مجلس الوزراء يؤكد ثبات موقفه ضد أي تجاوز للائحة الأمة أو الدستور أثناء الاستجوابات رحب بزيارة الرئيس الأميركي... وأكد أهمية لقائه الأمير

نشر في 08-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 08-01-2008 | 00:00
No Image Caption

اعرب مجلس الوزراء عن بالغ ترحيبه بزيارة الرئيس الاميركي المرتقبة الى البلاد هذا الاسبوع، واكد اهمية لقائه سمو الامير لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين، ومن جهة اخرى استمع المجلس من وزيرة التربية نورية الصبيح الى آخر استعداداتها للرد على الاستجواب المقدم اليها، واكد ثقته الكاملة بها، ومساندته لها.

عقد مجلس الوزراء اجتماعه صباح امس في مطار الكويت الدولي برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.

وصرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي عقب الاجتماع بان المجلس رحب في مستهل اجتماعه بعودة سمو رئيس مجلس الوزراء الى أرض الوطن بعد زيارة رسمية قام بها سموه الى كل من جمهورية ألبانيا ومملكة بلجيكا.

واضاف ان سمو رئيس مجلس الوزراء احاط المجلس علما بالنتائج الايجابية التي أسفرت عن هذه الزيارة وفحوى المحادثات التى أجراها مع الرئيس الالباني بامير كوبي وولي العهد البلجيكي الامير فيليب وكبار المسؤولين في هاتين الدولتين الصديقتين والتي استهدفت بحث العلاقات التاريخية الطيبة التي تربط دولة الكويت بهذين البلدين الصديقين وسبل تطوير التعاون المشترك في كل المجالات والميادين لما فيه المصالح المشتركة، كما تناولت المحادثات العديد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوجت بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في كل الميادين بين دولة الكويت وهذين البلدين لما فيه المصالح المشتركة.

واضاف ان سمو رئيس مجلس الوزراء احاط المجلس علما بالزيارة التي يعتزم الرئيس جورج بوش رئيس الولايات المتحدة القيام بها الى البلاد يوم الجمعة المقبل، موضحا ان المجلس «إذ يعرب عن بالغ ترحيبه بضيفه الكبير ليؤكد على ما يمثله لقاء الرئيس بوش بسمو الامير من أهمية كبيرة في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الثنائي القائم بين دولة الكويت والولايات المتحدة الاميركية بما يعود بالخير على الشعبين الصديقين».

واشار الى ان المجلس أعرب عن ترحيبه بنائب رئيس جمهورية العراق الشقيقة طارق الهاشمي الذي بدأ زيارته الى البلاد صباح امس، مؤكدا أهمية هذه الزيارة في ظل الظروف الاقليمية السائدة وما ستتيحه من فرص لتبادل وجهات النظر حول المسائل الثنائية والقضايا موضع الاهتمام المشترك والمتصلة بآخر التطورات السياسية في المنطقة والجهود الرامية الى تعزيز الامن والاستقرار فيها، كما عبر المجلس عن تمنياته للضيف والوفد المرافق له طيب الاقامة في البلاد.

وذكر ان المجلس استمع الى شرح من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح بشأن نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة يوم أمس الاول لبحث آخر المستجدات على الساحة العربية لاسيما ما يتعلق بتطورات الاوضاع في فلسطين والجمهورية اللبنانية والسبل الكفيلة بتحقيق السلام والاستقرار فيها. وقال ان المجلس بحث شؤون مجلس الامة واطلع بهذا الصدد على الاسئلة والاقتراحات برغبة المقدمة من بعض الاعضاء وكذلك الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الامة. مبينا ان المجلس استمع من وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بشأن آخر استعداداتها للرد على الاستجواب المقدم اليها والذي سيناقش في جلسة مجلس الامة التي ستعقد اليوم، حيث جدد المجلس ثقته الكاملة في الوزيرة نورية الصبيح مؤكدا مساندتها ومؤازرتها بعد ان تحقق سلامة وموقفها، منوها بدروها الايجابي المميز وجهودها المخلصة في دفع عملية الاصلاح والتطوير على رأس وزارتي التربية والتعليم العالي.

واوضح ان مجلس الوزراء «عبر عن أمله في التزام هذا الاستجواب بأحكام الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الامة وأحكام المحكمة الدستورية في شأن الاستجواب بما يجسد ممارسة برلمانية راقية محققة الغايات المنشودة والمصلحة الوطنية العليا التي نسعى جميعا لتحقيقها». مؤكدا ثبات موقف الحكومة تجاه أي تجاوز للائحة الداخلية لمجلس الأمة أو الدستور أثناء مناقشة استجوابات النواب للوزراء.

واعرب الحجي عن «الأمل بأن يلتزم رئيس وأعضاء مجلس الأمة باللائحة الداخلية لمجلس الأمة والدستور أثناء مناقشة الاستجواب المقدم من النائب الدكتور سعد الشريع الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح غدا». كما تمنى الحجي أن «يأخذ الاستجواب شكله الديموقراطي والبرلماني المحدد له وفقا لأحكام الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة وأن تستمر العملية الديموقراطية في شكلها السليم».

وفي السياق نفسه عبر الحجي عن «ثقته التامة» بالتزام النائب الشريع وسائر أعضاء مجلس الأمة باللائحة الداخلية والدستور. وأكد مجددا أن «الاستجواب جزء من العملية الديموقراطية، وهو حق كفله الدستور» آملا أن «ينتهي هذا الاستجواب بتوضيح الصورة للنائب المستجوب»، معربا عن اعتقاده بأن «المستجوب أراد عندما تقدم باستجوابه أن يستوضح الحقيقة، وأنا على ثقة تامة بأن الوزيرة الصبيح ستوضح له الكثير من النقاط المطلوبة».

وذكر ان المجلس بحث الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.

(كونا)

back to top