طهران تعرض على تشافيز تسليحاً في إطار تحالف استراتيجي

نشر في 03-07-2007 | 00:01
آخر تحديث 03-07-2007 | 00:01
تسعى طهران وكاراكاس إلى نقل التعاون الاقتصادي والعسكري بينهما إلى مرتبة جديدة.

الطرفان يستغلان العلاقة السلبية مع واشنطن لتشكيل حلف جديد.
علمت «الجريدة» من مصادر وثيقة الصلة بمطبخ صناعة القرار في طهران أن محادثات الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مع الرئيس الايراني احمدي نجاد تطرقت -بالإضافة إلى ما اعلن عنه من تعاون صناعي ونفطي وبتروكيماوي- الى الجانب التسليحي والدفاعي المشترك، وهو الاهم في نظر المطلعين على خفايا التحالف الاستراتيجي الذي تعمل على انجازه كل من طهران وكاراكاس بعيدا عن أعين خصمهما المشترك، أي ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش.

وتشير بعض المعلومات الشحيحة المتسربة في هذا السياق إلى أن تشافيز قد يعرض على احمدي نجاد تزويد طهران بقطع غيار طائرات اميركية متطورة، مقابل ان تقدم طهران شبكة دفاع صاروخية متطورة استطاعت هي تطويرها، بالإضافة الى تزويد كاراكاس بتقنية الحرب الالكترونية المتقدمة جدا التي طورتها طهران.

وتقول المصادر ان هذه التقنيات جربت في المناورات الايرانية الأخيرة والتي يبدو أن تشافيز اطلع عليها وابدى اعجابه بها. ويؤكد المتتبعون زيارات تشافيز الأربع حتى الآن لطهران -ثلاث منها في عهد نجاد- ان طهران وكاراكاس تعملان على تأسيس ما تسميانه بالجبهة العالمية المناهضة للاحادية الاميركية، عبر استثمار المصاعب التي تواجه واشنطن حول العالم، لاسيما في العراق، وهما ينسقان جهودهما هذه مع موسكو وبكين بعيداً عن الانظار والصخب الإعلامي.

يذكر ان كاراكاس بدأت منذ مدة في تبديل أسطولها الجوي الحربي الأميركي بأسطول جوي حربي روسي، وهو ما يجعل تخليها عما تبقى لديها من الطائرات الحربية الأميركية، والتي من بينها طائرات «اف 16» صالحة للاستفادة منها، كقطع غيار عند الايرانيين، لاسيما اذا ما علمنا ان المؤسسة العسكرية الايرانية أصبحت لديها خبرة متطورة في مجال تصليح الاعطال في هذا النوع من الطائرات، بسبب القطيعة الطويلة والحصار الاميركي الممتد.أما بخصوص الدرع الصاروخية الايرانية والحرب الالكترونية، فإن ذلك يأتي أيضا في اطار التسلح الصاروخي الفنزولي من موسكو، حيث التقارب الكبير من حيث الهيكلية الدفاعية الايرانية مع البنية الروسية.

 

back to top