الشايع: الهاجري حريص على المصلحة العامة وجاد في عملية الإصلاح الميع وعكاش: الهجمة محاولة لإقصاء وزير التجارة من التشكيل الحكومي الجديد
أكد عدد من النواب أن خطوات وزير التجارة فلاح الهاجري مؤشر على جديته في تنفيذ الاصلاح وأشاروا الى أن الهجمة ضده نتيجة لاقتراب التعديل الحكومي الجديد. ورأوا أن دفاع بعض أعضاء مجلس الأمة عن بعض المتنفعين يعتبر سابقة
استمرت الحملة النيابية الداعمة لخطوات وزير التجارة والصناعة فلاح الهاجري بإحالة ملف التجاوزات المالية والادارية في الهيئة العامة للصناعة للنيابة. اذ وصف النائب فيصل الشايع خطوات الهاجري بالمؤشر على جدية الوزير في تنفيذ عملية الاصلاح التي ينشدها الجميع.وقال الشايع، في تصريح صحفي أمس: «يجب علينا أن نربأ بأنفسنا وألّا نحكم على النوايا وأن نعطي كل ذي حقه». وأضاف أنه «ليس هناك داعي من الانزعاج أو الخوف من تحويل الملف الى النيابة العامة، كونها المكان الوحيد الذي يجب أن ترحل اليه القضايا والملفات التي توجد به تجاوزات مالية أو شبهات لتكون هي الجهة الفاصلة في تلك الأمور».وأشار الشايع الى أن الوزير الهاجري أخذ بالأسباب حين أكد تقرير ديوان المحاسبة وجود تجاوزات ومن ثم شكل لجنة خاصة للتحقيق في تقرير الديوان، مؤكدا أن ما قام به الهاجري «أمر يجب على الجميع مساندته كونه حريصا على المصلحة العامة وجادا في عملية الاصلاح من خلال تحويل تلك التجاوزات الى النيابة».من جانبه، دعا منسق عام الكتلة الاسلامية المستقلة البرلمانية النائب عبدالله عكاش الى وقف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوزير الهاجري. واعتبر أن الهجمة ضده «نتيجة قيامه بعمليات اصلاحية داخل وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للصناعة واحالة ملف تجاوزات هيئة الصناعة للنيابة العامة مهما كانت أسماء المتورطين، فضلا عن اقتراب التعديل الحكومي الجديد ومحاولة التأثير على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في اقصاء الكفاءات من الوزراء لتعطيل عملية الاصلاح وابعاد تلك الأسماء من الحكومة». وأكد عكاش، في تصريح له امس، أن الهاجري «وزير اصلاحي وما قام به هو نتيجة نواياه الصادقة تجاه محاربة الفساد والمفسدين والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين»، مشيرا الى أن كثيرا من النواب يثنون على الوزير الهاجري وعلى أدائه الوزاري.وفي السياق ذاته، أكد النائب غانم الميع أن الهجمة التي يتعرض لها وزير التجارة والصناعة لا تسمن ولا تغني من جوع، وكلها محاولات لإبعاد المصلحين والداعين الى الاصلاح من التشكيل الحكومي المرتقب، مشيرا الى أن الهاجري هو خير من يمثل وزارة التجارة والصناعة لكفاءته التي بانت في كثير من مواقفه.وطالب الميع النواب بالوقوف في وجه تلك الحملة لتشويه موقف الوزير، محذرا أن تكون تلك سابقة بأن يدافع أعضاء مجلس الأمة عن بعض المتنفعين من وراء تلك التجاوزات في هيئة الصناعة وغيرها من وزارات الدولة ومؤسساتها.وشدد الميع على ضرورة دعم الخطوات التي تصب في عملية الاصلاح والتي يقودها سمو رئيس مجلس الوزراء الذي عرف عنه بأنه رجل اصلاحي صاحب النظرة المستقبلية المشرقة للكويت وأبنائها.ودعا الميع النواب الى الابتعاد عن التدخّل في ما يتعلق بشؤون السلطة التنفيذية ومحاولة التأثير على اختيار الوزراء ومحاولة التهديد بالاستجوابات بهدف اقصاء بعض الوزراء وابعادهم عن الحكومة. مطالبا اياهم بأن يكونوا حريصين على القضايا التي تمس المواطن والتي أصبحت حبيسة الأدراج نظرا لانشغال بعض النواب في قضايا لا تمس المواطن بشيء.