ضائقة مالية تدفع إندونيسية من السادس
وافت المنية إندونيسية بالغة من العمر 30 عاما عندما ألقت بنفسها من أعلى بناية في منطقة الفحيحيل أمس الاول، وكانت الاندونيسية تقطن شقة مؤجرة لاحد مكاتب جلب العمالة في منطقة الفحيحيل في الطابق السادس من بناية يبلغ ارتفاعها سبعة طوابق، ولما اكتظت الشقة بالعمالة المنزلية، أصبح العيش فيها أشبه ما يكون بمعتقل ممتلئ بالمتهمين، فعزمت على الانتحار وحين أرادت تنفيذ هذه الفكرة الجهنمية التي دارت برأسها غافلت قريناتها اللائي يسكن معها في الشقة نفسها، وتوجهت الى «بلكونة» العمارة، وألقت بنفسها من اعلى لترتطم بالأرض على مرأى ومسمع من المارة وسكان الشقة من الخدم، لتصاب بكسور في الجمجمة والذراعين والفخذ نقلت على اثرها إلى مستشفى العدان إذ لقيت مصرعها هناك.
وأفادت صديقاتها في الشقة بأنها تعاني أزمات مالية في بلدها، فكانت بحاجة شديدة إلى المال، ولما لم تستطع الحصول على مبتغاها حال وصولها الى الكويت، إذ إن الطلب على العمالة متدن، ظلت تشكو إلى قريناتها وتزداد حالتها النفسية سوءا، حتى فاجأتهم بإلقاء نفسها من اعلى البناية.
وكان رجال أمن الاحمدي ورد إليهم بلاغ عبر غرفة عمليات الوزارة عن حادثة سقوط من عل، فتوجه الى موقع البلاغ مدير أمن الاحمدي العميد طارق حمادة ورئيس مخفر الفحيحيل راشد المطيري وضابط زام المخفر الملازم حسين راشد، ومن رجال إسعاف مستشفى العدان الفنيان نبيل مصطفى ونبيل أبو ربيع. وتم اغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مكان السقوط، حتى جاءت دوريات الادلة الجنائية ورفعت البصمات عن الجثة، ونقلت الى الطب الشرعي.