أراد الهروب بصورة غير قانونية فاختنق داخل صندوق الشحن البري

نشر في 08-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 08-10-2007 | 00:00

حاول مصري الهروب من الكويت عبر صندوق عن طريق الشحن، وبتنسيق مع أصدقائه، هرباً من ديون وأحكام قضائية، لكنه انتهى ميتاً بعد اختناقه.

توصلت التحقيقات في قضية جثة المصري الذي وجده سائق شاحنة للنقل البري في صندوق سفر الى تغيير مسار التحقيق تماما، بعد أن تبين أن وجود الجثة داخل الصندوق كان نهاية مأساوية لخطة غير محكمة من طرفيها، وكان البلاغ الأول ورد الى غرفة عمليات وزارة الداخلية عن وجود جثة مقطعة وعليها آثار دم، وضعها مصري يوم الاربعاء أمانة ترسل الى مصر، وأعطى مسؤول النقل اسما مغلوطا له حتى لا يكتشف أمره، ودفع قيمة خدمة التوصيل وذهب الى جهة غير معلومة.

بعد وضع الجثة في صندوق داخل شاحنة النقل، ومضى يومان عليها، خرجت من الشاحنة رائحة كريهة نفاذة، فأبلغ عنها سائقها مسؤوله في العمل يوم الجمعة، وطلب منه أن ينتظر الى يوم غد (السبت) حيث لا يسمح بفتحها في هذا اليوم (الجمعة)، وعندما جاء نهار السبت فتح السائق ومسؤوله الشاحنة وأخرجا الامانات، وكان من بينها صندوق تخرج منه رائحة كريهة، فأخرجوا الصندوق وفتحوه فوجدوا فيه جثة، فأبلغوا عنها وزارة الداخلية، وتوجهت الى موقع البلاغ الفرق الأمنية، وخططوا الموقع وأحالوا القضية الى التحقيق، بينما نقلت الجثة الى الطب الشرعي، وتبين أن صاحب الجثة لم يقتل بل مات خنقا.

مدير المباحث الجنائية العميد عبدالواحد العوضي شدد في البحث والتحري بتفاصيل القضية فأمر رجال مباحث الفروانية بجمع المعلومات الكافية والتحقيق في الواقعة، فأوعز الى مساعد مدير مباحث محافظة الفروانية العقيد محمد الحربي، الى رئيس مباحث منطقة الفروانية الرائد نايف الحساوي بالبحث في تفاصيل القضية، جمع الرائد الحساوي رجاله وأمرهم بجمع كل التحريات في القضية، فتوصلوا الى تحديد هوية المصري واستعلموا عن بياناته وتبين أنه يدعى محمد إسماعيل مدبولي من مواليد 1964، ويعمل مندوبا في شركة مواد غذائية، وطُرد من العمل بسبب كثرة القضايا عليه، وصدر في حقه ضبط وإحضار في قضايا مالية لقصر العدل، وعليه قضيتان «منع سفر»، حيث وجدوا هاتفه النقال الذي كان في جيبه، فأخرجوا آخر الارقام التي اتصل بها، وتوصلوا الى صديقه الذي يقطن معه في نفس السكن في منطقة خيطان، فضبطوه وأحالوه الى التحقيق في وقت المغرب من أمس الاول، وواجهوه بالقضية فأنكر، وفي الساعة الحادية عشرة من مساء امس الاول اعترف بأنه هو من وضعه في الصندوق وأراد إرساله الى مصر.

صديقه الذي يدعى نصر أبو المعاطي من مواليد 1963 يعمل مندوبا في شركة مواد غذائية، قال ان محمد مدبولي (المتوفى) مدين لمواطنين بمبالغ تصل الى 8 آلاف دينار، ومحكوم بالضبط والإحضار وممنوع من السفر بموجب قضيتين، فأراد التحرر من القيود، فراودته فكرة الخروج من البلاد الى مصر بطريقة غير مشروعة، توصلنا الى فكرة أن نضعه في صندوق ونرسله في شاحنة لنقل الاغراض، ولم ندرس الفكرة جيدا، إذ كانت هناك فتحات صغيرة في الصندوق ليتنفس منها المتوفى، ولم نبال بالاحتياطات الأخرى، وفاتنا أن حقائب وصناديق أخرى سوف توضع فوق الصندوق، وسلمت الشركة مبلغا من المال يكون رسم خدمة التوصيل، وأعطيت الشركة اسما مستعارا كي لا ينكشف أمري».

الرائد الحساوي امر بتسجيل أقوال المتهم وإحالته الى النيابة العامة للتحقيق.

back to top