من قديم الجامعة لماذا لا تهتم الكليات الأدبية بالمقررات العملية؟ مركز العلوم الطبية رائد في التدريس الميداني

نشر في 24-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-12-2007 | 00:00
No Image Caption
تحظى الدراسات العملية بالكثير من الاهتمام من قبل المهتمين بتحسين جودة الخريجين والدليل على ذلك أن مخرجات جامعة الكويت من أطباء ومهندسين واداريين ومعلمين ومحامين واعلاميين وغيرهم تقاس بأدائهم في ميدان العمل، ومدى تفاعلهم مع ما يكتسب من مهارات أكاديمية وعملية، بالاضافة إلى حجم خبراتهم التي ورثتها الدراسة النظرية والميدانية، ولعل أهم ما يرتكز عليه الطالب في الميدان الحقيقي للعمل بعد التخرج هو المقررات الميدانية «العملية»، خصوصا في بعض التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة، والتي تحتاج إلى مقدار عال من الخبرة قبل الخوض في ميدانها الحقيقي، ولذلك اهتمت جامعة الكويت منذ تأسيسها بالمقررات الميدانية للتخصصات العلمية، في وقت قل فيه اهتمام الكليات الأدبية بهذا الجانب.

والجدير بالذكر أن للمقررات الميدانية فوائد عديدة وعلى مستوى جميع التخصصات، فلو اهتمت التخصصات الأدبية بالمقررات الميدانية لأصبحت مخرجاتها أكثر كفاءة مقارنة بمخرجات التخصصات العلمية، فليس هناك من شك في أهمية كل تخصص عملت الجامعة على توفيره لطلبتها، وكل له دور في ميدانه، وما تنوعت التخصصات إلا ليكمل بعضها بعضا، وما جاء التنوع في التخصصات إلا استجابة لرغبات سوق العمل (الحكومي والخاص)، الذي ينتظر من الجامعة تخريج كوادر مؤهلة لقيادة الدفة بعد الأجيال السابقة، لا أن تقوم بإعادة تدريسهم ميدانيا مرة أخرى.

يجب على الكليات الأدبية أن تحذو حذو «العلمية» وتهتم بالمقررات الميدانية بالقدر الذي اهتمت به العلمية، وأن تغرس لدى طلبتها أهمية تفوق الطالب على الصعيدين النظري والعملي، وأن يكون مستعدا للعمل الحقيقي قبل التخرج.

الصورة المنشورة تعبر عن اهتمام مركز العلوم الطبية منذ عقود بالمقررات الميدانية، التقطت في عام 1982 لطلبة في كلية الطب قاموا بزيارة لمستشفى مبارك مع أستاذ المقرر، للتعرف إلى الجانب العملي من مقرراتهم النظرية.

back to top