نواب وشخصيات ناصروا العدساني... وانتقدوا تجاوزات التجنيس في ندوة أقامها النائب صالح الفضالة في ديوانه

نشر في 14-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 14-01-2008 | 00:00

تحول اللقاء الشعبي في ديوانية النائب صالح الفضالة مساء أمس، مناصرةً للنائب السابق عبدالعزيز العدساني، إلى مهرجان خطابي لنصرة الهوية الكويتية، إذ شارك فيه محامون ونواب يمثلون مختلف أطياف المجتمع الكويتي، في ما بدا فزعة وطنية للعدساني.

وكان اللقاء قد أقيم على خلفية الدعاوى القضائية التي رفعت ضد العدساني من قبل عدد من غير محددي الجنسية.

وكان أول المتحدثين النائب صالح الفضالة، الذي قال ان هذا اللقاء هو فزعة وانتخاء للنائب السابق والرمز الوطني عبدالعزيز العدساني، مبينا ان بعض ضعاف النفوس هم من أثاروا قضية حوله لمجرد قوله رأيا ان بعض البدون يتسلقون على الهوية الكويتية للحصول عليها، واليوم لزاما علينا وكل الشرفاء أن نقف معه ونوصل له رسالة بأنك لست في الساحة وحدك، بل جميع أطياف الكويت معك وأنت رمز ونحن معك وسنحميك من هذه الحملة.

وبين الفضالة أن مجموعة من المحامين تطوعوا للدفاع عن العدساني، واليوم هناك المزيد من المحامين الذين يريدون ان يدافعوا عنه، وهناك شخصيات وطنية أخرى تقف اليوم مع العدساني.

هامتنا مرفوعة

ثم تحدث النائب السابق يعقوب حياتي قائلا ان هامتنا مرفوعة عندما تسنح لنا الفرصة أن نكون في محراب الدفاع عن الوطن، وهو شرف لا يدانيه شرف، وهذا من صور الدفاع عن الوطن.

وأضاف حياتي ان العدساني مواطن من صميم الوطن أبدى رأيا شجاعا يتسم بالعدل، والعدل من شيم عائلة العدساني لمن يعرف تاريخ هذا الوطن، وقال «نحن في دولة ديموقراطية، لذلك لن أتحدث عن المدعين، وسأترك ذلك لمحراب القضاء».

وبين أن على العدساني أن يعلم أنه ليس وحده في الساحة، بل نحن معه ليحمي القانون والعدل، مضيفا ان العدساني كان صوتا شريفا ضد التزوير والتدليس.

وتمنى حياتي أن يستفيق البعض بعد أن أصبحت الجنسية الكويتية ذات ثغرات يدخل منها من يستحق ومن لا يستحق، فأصبح هناك ظلم مزدوج، إذ يحرم من يستحق، بينما تمنح الجنسية لمن لا يستحق.

مليون وافد كويتي

وتحدث المحامي أحمد المناور قائلا «لا أحد ينكر حق الدولة في تجنيس من ترى إنه يستحق، كما لا ينكر احد حق اي مواطن أن يبدي رأيه في هذا التجنيس»، وأضاف «ان تجنيس البدون دائما ما يتم تناوله من الجانب الانساني من دون النظر الى الجانب القانوني».

وانتقد مناور تجنيس 2000 شخص كل عام، مبينا أننا اذا جنسنا الـ2000 لاربعين عاما، فسيصبح لدينا مليونا وافد كويتي، مشددا على أن البدون وافدون عندما جاءوا وركزوا العمل على 3 جهات هي: الصحافة والجيش والشرطة، وهي مراكز قوى يسيطرون عليها.

زوبعة في فنجان

ووصف المحامي علي البغلي ما يحصل بأنه زوبعة في فنجان، وقال «لمست الشجاعة في الرأي من واقع مزاملتي مع العدساني في مجلس الأمة، فخدم الكويت ولم تلوثه السياسة كغيره»، واضاف أن مسألة المواطنة مسألة أساسية والعدساني عبر عن رأيه، ثم أتت هذه الفئة لتحرمه من حقه في التعبير، ورفعوا 47 قضية من دون اساس قانوني ليساق العدساني إلى المحكمة، وهذا الأمر سيرتد عليهم، واشار إلى أن البدون ظلموا عندما تمت مساواتهم بالكويتيين، وتم ادخالهم الى الجيش والشرطة فمزقوا شهادات الجنسية الاصلية، آملين أن يحصلوا على الجنسية الكويتية.

وتحدث المحامي عبدالله الركيان قائلا ان العدساني لم يرتكب جريمة، بل عبر عن رأيه ولا نعرف الأساس القانوني الذي أقيمت على أساسه هذه الدعاوى، واضاف «نحن كمحامين يشرفنا الدفاع عن رجل شريف كالعدساني».

كلمة «العمل الوطني»

ثم ألقى النائب عبدالله الرومي كلمة باسم كتلة العمل الوطني قائلا ان علينا اليوم أن نسأل انفسنا لماذا تجمعنا لاجل عبدالعزيز العدساني؟ مضيفا ان تجمعنا لتاريخ عبدالعزيز العدساني وعلى تاريخ عائلته، وهو الرجل الامين الشريف، واليوم عندما طرح رأي لا يتناسب مع رأي المجلس أو البعض يحاولون النيل منه، واضاف ان كشف التجنيس يتعرض لعبث بمعرفة الحكومة وموضوع الجنسية اليوم بحاجة إلى وقفة، فهل نحتاج الى أن نجنس؟ هل أوفينا بالتزاماتنا تجاه المواطنين الحاليين لنأتي بمواطنين جدد، مبينا أن ملف التجنيس يحتاج إلى مراجعة.

واستذكر الرومي اقتراحا سابقا للعدساني يقضي بعدم تعيين البدون في الجيش، لذلك نرى الحكومة الان تعين في «الداخلية» وليس الجيش.

وقال الرومي «هنالك رجال شرفاء من البدون الا أن البعض لديه أوراق لا يستحق على أثرها الجنسية، وبعضهم غيروا اسماءهم الرباعية، ولا يجوز منح الجنسية ثم فحص المستندات بل العكس».

مطاردة وتشويه

وتحدث النائب احمد باقر معربا عن ثقته بوجود اشخاص كثر لم يستطيعوا الحضور لهذا التجمع الذي خطط له أن يكون رمزيا لوضع بعض النقاط على الحروف، فنرى اليوم رجلا خدم الكويت تتم مطاردته وارهابه وتشويه صورته، مبينا أن العديد من النواب أيضا يتم تشويه صورتهم لمواقفهم.

وقال باقر ان هناك اسماء غيرت وأنا رأيت ذلك عندما كنت في مجلس الوزراء، ونرى كيف تم اكتشاف خمسة آلاف اسم، داعيا إلى تنقية الاسماء وهذا يجب أن يكون موقفاً حتى من «البدون»، وأن يرفضوا ان يكونوا في كشوف تحمل اسماء لم تخضع للفحص، بحيث لا تتم مساواتهم كمستحقين مع من لا يستحق، مبينا أن الجنسية ليست هي المكافأة الوحيدة، ولا يجوز إذا كنا نريد أن نكافئ شخصاً أن نمنحه الجنسية فهناك كثير من الأمور المترتبة على ذلك، ولهذا يجب أن تفحص الاسماء فحصا دقيقا.

الهدف من الدعوى

بدوره تساءل النائب احمد الشحومي عن الهدف من هذه الدعوى؟ فإن كان الهدف اسكات الناس فهذا لن يحصل، وإن كان الهدف إرهاب عبدالعزيز العدساني فإننا اليوم كلنا عبدالعزيز العدساني.

وأشار الشحومي إلى أن احد المشمولين في كشف التجنيس عليه 12 قضية اتجار بالمخدرات.

فوق شينه

بدوره أشار عضو المجلس البلدي خليفة الخرافي إلى أن هناك مثلا كويتياً يقول «فوق شينه قواه عينه» مبينا أن البعض يرمون جنسياتهم ويحصلون على امتيازات عديدة، محملاً وزراء الداخلية المتعاقبين مسؤولية هذا الملف، وليس فئة واحدة ترفض «البدون» بل كل الكويت يرفضون «البدون» الا قلة منهم شريفة، مشيرا إلى أن من خدع «البدون» واعطاهم الأمل هو من ورطهم آملا من الحكومة إنهاء الأمر والاستفادة من مذكرة اللجنة الوطنية للمقيمين بصورة غير شرعية، وأن تطبق ما جاء في المذكرة.

%50 متعاونون

وتحدث العدساني بدوره معرباً عن شكره لهذا اللقاء وشكره للمحامين الذين وقفوا معه ليجسدوا وقوف أهل الكويت بجانب الحق والعدل، مقدماً شكره إلى هذا الشعب الكريم الذي عبر عن اصالته، مبينا أنه قال ما آمن به وعبر عن وجهة نظر الكثيرين، وقال إن «البدون» كانوا 300 ألف قبل الغزو، ثم اختفى عدد كبير منهم بعد الغزو.

واشار إلى أن %85 اصولهم معروفة، وهذا ليس تجنياً، بل هو أمر مثبت في لجنة «البدون»، معرباً عن حرصه على هذه القضية منذ كان في المجلس، وذلك للدواعي الأمنية.

وأشاد العدساني باللجنة المركزية للبدون التي تحمل العديد من البيانات المهمة عنهم، موصياً مجلس الأمة بالمحافظة على اللجنة ورجالاتها الوطنيين.

back to top