش لا يدرك حجم التصرفات التي يفعلها، وفي شخصيتي الخفيفة جانب كبير من الطيش وحب المغامرة والرغبة في تجربة كل ما هو جديد. إنه ما جعلني أكثر توافقا مع الشخصية و أكثر حماسة وحباً لها وللعمل. أثناء تجسيد هذه الشخصية وجدت بعض المواقف التي توحدت معها في الإحساس وصدق الأداء.لكن البعض يرى أن حرصك على «التهريج» وتدبير «المقالب» سواء في لقاءاتك التلفزيونية أو أثناء تصوير أعمالك ما هي إلا للفت النظر إليك من أجل مزيد من الانتشار فحسب. لا أفكر بهذه الطريقة. لست مسؤولاً بالطبع عن تفكير البعض. كل هزاري مع زملائي هو رد فعل على ما يفعلون أو على الموقف الذي أتفاعل معه أو رغبتي في إشاعة «جو» من المرح. أذكر أنه خلال تصوير فيلم «أحلام عمرنا» دبرت لي الفنانة والصديقة العزيزة منى زكي كمية مقالب لا يمكن لأحد تخيلها. لم أكن دبرت لها أي مقلب. كذلك الفنان محمد لطفي و حمادة هلال وسواهما ما يؤكد حالة الود والألفة التي تجمعنا و تدفعنا إلى الاستمتاع بأوقاتنا معاً. لا أتصور بعامة أن مثل هذه الأفعال هي السبب في تعرّف الناس إليّ. وحدها موهبتي وراء لفت الأنظار.قدمت شخصية «الفتى الطائش» من خلال فيلم «عيال حبيبة» ألا تخشى أن تتهم بالتكرار في «أحلام الفتى الطائش»؟شخصيتي في «عيال حبيبة» مختلفة تماماً عن دوري في «أحلام الفتى الطائش». في «عيال حبيبة» أرتدي ملابس غريبة وأصبغ شعري بألوان «شاذة» وأتصرف بطريقة غير طبيعية. يختلف الأمر فيلمي الجديد المعبّر عن حياة شاب عادي لكنه طائش في بعض ردود فعله حيال المواقف التي يقابلها.هل تعبر أفلامكم «الشبابية» عن مشاكل الشباب أحلامهم أم هي أعمال تجارية؟إقبال الجمهور على هذه الأفلام شهادة نجاح واعتراف بأنها تترجم همومه و مشاكله وتعبر عن أحلامه. حتى الافيهات و لغة الحوار جزء منه وحيث يجد نفسه. ماذا عن التلفزيون؟لا أنكر أهميته كوسيلة انتشار مهمة كما أن له جمهوره المختلف عن الجمهور السينمائي الذي لا يمكنني تجاهله. كنت أتمنى الحضور في مسلسل جيد، خاصة أن بدايتي كانت تلفزيونية في مسلسل «حياة الجوهري» مع الفنانة الرائعة يسرا. استعد حاليا لتصوير مسلسل جديد للتلفزيون مازال في مرحلة الكتابة (تأليف يوسف معاطي، إخراج محمد عبد العزيز).قدمت من قبل أدواراً بعيدة تماماً عن الكوميديا مثل «حبك نار» و{أحلام عمرنا» و»حياة الجوهري»، لمَ ابتعدت تماماً عن هذا النوع؟أي عمل يشارك فيه الفنان لا بد من أن يشتمل على عدد من العناصر تشجعه على قبوله. هذا بالطبع يحكمه الورق. لو عثرت على سيناريو مناسب يقدمني في أنماط مختلفة بعيدة عن الكوميديا فلن أتردد. أي فنان يتمنى التجديد دائماً.لكن البعض يرى أنك تراهن على وتر الكوميديا بوصفها الأنجح تجارياً؟هذا الكلام غير صحيح لأني قدمت أنواعاً مختلفة ونجحت من خلالها لكنني لم أكررها إذ لم يعرض عليَّ ما يشجعني على تقديمها. ربما لأن الجمهور يحبني أكثر في الكوميديا. لذا كان تركيزي من خلالها إلا أنني انتظر الفرصة المناسبة التي تقدمني بشكل مختلف ومتميز دائما بعيدا عن النجاح التجاري أو العكس. لا بد للفنان الحقيقي من أن يقدم كل الأنواع والأدوار.تردد أنك تعيش قصة حبّ من خارج الوسط الفني. ما حقيقة ذلك؟(يضحك) «أنا طوال الوقت بحب» ولا يمكنني العيش من دون حب فهو موجود ولا يمكن أحداً الاستغناء عنه البتة .