سامي يوسف: سأقدم أعمالي الجديدة اليوم لم يستطع إخفاء مشاعره تجاه ما يحدث في العالم
عقد المنشد الديني سامي يوسف مؤتمراً صحافياً في فندق هوليداي إن داون تاون، بمناسبة أمسيته التي ستقام اليوم الساعة 7 مساء بصالة التزلج.
رحب رئيس اللجنة الإعلامية في مهرجان هلا فبراير وليد الصقعبي بالمنشد سامي، الذي حرص على المشاركة في المهرجان عام 2005 لأول مرة ثم الآن، وفتح باب الحوار بينه وبين الصحافة الكويتية.في معرض ردوده على أسئلة الصحافيين قال سامي يوسف: أتابع ما يحدث في العالم، وهو يشغل جزءاً من وقتي، مثلما يحدث في فلسطين يؤثر فيّ وفي فني، ويجب أن نتعاطف مع ألم ومعاناة الشعب الفلسطيني بكل الطرق المتاحة، وأحس من الواجب علي المساعدة، عن طريق صناعة الأعمال الفنية، فأنا لست ممن يصدر ألبوماً كل سنة من باب الروتين لجني المال.وأكد يوسف اتجاهه نحو الأعمال الاجتماعية، حيث قدم في ألبومه السابق أغنية عن الأم، وفي الثالث موضوعات أخرى، معتقداً أن الفن لا يجب حصره في اطار معين، بل تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية، وبهذا الصدد صرح: اتصل بي مخرج لفيلم ضخم في هوليوود لتلحين وأداء أغنية للفيلم، وهذا هو توجهي لتقديم الأغنيات الاجتماعية التي ستكون في ألبومي المقبل. وعن الكويت وشعبها قال يوسف: سعيد جداً بأن أكون في دولة الكويت، فشعبها متذوق للفن، وهذا ما شعرت به في الحفلة التي قدمتها في عام 2005، حيث امتلأت الصالة، والجمهور متعطش لسماع المزيد من أعمالي، ثقافة الكويتيين غنية، واشكر «هلا فبراير» على استضافتهم لي وبرنامج إيمانيات وشروق الصانع لعملها الدؤوب في هذا المجال.ونفى يوسف وجود أي حرب ضده في العالم الغربي أو بمعنى آخر المؤامرة قائلاً: الاعلام الغربي ساندني مثل «الغارديان» و«الاندبندنت» و«سي أن أن»، وغيرها من الوسائل الإعلامية التي أجرت حوارات عدة معي باهتمام كبير، وفي حفلتي في «ويمبلي أرينا» امتلأت القاعة ولم يستطع الآلاف من الجماهير الدخول، وارسل لي رسالة مصورة رئيس مجلس الوزراء وكذلك رئيس المعارضة دعماً لي.وقال يوسف عن أغنيات الحب: منذ سن صغيرة أحب الجمال وأتذوقه، والحب من أجمل الأشياء في العالم، فكيف يستطيع الانسان أن يرفضه، كل مسلم هو عاشق، عليه أن يحب أخوته وأخواته في الانسانية، وأنا قدمت أعمالاً عن الحب بصورة غير مباشرة، لدي أغنية عن الصداقة في ألبومي المقبل، والحب مجاله مفتوح خصوصا أن اللغة الانكليزية لا تخاطب المذكر أو المؤنث بالمعنى الموجود في العربية.واشار الى أن هناك من كفى ووفى في مسألة الحب، بينما توجد أمور أخرى أغفلت والمهم هنا أن نغني عنها ونطرحها.وعن أغنياته التي سيقدمها اليوم قال يوسف: سأغني أعمالاً جديدة، وأما القديمة فستكون مجددة بتوزيع موسيقي، وأرجو أن تكون ليلة مباركة، وأهدي الحفلة لأطفال فلسطين الأبرياء، والفجر سيأتي قريباً إن شاء الله.كما نفى يوسف تدخل والده (ملحن ومعلم موسيقي) في توجهه الى الانشاد بقوله: كان لوالدي التأثير العميق في كل النواحي، لكن لم يكن هو من دفعني الى الأغاني الدينية، فقدمت ما شعرت به عندما أصدرت ألبومي الأول (المعلم) في حب الله ورسوله، ثم أصبحت في اطار الانشاد الديني.واستغرب يوسف من قيام بعض المحطات الموسيقية العربية، التي كانت تبث «المعلم» على فترات متقاربة، بينما مع شريطه الأخير أصبحت تعرض في الأوقات والمناسبات الدينية، مشيراً إلى أن فيديو كليب «اسماء الله» تم عرضه لمليون شخص عبر موقع «يو تيوب» على الانترنت، مما يثبت أن هناك طلباً من الجمهور لكن الاعلام لا يدعمه!