ميرنا المهندس: أنا انطوائيّة ولا أجيد العلاقات الاجتماعيّة!

نشر في 17-03-2008 | 00:01
آخر تحديث 17-03-2008 | 00:01
تواصل الفنانة ميرنا المهندس مشوارها الفني بعناد، لا أحد يوقفها عن تحقيق آمالها وحلمها في اقتناص مساحة خاصة على خريطة الفن ترسم عليها بعضا من ملامح شخصيتها الفنية المتميزة، فتقهر مع كل عمل آلامها وتختزن عذاباتها لتبدو كالفراشة أمام الكاميرا.
حول كل هذه الأمور كان حوار «الجريدة» معها.
أنت متهمة بالغرور.

أعذر من يقول عني مغرورة أو متعالية لأني شخصية انطوائية ولا أجيد العلاقات الاجتماعية.

 ولم الانطواء؟

لا أعرف السبب تحديداً، ربما كانت ظروفي الصحية أو طبيعتي، المؤكد أنني حاولت كثيراً تجاوز هذه المسألة لكن الطبع غلاّب (تضحك). هذا لا يعني أني مصابة بالغرور فأنا بسيطة جدا وأحب الناس وعلى الرغم من صداقتي مع مخرجين كبار وكتاب كثر إلا أنني أخجل من الاتصال بهم، ومن حضور الحفلات والسهرات لهذا يظن الناس أنني أتعالى عليهم أو أن الغرور أصابني، لكن في حقيقة الأمر أنا إنسانة خجولة إلى أبعد مدى.

هل تتعلق هذه المحاولة بالخوف من تأثيره سلباً على عملك؟

بالتأكيد، فخطواتي الفنية بطيئة، لكني عموماً لست نادمة على ذلك ولا تهمني المشاركة في المسلسلات والأفلام كلها بقدر ما أستسيغ تقديم أعمال جيدة وأدوار تحمل الجديد والمتميز دائماً تلفت نظر المشاهدين إلي سواء في الشكل أو المضمون، إيمانا مني بأن الفن وسيلة لخدمة الناس وسعادتهم.

تبدين من كلامك أكبر سناً  حتى ملامحك تبدلت وبدت حزينة ومهمومة، لماذا ومن أين ترسخت في داخلك هذه الهموم كلها؟

 في داخلي إحساس بالشجن طوال الوقت، ربما لأنني لم أعش طفولتي مثل بقية الأطفال ولم ألعب مثلهم، حتى عندما كبرت لم أعش قصة حب مثل أي فتاة، كنت محاصرة بالموت وأتوقع زيارته في أي وقت، لهذا لم أرغب في الارتباط بأي شخص حتى لا يتألم لفراقي، لكن الحمد لله تغير كل شيء الآن وبات بوسعي أن ألعب وأفرح وأحب مثل أي فتاة، باختصار يمكنني عيش حياتي بشكل طبيعي.

لنعد الى الفن، ماذا عن فيلمك «يوم ما اتقابلنا»؟

الفيلم رائع لأنه أتاح لي الوقوف أمام كاميرا مدير التصوير العظيم د. رمسيس مرزوق والمخرج إسماعيل مراد الذي يمتلك وعياً خاصاً بالسينما، والرائعة لبلبة والفنان الكبير محمود حميدة ومعهما مجموعة من الفنانين الذين أتشرف بالعمل معهم، يضاف الى ذلك أن موضوع الفيلم الذي كتبته زينب عزيز هو من النوع الرومانسي الذي تحتاج إليه السينما المصرية بشدة الآن. لهذا كله لم أتردد لحظة في قبوله بل كنت سعيدة بهذه المشاركة وما زلت.

ودورك فيه؟

مختلف عما قدمته سابقاً، أجسد دور فتاة اسمها منى تنتمي الى بيئة شعبية وتمر بظروف كثيرة. لن أبوح بتفاصيل أخرى كي لا أحرق أحداث الفيلم، وعدت طاقم العمل والمخرج بالتكتم عن التفاصيل.

ماذا أضاف اليك هذا الفيلم بعد مشاركاتك السينمائية الأخيرة في «العيال هربت» و«أيظن» وغيرهما؟

سعدت بمشاركتي في هذه الأفلام وأشعر أنها حققت جزءاً من حلمي الكبير بالعمل في السينما، بصراحة شديدة أشعر أنني أولد من جديد بفضل السينما، خصوصاً أنها الآن في أحسن حالاتها شكلا ومضمونا، يضاف الى ذلك أنها تمنح فرصاً كبيرة للشباب.

لكن تظل أدوارك السينمائية بعيدة عن البطولة المطلقة، ألا تفكرين في ذلك؟

بالتأكيد أفكر، فالبطولة هي حلم يراود كل ممثل، لكني بصراحة أريد أن أبدأ في السينما خطوة خطوة إلى أن أصل إلى القمة أو البطولة المطلقة، المهم أن أترك بصمة مميزة تضاف الى رصيدي وما من ضرورة للاستعجال.

أليس الطموح دافعاً قوياً للإسراع في الوصول إلى النجومية؟

الطموح مشروع، لكن لا بد من أن يكون مدفوعاً بالتفكير العاقل وليس بالتهور.

هل واجهت الإشاعات التي أحاطت بك دائماً بالتفكير العاقل ايضاً؟

نعم، تعلمت كيفية تجاوز أي إشاعة أو أقاويل تتردد عني لأني أعتبرها ضريبة الشهرة، كنت أصلي كي يخرجني الله من محنتي وألا يجعل جمهوري يصدق ما يتردد حولي الى أن تغلبت على اللحظات الصعبة التي مرت بي وعدت قوية بفضل الله الذي أعانني ومنحني الصبر.

 كيف تخططين لمستقبلك؟

لا يمكن رسم خريطة لحياة الإنسان لأن المستقبل بيد الله، لكني أتمنى أن يكون عنوان المرحلة الجديدة هو السينما. في السنوات الماضية أكتفيت بأعمالي التلفزيونية وكنت أسعد بصداها لدى الجمهور وأهمل أي فكرة تعرض عليّ في السينما، أما الآن سأنظر اليها بعين جادة، لكن هذا لا يعني أني سأقبل بأي دور لأرضي رغباتي بل لا بد من أن يرضيني فنياً، أتمنى أن تكون الشخصية مركبة كي أخرج الطاقة الفنية في داخلي التي تتحين الفرصة للظهور إلى العلن.

back to top