د. شريف أبو اليزيد: طفل الحقن المجهريّ ليس أكثر عرضة للتشوّهات

نشر في 11-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 11-03-2008 | 00:00
No Image Caption

لا تختلف تقنية الحقن المجهري عن طفل الأنابيب، إلا في عملية إخصاب البويضة، ففي حالة طفل الأنابيب يكون الاعتماد الرئيس على تلقيح طبيعي للبويضة وإن كان يتم في معمل خارج الجسم، لكن في الحقن المجهري يتم التلقيح بحقن حيوانات منوية داخل البويضة تحت مجهر خاص، بمساعدة أدوات غاية في الدقة وأطباء وعلماء متخصصين في هذا المجال.

حول هذا الموضوع يتحدث إلى «الجريدة» د. شريف أبو اليزيد (أستاذ في كلية الطب في جامعة القاهرة واستشاري أطفال الأنابيب).

هل يُعتبر الحمل الناتج عن استخدام حقن مجهري أكثر عرضة التشوّهات الخلقية؟

تؤكد الإحصاءات في أنحاء العالم أن الجنين الناتج عن استخدام إخصاب معملي والمعروف بالحقن المجهري ليس أكثر عرضة للإصابة بالتشوهات الخلقية، بالتالي لا تختلف النسبة عند استخدام الحقن المجهري عنها في حالة الحمل التلقائي.

ما هو السبب الرئيس وراء فشل عملية الحقن المجهري أحياناً؟

تكون الخطوات كلها ناجحة عادة، لكن الخطوة الأصعب هي عدم التصاق الأجنة ببطانة الرحم، ولا توجد بعد وسيلة لزيادة فرصة التصاق الأجنة في بطانة الرحم إلا أن هذه العملية قد تنجح بنسبة أعلى من نسبة نجاح الأنابيب. كذلك تؤثر عوامل عدة مثل سن المرأة، عدد البويضات التي يتم الحصول عليها وعدد سنوات تأخر الحمل.

ما هو سبب التفاوت في نسب النجاح؟

يعود ارتفاع نسب النجاح في بعض المراكز إلى عوامل عدة، أهمها وجود منهج جديد يتميز بدقة متناهية في المراحل العلاجية الخاصة باستخدام طريقة الحقن المجهري، ففي نطاق تنشيط التبويض مثلاً، وهو جزء رئيس من البرنامج العلاجي، تختار هذه المراكز نظماً خاصة للتنشيط تختلف باختلاف السيدات وتؤدي إلى جودة أعلى للبويضات وبالتالي إلى جودة أعلى للجنين، فيكون أكثر قابلية إلى الانغماس في جدار الرحم. بالنسبة إلى تقييم السائل المنوي يرتكز على دقة التحاليل من خلال اعتماد معايير حديثة للتحليل عبر استخدام مواد خاصة قادرة على فصل حيوانات منوية سليمة عن غيرها والاستفادة من قدرة هذه الأخيرة على إخصاب البويضات للوصول إلى جودة أفضل للأجنة.

ما الفرق بين طفل الأنابيب والحقن المجهري؟

بعد الحصول على سائل منوي خاص بالزوج يتم تحضير طفل الأنابيب بطريقة خاصة، ثم يضاف السائل المنوي المُعالج إلى البويضات وتترك في الحضَّانة التي يتوافر فيها المناخ والظروف الملائمة لحياة الخلايا. بعد 16 إلى 20 ساعة تقريباً يتم فحص البويضات للتأكد من التلقيح، تصل نسبة نجاح هذه العملية إلى 60 في المئة.

أما الحقن المجهري (إخصاب معملي) فيتم فيه اختيار حيوان منوي مناسب وسليم ويحقن داخل البويضة، بعدها يتم التأكد من حدوث الإخصاب، عادة يحدث التلقيح بنسبة 85 في المئة. بالتالي تتفوق نسبة نجاح الحقن المجهري على نسبة نجاح عملية الأنابيب.

ما هي الخطوات التي تسبق عملية الحقن المجهري؟

* أولاً: لا بد من إجراء تحاليل للسائل المنوي عند الزوج وتحليل هرمون R.H عند الزوجة والكلى.

* ثانياً: تنشيط المبيض لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات بواسطة الهرمونات حتى تكون نسبة النجاح أعلى، فكلما قلّ عدد البويضات تقل نسبة النجاح. يتم رصد البويضات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي الذي يفيد في تحديد حجم البويضة وعدد البويضات الصالحة أيضاً.

كيف تتم عملية الحقن المجهري؟

يتم تنشيط المبايض لإخراج أكبر عدد من البويضات، ثم تُسحب البويضات من خارج المبيض لتلقيحها ويزال الكيس الخلوي للبويضة وتُترك في حضَّانة ساعتين. يلي ذلك اختيار حيوان منوي بواسطة المجهر للتأكد من انقسام الخلايا، يعني حدوث ذلك انتقال الأجنة إلى رحم الأم وبالتالي حدوث الحمل.

ما هي الحالات التي تتطلب الحقن المجهري؟

نلجأ إلى الحقن المجهري في الحالات التالية:

* قلة عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي للزوج.

* قلة عدد الحيوانات المنوية السليمة الخالية من أي عيوب.

* فشل حدوث التلقيح الطبيعي للبويضات بعد إجراء عملية طفل الأنابيب في محاولة سابقة.

* في حالة الإجهاض المتكرر.

هل التحاليل التي يجريها الرجل والمرأة قبل الزواج كافية لتبيان إذا كان أحدهما مصاباً بالعقم؟

ما من تحاليل يمكن أن تنفي أو تؤكد احتمالات حدوث حمل بعد الزواج إلا في حالة واحدة هي انعدام وجود حيوانات منوية في السائل المنوي للزوج وهي الحالة التي أنصح أن تعالج قبل الزواج من ناحية الرجل.

ما هي أبرز أسباب العقم عند الرجال؟

تكون إما خلقية، كاختلاف أعداد الكرموزومات الوراثية، إما مكتسبة تحدث في مرحلة الطفولة كالتهاب الغدد النكافية أو عمليات جراحية أو أدوية تستخدم في علاج الغدد أو أمراض سرطانية تؤثر سلباً في الخصية، ما يؤدي إلى ضعف إنتاج حيوانات منوية او توقفها.

back to top